إعلان تشكيل مجلس إدارة شركة « طموح « للإدارة الرياضية يعد خطوة إيجابية في مشوار نقل الرياضة البحرينية من منظومة الهواية إلى منظومة الاحتراف، وهذا ما كشفت عنه الشركة في اجتماعها الأول برئاسة السيد محمد بن عبداللطيف جلال حيث تبين أن للشركة أهدافاً وطنية للارتقاء بالرياضة البحرينية ستسعى لتحقيقها من خلال خطة خمسية تشمل توفير متطلبات إعداد وتدريب اللاعبين وصقل المواهب تمهيداً لدعم الأندية والمنتخبات الوطنية بالإضافة إلى تقييم أداء اللاعبين الحاليين المدرجين ضمن برنامج الشركة ..

إلى هنا تبدو رؤية الشركة و رسالتها مرتكزة أساساً على لعبة كرة القدم في الوقت الراهن وأنها قابلة للتوسع لتشمل بقية الألعاب الرئيسة مستقبلاً..

كمتابع للحركة الرياضية في المملكة أتمنى أن يعقد رئيس مجلس إدارة الشركة مؤتمراً صحافياً لإيضاح الكثير من الجوانب الخاصة بالسياسة العامة والآلية التي ستعمل بها هذه الشركة الوطنية والمظلة التي ستعمل تحتها وغيرها من الأمور التي توثق العلاقة بين الشركة و الأطراف الأخرى التي تصب في محيطها ..

في الفترة الماضية ركزت الشركة على استقدام لاعبين لكرة القدم من خارج المملكة في مختلف الفئات تم توزيعهم على الأندية بعقود رسمية بغرض تقوية المسابقات المحلية وتمهيداً لمنح المتميزين منهم فرصة الانضمام إلى المنتخبات الوطنية غير أن أغلب هؤلاء اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المأمول وظل الكثير منهم حبيساً على مقاعد البدلاء أو فوق المدرجات وهذا ما دفع الشركة لتشكيل لجنة فنية مكونة من المدربين الوطنيين محمد الشملان وإسماعيل كرامي لإعادة تقييم هؤلاء اللاعبين تمهيداً للإبقاء على من يستحق البقاء وتسريح أصحاب الدرجات التقييمية الدنيا ..

هل ستغير الشركة سياستها في هذا الجانب في المرحلة المقبلة وهل سيكون للاعب البحريني والمواهب الوطنية موضعاً رئيساً في أجندة الشركة من خلال تشكيل لجنة للكشافين لحصر المواهب الكروية خارج أسوار الأندية وهي في اعتقادي خطوة هامة جداً وذات جدوى أكبر بكثير من التركيز على جلب لاعبين من الخارج ، وكم كنت أتمنى لو أن مجلس الإدارة ضم ممثلاً عن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم طالما أن انطلاقة عمل الشركة يبدأ باللعبة الشعبية الأولى..

تمنياتي لشركة « طموح « بالتوفيق والنجاح وأن تكون مصدر خير للرياضة البحرينية عامة وكرة القدم المحلية على وجه الخصوص، ونحن بانتظار المزيد من الوضوح.