مزقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، خطاب الرئيس دونالد ترامب كحركة احتجاجية على الرئيس التي لم تستطع هي وحزبها «الديمقراطيون» إيقاعه في فخ العزل من المنصب. بيلوسي تصرفت كمراهقة منزعجة على الرغم من أن أنها عجوز تبلغ من العمر 79 عاماً.
والعجوز بيلوسي، حققت أفضل إنجاز سياسي لامرأة أمريكية على مر التاريخ وذلك بوصولها لرئاسة مجلس النواب الأمريكي العام الماضي، لكن يبدو أن الرغبة في الانتقام من الرئيس ترامب جعلها تفوت الفرصة حتى الآن كي تحقق إنجازات ملموسة للشارع الأمريكي، فأضاعت سنتها الأولى في النبش، والبحث عن زلات ترامب كي تمنعه من الاستمرار، مستخدمة هي وحزبها أشنع أنواع الألاعيب والحيل للنيل منه أكثر من تركيزها على احتياجات الناخبين.
وعدم إدانة ترامب بعد اتهامه باستغلال المنصب من قبل الديمقراطيين أزاح عنه عقبة تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة في نوفمبر 2020، على ما يبدو. وحسب بعض استطلاعات الرأي ارتفعت شعبية ترامب هذه الأيام بعد أن كسب تعاطف الكثيرين الذين شعروا أنه ضحية لرغبة انتقامية فاشلة من قبل الديمقراطيين لهز رئاسته والإطاحة به ورب ضارة نافعة.
ونبقى في الشأن الأمريكي، حيث لفتني تحليل غريب لرجل الأعمال الشهير الأردني - الفلسطيني طلال ابوغرالة - الذي خصصت له قناة «روسيا اليوم» برنامجاً خاصاً ليتحدث فيه عن شتى المواضيع - عندما تنبأ بوقوع حرب فعلية أمريكية صينية قبل الانتخابات وأن الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه أمريكا حالياً بفضل سياسات ترامب - الجمهوريين سينتهي قريباً جداً. ويرى أبوغزالة أن تحليلاته جاءت بعد قراءته تقارير لمراكز أبحاث أمريكية.
ويقول أبو غزاله إنه بعد تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي المرتقب سيضطر ترامب أن «يصنع» له حرباً قبل موعد الانتخابات كي يفوز بدورة ثانية مؤكداً أن الرئيس الذي يخوض حرباً لا يخرج من السلطة حسب التاريخ الأمريكي.
أشك كثيراً في كلام السيد أبوغزاله - ولو أنه ذو خبرة ودراية بالشأن الأمريكي - لكن حتى لو حصل وتراجع اداء الاقتصاد في الأشهر القليلة القادمة، من المستبعد جداً الاتجاه إلى حرب وخاصة مع الصين بلد المليار نسمة وأكثر والرقعة الجغرافية الكبيرة والتصنيع العسكري المتقدم وصاحبة الإسطول البحري الذي ينمو بسرعة كبيرة وقد يصل إلى 560 قطعة بحرية مقارنة بـ 335 للأمريكان خلال العقد القادم. وترامب وإدارته لن يخاطرا بخوض حرب من الأساس، لا مع الصين أو حتى جزر المالديف، فأحد وعوده الانتخابية حل النزاعات بالمفاوضات وليس بالسلاح ومن المستبعد أن يخاطر بكسر أي من وعوده قبل الانتخابات.
الحرب الوحيدة المتوقعة والتي بدأت ملامحها تتضح هي الحرب التجارية مع الصين، ولا غير ذلك، والتي تأتي لإعادة التوازن للتبادل التجاري بين البلدين بعد أن مالت الكفة كثيراً نحو الصين. وقد أيد هنري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا في عهد نيكسون، قرار ترامب في مواجهة الصين تجارياً والضغط عليها للوصول إلى تفاهم حول اختلال التوازن التجاري مبيناً، أن المشكلة موجودة منذ مدة طويلة لكن لم يتجرأ رئيس أمريكي سابق على عمل شيء حيالها.
ترامب، الذي فاجأ الكثيرين بفوزه بالرئاسة - لأنهم لم يحسنوا قراءة الواقع الأمريكي الحالي الرافض لمفاهيم بدأت تذبل مثل العولمة وتبعاتها - مازال يفاجئ الجميع بجرأته وقدرته على تحقيق ما وعد ناخبيه به على الرغم من الحرب الشرسة التي تدار ضده من الداخل وعلى الرغم من التشكيك المستمر في سياساته وفيه كشخص من بعض ممن يدعون الفهم والمعرفة بالشأن الأمريكي.
