هناك عشرات السلوكيات المرورية الخاطئة تمارس في شوارعنا، على الرغم من المراقبة والمعاقبة، وعلى الرغم من وجود منصات أمنية ورقابية كالكاميرات المنصوبة في أعمدة الإنارات، وسيارات المرور التي تعمل على مدار الساعة، إلا أن المخالفات والسلوكيات الخاطئة مازالت متواصلة. ربما قلَّتْ بشكل واضح وكبير، لكن المطلوب، هو تقليصها لدرجاتها الدنيا قدر المستطاع.

لا يمكن في هذه العجالة حصر أنواع كل السلوكيات الخاطئة أثناء السياقة، لكن بالإمكان الإشارة لبعضها، والتي نطالب فيه الجهات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لمنعها أو معالجتها على وجه السرعة.

إن من السلوكيات الخاطئة عند الكثير من السائقين، هو السير بمركباتهم على الشوارع العامة ببطء شديد جداً، وفي سرعة لا تتجاوز الـ 50 كيلو متراً في الساعة، وهم «يمسكون» المسار الأوسط أو الحارة الثانية كما تُسمى، مما يؤدي هذا الأمر لوقوع حوادث خطيرة، أو ربما يتسببون في ازدحامات شديدة أيضاً. من هنا نقترح أن يُخالَف كل سائق يمشي بهذه السرعة في الشوارع العامة الكبيرة «الهاي وي»، لأنه قد يكون سبباً لكثير من الحوادث المميتة.

من المخالفات الخطيرة أيضاً. عدم ارتداء بعض سائقي الدراجات النارية للخوذة الواقية أثناء السياقة، خاصة في الشوارع والمناطق السكنية أو التي تخلو من الكاميرات الأمنية أو من رجالات المرور، وبعضهم وفوق كل هذا، يقومون بحركات استعراضية وبهلوانية من على دراجاتهم، قد تؤدي لحوادث مميتة لا سمح الله.

من السلوكيات الخاطئة في شوارع المنامة وفي بعض المناطق الضيِّقة، هو عدم ركن الكثير من السائقين مركباتهم بشكل آمن، فهم -وبسبب عدم توفر المواقف الكافية- يقومون بركن مركباتهم في وسط الشارع، مما يؤدي هذا الأمر إلى عدم قدرة بقية مستعملي الطريق من المرور في نفس المسار، بسبب سائق لا يملك أدنى إحساس بالمسؤولية واحترام قواعد المرور، فنراه يركن سيارته في الشارع ويذهب لقضاء حوائجه. وبعضهم يقوم بحجز مجموعة من السيارات، مما يعني تعطلهم واضطرارهم الاتصال بالمرور لكي يقوموا بالاتصال بصاحب السيارة، حتى دون توبيخه أو مخالفته، بل إن بعضهم عرف «السِّر»، فيقوم بهذا الفعل المستفز كل مرَّة، لأنه يدرك أن المرور سوف يتصل «لحضرته» ليبعد سياراته من الشارع!

بعض هذه الممارسات أو السوكيات قد تكون خطيرة، وبعضها يفتقر للذوق والأخلاق، فيكون من واجب الجهات المعنية زيادة جرعات التوعية المرورية بخصوص هذه المخالفات، وفي حال لم يمتثل أصحابها للقوانين المرورية المعمول بها في مملكة البحرين، فلا سبيل حينها إلا بمخالفتهم وتغريمهم. فالبعض، لا يجدي معهم سوى «العين الحمرا».