سوف نتناول في الجزء الثاني من هذا المقال العوامل التي أعتقد أنها ستسهم في فوز الرئيس ترامب بولايةٍ ثانية.
فبالنسبة إلى العامل الأول، فإني أتوقع بأن الرئيس ترامب لن يتم عزله لأن الحزب الجمهوري يدعمه بقوة -كما ذكرت في الجزء الأول من المقال- خاصةً وأن الحزب يشغل 53% من المقاعد في مجلس الشيوخ، وبالتالي فإن الديمقراطيين وإن تمكنوا من إتمام الإجراءات الأولية لعزل ترامب من خلال مجلس النواب الذي يسيطرون عليه، إلا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم لأن الدستور الأمريكي حدد الأغلبية المطلوبة لعزل الرئيس وهي أغلبية الثلثين. الغريب في الأمر أن السناتور تشاك شومر رئيس كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ -وهو من أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي الساعين للإطاحة بالرئيس ترامب- ظهر في إحدى حلقات البرنامج الشهير «The Apprentice»، الذي كان يقدمه ترامب قبل عدة سنوات، وكان الأخير يتفاخر بالسناتور شومر كصديق وأن كليهما من مدينة نيويورك.
وبالنسبة للعامل الثاني، فهو نجاح الرئيس ترامب في كسب تأييد اللوبي الصهيوني المتمثل في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «أيباك»، وذلك بعد قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكذلك قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية. ويبدو أن صهره ومستشاره جاريد كوشنر قد لعب دوراً مهماً في تحقيق ذلك.
أما العامل الثالث فيتعلق بالناخبين، حيث تعمل حملات المرشحين للرئاسة على استقطاب الناخبين غير المنتمين لأيٍ من الحزبين الكبيرين والذين يقطنون في الولايات المتأرجحة أي التي لا تميل إلى أيٍ من الحزبين. والدوائر الانتخابية مقسمة إلى 51 دائرة «50 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن». فإذا تمكن المرشح من الفوز في دائرةٍ من الدوائر المشار إليها، فقد ضمن جميع أصوات المندوبين في تلك الدائرة، وهؤلاء المندوبون ملزمون بالتصويت بشكلٍ مباشر للمرشح الرئاسي الفائز في دائرتهم لأنه وبموجب الدستور الأمريكي يتم انتخاب الرؤساء بشكلٍ غير مباشر. ثم إن عدد المندوبين يتفاوت من دائرةٍ إلى أخرى حسب الكثافة السكانية. وقد سبق وأن ذكرنا في مقالٍ سابق بأن الحزب الجمهوري يمتلك قاعدةً شعبيةً في الولايات الجنوبية والمناطق الريفية، وأن الحزب الديمقراطي يمتلك قاعدةً شعبية في الولايات الشمالية وعددٍ من المدن الكبرى بالإضافة إلى اعتماده على أصوات الأقليات. وبالعودة إلى فئة الناخبين غير المنتمين لأيٍ من الحزبين، فإنهم يحددون المواضيع التي تهمهم وفقاً للترتيب الآتي: المواضيع التي تمسهم أو تمس حقوقهم بشكلٍ مباشر، ثم المواضيع التي تمس التعاليم الدينية والقيم، وأخيراً السياسة الخارجية. ولكون السياسة الخارجية ليست في مقدمة أولويات الناخبين، فإن المرشحين للرئاسة غالباً ما يحرصون على ربط الأحداث الخارجية بالأمن القومي الأمريكي أو المصالح الأمريكية في الخارج من أجل ضمان المزيد من أصوات الناخبين.
وبناءً على ما تقدم، فإنه من المتوقع أن يفوز دونالد ترامب بولايةٍ ثانية خاصةً وأن الحزب الديمقراطي لم يستقر بعد على مرشحه الذي سينافس الرئيس في الانتخابات المقبلة. وإذا كان الرئيس ترامب يريد أن ينهي فترة رئاسته كاملةً، فعليه أن يسوي خلافه مع حزبه من خلال توحيد صفوفه بهدف الفوز في الانتخابات الرئاسية والسيطرة على الكونغرس بغرفتيه وكذلك استقطاب المزيد من العناصر في الحزب الجمهوري للانضمام إلى الطاقم الحكومي. فإذا تمكن الديمقراطيون من السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، فإن ذلك قد يعجل في رحيل ترامب من كرسي الرئاسة كما حصل للرئيس ريتشارد نيكسون -وهو جمهوري- الذي أجبره الديمقراطيون المسيطرون على المجلسين على الاستقالة في عام 1974 بسبب فضيحة واترجيت.