والعجوز بيلوسي، حققت أفضل إنجاز سياسي لامرأة أمريكية على مر التاريخ وذلك بوصولها لرئاسة مجلس النواب الأمريكي العام الماضي، لكن يبدو أن الرغبة في الانتقام من الرئيس ترامب جعلها تفوت الفرصة حتى الآن كي تحقق إنجازات ملموسة للشارع الأمريكي، فأضاعت سنتها الأولى في النبش، والبحث عن زلات ترامب كي تمنعه من الاستمرار، مستخدمة هي وحزبها أشنع أنواع الألاعيب والحيل للنيل منه أكثر من تركيزها على احتياجات الناخبين.
وعدم إدانة ترامب بعد اتهامه باستغلال المنصب من قبل الديمقراطيين أزاح عنه عقبة تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة في نوفمبر 2020، على ما يبدو. وحسب بعض استطلاعات الرأي ارتفعت شعبية ترامب هذه الأيام بعد أن كسب تعاطف الكثيرين الذين شعروا أنه ضحية لرغبة انتقامية فاشلة من قبل الديمقراطيين لهز رئاسته والإطاحة به ورب ضارة نافعة.
ونبقى في الشأن الأمريكي، حيث لفتني تحليل غريب لرجل الأعمال الشهير الأردني - الفلسطيني طلال ابوغرالة - الذي خصصت له قناة «روسيا اليوم» برنامجاً خاصاً ليتحدث فيه عن شتى المواضيع - عندما تنبأ بوقوع حرب فعلية أمريكية صينية قبل الانتخابات وأن الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه أمريكا حالياً بفضل سياسات ترامب - الجمهوريين سينتهي قريباً جداً. ويرى أبوغزالة أن تحليلاته جاءت بعد قراءته تقارير لمراكز أبحاث أمريكية.
ويقول أبو غزاله إنه بعد تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي المرتقب سيضطر ترامب أن «يصنع» له حرباً قبل موعد الانتخابات كي يفوز بدورة ثانية مؤكداً أن الرئيس الذي يخوض حرباً لا يخرج من السلطة حسب التاريخ الأمريكي.
أشك كثيراً في كلام السيد أبوغزاله - ولو أنه ذو خبرة ودراية بالشأن الأمريكي - لكن حتى لو حصل وتراجع اداء الاقتصاد في الأشهر القليلة القادمة، من المستبعد جداً الاتجاه إلى حرب وخاصة مع الصين بلد المليار نسمة وأكثر والرقعة الجغرافية الكبيرة والتصنيع العسكري المتقدم وصاحبة الإسطول البحري الذي ينمو بسرعة كبيرة وقد يصل إلى 560 قطعة بحرية مقارنة بـ 335 للأمريكان خلال العقد القادم. وترامب وإدارته لن يخاطرا بخوض حرب من الأساس، لا مع الصين أو حتى جزر المالديف، فأحد وعوده الانتخابية حل النزاعات بالمفاوضات وليس بالسلاح ومن المستبعد أن يخاطر بكسر أي من وعوده قبل الانتخابات.
الحرب الوحيدة المتوقعة والتي بدأت ملامحها تتضح هي الحرب التجارية مع الصين، ولا غير ذلك، والتي تأتي لإعادة التوازن للتبادل التجاري بين البلدين بعد أن مالت الكفة كثيراً نحو الصين. وقد أيد هنري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا في عهد نيكسون، قرار ترامب في مواجهة الصين تجارياً والضغط عليها للوصول إلى تفاهم حول اختلال التوازن التجاري مبيناً، أن المشكلة موجودة منذ مدة طويلة لكن لم يتجرأ رئيس أمريكي سابق على عمل شيء حيالها.
ترامب، الذي فاجأ الكثيرين بفوزه بالرئاسة - لأنهم لم يحسنوا قراءة الواقع الأمريكي الحالي الرافض لمفاهيم بدأت تذبل مثل العولمة وتبعاتها - مازال يفاجئ الجميع بجرأته وقدرته على تحقيق ما وعد ناخبيه به على الرغم من الحرب الشرسة التي تدار ضده من الداخل وعلى الرغم من التشكيك المستمر في سياساته وفيه كشخص من بعض ممن يدعون الفهم والمعرفة بالشأن الأمريكي.