يقال عن قوة دفاع البحرين «مصنع الرجال»، ويرى الكثيرون ونحن منهم واحة للكفاءات الوطنية الملهمة ومدرسة القادة الأبطال، وهناك من يقول «ملفى الأياويد» باعتبار أنه مكان يضم معظم مواطني البحرين الشرفاء والمخلصين لهذه الأرض والموالين للقيادة الرشيدة.
فلو تأمل البعض سيرة حياة الكثير من القياديين الكبار لدينا في مملكة البحرين، والذين يمثلون نموذجاً مشرفاً وقدوة وطنية لافتة على المستوى الخليجي والعربي سيكتشف أن كثيراً منهم كانوا يوماً أحد منتسبي قوة دفاع البحرين، فهي «مصنع الرجال الوطنيين والمخلصين فعلاً»، وهذا يعكس نجاح هذه المؤسسة العسكرية العريقة في أهدافها واستراتيجياتها الوطنية التي ترتكز على بناء مواطن قيادي وطني بالدرجة الأولى، ويحمل أجمل معاني قيم الولاء والانتماء والأهم الحمية الوطنية!
مع مرور الذكرى الثانية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين يحق لنا أن نهنئ أنفسنا كبحرينيين بذكرى تأسيس جيش البحرين الذي جاء بفكرة من سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وكما احتفلنا في ديسمبر الماضي بمئوية شرطة البحرين ومرور مائة عام على التضحية والولاء والفداء، نحتفي اليوم بمرور نصف قرن على الدفاع، وصون أمن البحرين وتطويق حدودها الخارجية بسياج دفاعي رصين لا يخترق، ونهنئ أنفسنا بذكرى تأسيس هذا الصرح الوطني الشامخ الذي أخذ اليوم يبرز اسم مملكة البحرين في المحافل الخارجية كمملكة رائدة ومتطورة تزخر بالكفاءات القيادية الدفاعية، وتمتلك أحد أهم جيوش منطقة الخليج العربي الذي يحفظ أمن البحرين، الذي هو جزء أساسي من أمن الخليج العربي، ويحفظ سيادتها وشرعيتها ويصونها من مخاطر الغدر والمؤامرات والدسائس التي تحاول النيل من قومية وتاريخ المنطقة العربية، وتحويلها لساحة اقتتال تنتقل كالنار إلى دول الخليج العربي المجاورة «بعيد الشر»، فقوتنا من قوة جيشنا وجيشنا ذخرنا وسندنا فعلاً ولولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم قوة جيشنا لطمع العدو في أرضنا، وخطط للدخول كما يحدث اليوم في عدد من الدول العربية التي ذاقت ويلات الإرهاب والخلايا الإرهابية الخطيرة بسبب ضعف جيوشها وتفككها واختراقها.
ولعل أبرز المواقف التاريخية التي تعكس البعد الاستراتيجي الذي قام عليه تأسيس قوة دفاع البحرين العدوان القطري على فشت الديبل، ونقتبس في ذلك من كتاب «العدوان القطري على الديبل 1986 صفحة 30 «الذي أصدره مركز دراسات البحرين مشكوراً: قوة دفاع البحرين من أول يوم للعدوان القطري على الديبل قد عملت جاهدة وبناء على التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية الرشيدة على ضبط النفس اللامحدود وبدرجة عالية، وذلك كله بقصد تعزيز اللحمة الخليجية بين شعوب الخليج العربي ودعماً لاستمرار المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
ولا يتوقف جهد قوة دفاع البحرين عند هذا الحد فلدينا اليوم أبطال شجعان من منتسبي القوة في اليمن الشقيق للدفاع عن شرعيته، والتصدي لمؤامرات اختطافه واستبدال هويته العربية وهذا محل فخر واعتزاز لنا كبحرينيين على المستوى الإقليمي والدولي أن لدينا قوة دفاعية لم تكتف بجهودها على مستوى محلي إنما أيضاً قومي عربي يخدم العرب ويدافع عن أرضهم ودولهم فتحية لأبطالنا البحرينيين في اليمن الذي وجودهم وجهودهم هناك تعكس الأبعاد السامية التي جاء على أساسها تأسيس هذا الصرح، ونقتبس في ذلك ما تفضل به جلالة الملك حفظه الله ورعاه «في السادس عشر من شهر فبراير عام 1968 تخرجت من الكلية العسكرية وعدت إلى أرض الوطن. لم يكن الجهاز الدفاعي في ذلك الوقت سوى فكرة يحتاج تنفيذها إلى الكثير من الدراسة والخبرة والمعرفة، ويتطلب التمهيد لتطبيقها وضع الأسس المتينة وإيجاد الأسلوب الأفضل لبدء المسيرة الخيرة، كما أن من طبيعة هذه المهمة تفرض علينا أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ذلك أن الاعتماد على الكيف وليس الكم، ويجب أن يكون أساس البناء لقوتنا العسكرية، فكفاءة القوات المسلحة في عصرنا الحاضر لم تعد تقاس بقوتها البشرية، بل تقاس بعلمها وقدرتها على استيعاب الأسلحة الحديثة المتطورة، واستخدامها بفعالية عالية، ذلك كان تصورنا لتحقيق ما نصبو إليه، وتلك كانت البداية». ومن الاقتباسات المهمة التي تدعم كلامنا بشأن الأبعاد التي جاء على أثرها تأسيس قوة دفاع البحرين «اقترب يوم الاستقلال وصدرت الأوامر السامية من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - بالإسراع بتشكيل قوة عسكرية تتولى حماية البحرين، وصيانة أمنها واستقرارها والإسهام مع الدول الشقيقة لحماية المنطقة ضد ما يهددها من أخطار».