فبالنسبة إلى العامل الأول، فإني أتوقع بأن الرئيس ترامب لن يتم عزله لأن الحزب الجمهوري يدعمه بقوة -كما ذكرت في الجزء الأول من المقال- خاصةً وأن الحزب يشغل 53% من المقاعد في مجلس الشيوخ، وبالتالي فإن الديمقراطيين وإن تمكنوا من إتمام الإجراءات الأولية لعزل ترامب من خلال مجلس النواب الذي يسيطرون عليه، إلا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم لأن الدستور الأمريكي حدد الأغلبية المطلوبة لعزل الرئيس وهي أغلبية الثلثين. الغريب في الأمر أن السناتور تشاك شومر رئيس كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ -وهو من أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي الساعين للإطاحة بالرئيس ترامب- ظهر في إحدى حلقات البرنامج الشهير «The Apprentice»، الذي كان يقدمه ترامب قبل عدة سنوات، وكان الأخير يتفاخر بالسناتور شومر كصديق وأن كليهما من مدينة نيويورك.
وبالنسبة للعامل الثاني، فهو نجاح الرئيس ترامب في كسب تأييد اللوبي الصهيوني المتمثل في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «أيباك»، وذلك بعد قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكذلك قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية. ويبدو أن صهره ومستشاره جاريد كوشنر قد لعب دوراً مهماً في تحقيق ذلك.
أما العامل الثالث فيتعلق بالناخبين، حيث تعمل حملات المرشحين للرئاسة على استقطاب الناخبين غير المنتمين لأيٍ من الحزبين الكبيرين والذين يقطنون في الولايات المتأرجحة أي التي لا تميل إلى أيٍ من الحزبين. والدوائر الانتخابية مقسمة إلى 51 دائرة «50 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن». فإذا تمكن المرشح من الفوز في دائرةٍ من الدوائر المشار إليها، فقد ضمن جميع أصوات المندوبين في تلك الدائرة، وهؤلاء المندوبون ملزمون بالتصويت بشكلٍ مباشر للمرشح الرئاسي الفائز في دائرتهم لأنه وبموجب الدستور الأمريكي يتم انتخاب الرؤساء بشكلٍ غير مباشر. ثم إن عدد المندوبين يتفاوت من دائرةٍ إلى أخرى حسب الكثافة السكانية. وقد سبق وأن ذكرنا في مقالٍ سابق بأن الحزب الجمهوري يمتلك قاعدةً شعبيةً في الولايات الجنوبية والمناطق الريفية، وأن الحزب الديمقراطي يمتلك قاعدةً شعبية في الولايات الشمالية وعددٍ من المدن الكبرى بالإضافة إلى اعتماده على أصوات الأقليات. وبالعودة إلى فئة الناخبين غير المنتمين لأيٍ من الحزبين، فإنهم يحددون المواضيع التي تهمهم وفقاً للترتيب الآتي: المواضيع التي تمسهم أو تمس حقوقهم بشكلٍ مباشر، ثم المواضيع التي تمس التعاليم الدينية والقيم، وأخيراً السياسة الخارجية. ولكون السياسة الخارجية ليست في مقدمة أولويات الناخبين، فإن المرشحين للرئاسة غالباً ما يحرصون على ربط الأحداث الخارجية بالأمن القومي الأمريكي أو المصالح الأمريكية في الخارج من أجل ضمان المزيد من أصوات الناخبين.
وبناءً على ما تقدم، فإنه من المتوقع أن يفوز دونالد ترامب بولايةٍ ثانية خاصةً وأن الحزب الديمقراطي لم يستقر بعد على مرشحه الذي سينافس الرئيس في الانتخابات المقبلة. وإذا كان الرئيس ترامب يريد أن ينهي فترة رئاسته كاملةً، فعليه أن يسوي خلافه مع حزبه من خلال توحيد صفوفه بهدف الفوز في الانتخابات الرئاسية والسيطرة على الكونغرس بغرفتيه وكذلك استقطاب المزيد من العناصر في الحزب الجمهوري للانضمام إلى الطاقم الحكومي. فإذا تمكن الديمقراطيون من السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، فإن ذلك قد يعجل في رحيل ترامب من كرسي الرئاسة كما حصل للرئيس ريتشارد نيكسون -وهو جمهوري- الذي أجبره الديمقراطيون المسيطرون على المجلسين على الاستقالة في عام 1974 بسبب فضيحة واترجيت.