يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد للرجال مساء اليوم مباراة حاسمة أمام نظيره السعودي لا خيار له فيها سوى الفوز لضمان التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم القادمة للمرة الخامسة والتأهل إلى ملاقاة المنتخب القطري في الدور نصف النهائي لبطولة المنتخبات الآسيوية المقامة حالياً في دولة الكويت الشقيقة.

«المحاربون الأشاوس» عودونا دائماً على ركوب الصعاب ومواجهة التحديات بروح وطنية عالية يضعون نصب أعينهم رفع راية الوطن أينما حلوا، ولعل إنجازاتهم المشهودة خير دليل على ذلك.

حتى أولئك الذين كانوا يعتقدون بأن هذا المنتخب «المحارب» سيتأثر بفوارق التكريم المادي لإنجازه الأولمبي التاريخي وبين تكريم منتخب القدم لإنجازيه التاريخيين الخليجي والغرب آسيوي، شاء رجال اليد الأوفياء أن يثبتوا غير ذلك بما قدموه في الكويت -حتى الآن- من أداء بطولي -رغم غياب بعض العناصر المؤثرة- ليؤكدوا بأنهم لم ولن يساوموا على سمعة الوطن وأن شعارهم سيظل كما كان «البحرين فوق الجميع» وأن ارتداءهم شعار الوطن هو التكريم الأكبر.

هؤلاء المحاربون الأوفياء استطاعوا بإصرارهم وعزيمتهم أن يقفوا على قمة كرة اليد الآسيوية، متجاوزين كل التحديات أمام المنتخبات التي تفوقهم تمتعاً بالدعم المادي واللوجستي، مجسدين بذلك ما يتمتع به الشباب البحريني من موهبة وكفاءة فنية، فكانوا بذلك خير سفراء للرياضة البحرينية.

دعواتنا لرجال اليد بالتوفيق في مباراة اليوم أمام الأخضر السعودي وحجز البطاقة المونديالية الثالثة عن القارة الآسيوية إلى جانب كل من منتخبي قطر واليابان وأن يواصل هؤلاء الرجال مشوارهم في المنافسة على اللقب الآسيوي.