خلاصة القول كل عام وقوة دفاع البحرين درعنا الأمني الشامخ ضد كل المخاطر الخارجية والتحديات الجارية في المنطقة ونفخر كثيراً كبحرينيين بإمكانيات البحرين الدفاعية، وثرواتها العسكرية التي تعتبر جزءاً من الثروات الدفاعية على المستوى الخليجي والعربي، حفظ الله قيادتنا الرشيدة والقائمين على هذا الصرح من ضباط وضباط صف وأفراد وأدام عزنا وأمننا.
* إحساس عابر:
في صغري كنت من ضمن من يتصفح مجلات «القوة» التي تصدر من قوة دفاع البحرين، والتي كان يمتلئ منزلنا بها.. كنت أحاول تعلم القراءة عبر تصفحها، ومطالعة الصور فيها وتهجئة الكلمات، اليوم نفخر كثيراً ونحن نكتب عن هذا الصرح الشامخ الذي يعتبر رمزاً وطنياً غالياً غرس بداخلنا حبه منذ الصغر.
أحد المواطنين «طارق آدم»، علق على تغريدة لنا بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين قائلاً «جيش الوطن أصبح رقماً صعباً على عدة مستويات»، فيما أحد المغردين العرب، «رابي عبدالوهاب» علق قائلاً: «رغم صغر مساحة مملكة البحرين وتعداد السكان ومواردها الاقتصادية إلا أنها وبحنكة قيادتها الملكية السامية تعمل على ما لا تقوى عليه دول العرب الكبرى فهي متقدمة بالعلوم والتكنولوجيا والخدمات العامة وترصين الاقتصاد، والمحافظة على تركيبتها السكانية وتعد جيشاً بقوة لا تستهان».
فلو تأمل البعض سيرة حياة الكثير من القياديين الكبار لدينا في مملكة البحرين، والذين يمثلون نموذجاً مشرفاً وقدوة وطنية لافتة على المستوى الخليجي والعربي سيكتشف أن كثيراً منهم كانوا يوماً أحد منتسبي قوة دفاع البحرين، فهي «مصنع الرجال الوطنيين والمخلصين فعلاً»، وهذا يعكس نجاح هذه المؤسسة العسكرية العريقة في أهدافها واستراتيجياتها الوطنية التي ترتكز على بناء مواطن قيادي وطني بالدرجة الأولى، ويحمل أجمل معاني قيم الولاء والانتماء والأهم الحمية الوطنية!
مع مرور الذكرى الثانية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين يحق لنا أن نهنئ أنفسنا كبحرينيين بذكرى تأسيس جيش البحرين الذي جاء بفكرة من سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وكما احتفلنا في ديسمبر الماضي بمئوية شرطة البحرين ومرور مائة عام على التضحية والولاء والفداء، نحتفي اليوم بمرور نصف قرن على الدفاع، وصون أمن البحرين وتطويق حدودها الخارجية بسياج دفاعي رصين لا يخترق، ونهنئ أنفسنا بذكرى تأسيس هذا الصرح الوطني الشامخ الذي أخذ اليوم يبرز اسم مملكة البحرين في المحافل الخارجية كمملكة رائدة ومتطورة تزخر بالكفاءات القيادية الدفاعية، وتمتلك أحد أهم جيوش منطقة الخليج العربي الذي يحفظ أمن البحرين، الذي هو جزء أساسي من أمن الخليج العربي، ويحفظ سيادتها وشرعيتها ويصونها من مخاطر الغدر والمؤامرات والدسائس التي تحاول النيل من قومية وتاريخ المنطقة العربية، وتحويلها لساحة اقتتال تنتقل كالنار إلى دول الخليج العربي المجاورة «بعيد الشر»، فقوتنا من قوة جيشنا وجيشنا ذخرنا وسندنا فعلاً ولولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم قوة جيشنا لطمع العدو في أرضنا، وخطط للدخول كما يحدث اليوم في عدد من الدول العربية التي ذاقت ويلات الإرهاب والخلايا الإرهابية الخطيرة بسبب ضعف جيوشها وتفككها واختراقها.
ولعل أبرز المواقف التاريخية التي تعكس البعد الاستراتيجي الذي قام عليه تأسيس قوة دفاع البحرين العدوان القطري على فشت الديبل، ونقتبس في ذلك من كتاب «العدوان القطري على الديبل 1986 صفحة 30 «الذي أصدره مركز دراسات البحرين مشكوراً: قوة دفاع البحرين من أول يوم للعدوان القطري على الديبل قد عملت جاهدة وبناء على التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية الرشيدة على ضبط النفس اللامحدود وبدرجة عالية، وذلك كله بقصد تعزيز اللحمة الخليجية بين شعوب الخليج العربي ودعماً لاستمرار المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
ولا يتوقف جهد قوة دفاع البحرين عند هذا الحد فلدينا اليوم أبطال شجعان من منتسبي القوة في اليمن الشقيق للدفاع عن شرعيته، والتصدي لمؤامرات اختطافه واستبدال هويته العربية وهذا محل فخر واعتزاز لنا كبحرينيين على المستوى الإقليمي والدولي أن لدينا قوة دفاعية لم تكتف بجهودها على مستوى محلي إنما أيضاً قومي عربي يخدم العرب ويدافع عن أرضهم ودولهم فتحية لأبطالنا البحرينيين في اليمن الذي وجودهم وجهودهم هناك تعكس الأبعاد السامية التي جاء على أساسها تأسيس هذا الصرح، ونقتبس في ذلك ما تفضل به جلالة الملك حفظه الله ورعاه «في السادس عشر من شهر فبراير عام 1968 تخرجت من الكلية العسكرية وعدت إلى أرض الوطن. لم يكن الجهاز الدفاعي في ذلك الوقت سوى فكرة يحتاج تنفيذها إلى الكثير من الدراسة والخبرة والمعرفة، ويتطلب التمهيد لتطبيقها وضع الأسس المتينة وإيجاد الأسلوب الأفضل لبدء المسيرة الخيرة، كما أن من طبيعة هذه المهمة تفرض علينا أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ذلك أن الاعتماد على الكيف وليس الكم، ويجب أن يكون أساس البناء لقوتنا العسكرية، فكفاءة القوات المسلحة في عصرنا الحاضر لم تعد تقاس بقوتها البشرية، بل تقاس بعلمها وقدرتها على استيعاب الأسلحة الحديثة المتطورة، واستخدامها بفعالية عالية، ذلك كان تصورنا لتحقيق ما نصبو إليه، وتلك كانت البداية». ومن الاقتباسات المهمة التي تدعم كلامنا بشأن الأبعاد التي جاء على أثرها تأسيس قوة دفاع البحرين «اقترب يوم الاستقلال وصدرت الأوامر السامية من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - بالإسراع بتشكيل قوة عسكرية تتولى حماية البحرين، وصيانة أمنها واستقرارها والإسهام مع الدول الشقيقة لحماية المنطقة ضد ما يهددها من أخطار».
خلاصة القول كل عام وقوة دفاع البحرين درعنا الأمني الشامخ ضد كل المخاطر الخارجية والتحديات الجارية في المنطقة ونفخر كثيراً كبحرينيين بإمكانيات البحرين الدفاعية، وثرواتها العسكرية التي تعتبر جزءاً من الثروات الدفاعية على المستوى الخليجي والعربي، حفظ الله قيادتنا الرشيدة والقائمين على هذا الصرح من ضباط وضباط صف وأفراد وأدام عزنا وأمننا.
* إحساس عابر:
في صغري كنت من ضمن من يتصفح مجلات «القوة» التي تصدر من قوة دفاع البحرين، والتي كان يمتلئ منزلنا بها.. كنت أحاول تعلم القراءة عبر تصفحها، ومطالعة الصور فيها وتهجئة الكلمات، اليوم نفخر كثيراً ونحن نكتب عن هذا الصرح الشامخ الذي يعتبر رمزاً وطنياً غالياً غرس بداخلنا حبه منذ الصغر.
أحد المواطنين «طارق آدم»، علق على تغريدة لنا بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين قائلاً «جيش الوطن أصبح رقماً صعباً على عدة مستويات»، فيما أحد المغردين العرب، «رابي عبدالوهاب» علق قائلاً: «رغم صغر مساحة مملكة البحرين وتعداد السكان ومواردها الاقتصادية إلا أنها وبحنكة قيادتها الملكية السامية تعمل على ما لا تقوى عليه دول العرب الكبرى فهي متقدمة بالعلوم والتكنولوجيا والخدمات العامة وترصين الاقتصاد، والمحافظة على تركيبتها السكانية وتعد جيشاً بقوة لا تستهان».