يأتي يوم 14 من شهر فبراير من كل عام وهو اليوم الذي أحدث منعطفاً كبيراً في تاريخ البحرين والبحرينيين في الحياة السياسية والديمقراطية، ففي تاريخ الأمم والشعوب أيام لا تنسى وتكتب بماء الذهب، فحين يتأمل المتأمل في هذا الحدث من جميع جوانبه، سوف يجد أن ميثاق العمل الوطني كان قد بدأ بفكرة ومن ثم ابتكر تصميماً حديثاً يتماشى مع البحرين، وأول من جاء بذلك التصميم هو جلالة الملك حفظه الله ورعاه، حيث استحدث نمطاً جديداً للحياة السياسية والعمل تدريجياً في المسار الديمقراطي. وجرت العادة أن تحتفل مملكة البحرين فيمثل هذا اليوم بذكرى ميثاق العمل الوطني وهي الذكرى التي تصادف هذا العام التاسعة عشر وهي ذكرى وطنية غالية وعزيزة على كل مواطن ومواطنة وبالأخص من حضر ذلك اليوم وصوت على ميثاق العمل الوطني بنعم، لأن ذلك اليوم هو يوم أغر في تاريخ البحرين الحديث، لأنه كان بداية للمسيرة الخيرة والانطلاقة الكبرى للمشروع الإصلاحي والتحديث الوطني الشامل الذي قاده سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، بتلك المبادرة الذاتية التاريخية والرائدة، وهنا تأتي الرؤية الوطنية لمستقبل البحرين والتي فاقت كل الرؤى، وأشرقت بمعالم فجر جديد للبحرين ونقلها إلى عالم حديث متطور نحو آفاق عصرية ما لها نظير في كل المجالات.
فحين ما تمر بنا الذكرى لصدور ميثاق العمل الوطني في العام 2001، والمراحل التي مر بها قبل صدوره، وكيف تمت عملية صياغته وطرقها، فلابد هنا أن نقف وقفة لهذا المشروع الإصلاحي وقفة إجلال وتقدير لهذه المبادرة الوطنية التاريخية التي عكست مجرى الحياة على أرض الواقع في البحرين، ورسمت الخطوط الإستراتيجية للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحقوق الإنسان مما جعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة والرائدة في ميدان الإصلاح السياسي على مستوى الخليج العربي والدول العربية والإقليمية، وهي سبقت كثير من الدول بسنوات عدة في الدخول بمثل هذه المبادرات وقبل احتدام الجدل العالمي حول ضرورات الإصلاحات السياسية والاجتماعية منها وبالأخص في دول العالم العربي ودول العالم الثالث، وهو الأمر الذي يحسب لمملكة البحرين ويسجل لها تاريخياً ليضمن مستقبلا واعدا للوطن والمواطنين وفق طموحات وطنية مشروعة وتطلعات نيرة ممزوجة بمشاعر مخلصة، وأهداف واضحة لبناء مستقبل مشرق ومزدهر لغد أفضل لكل أبناء الوطن ولكل من يعيش على هذه الأرض من هذا الجيل والأجيال القادمة.
وكان لشعب البحرين صوتاً عالياً حيث صوت بشبه الإجماع نعم للميثاق، وجاءت نتيجة التصويت على ميثاق العمل الوطني بنسبة منقطعة النظير وهي «98.4 %»، ومنذ ذلك اليوم ونحن نسير على إشراقة النور الذي لاح بسماء البحرين، كما وشهدت حركة المجتمع المدني نشاطاً كبيراً منفتحاً على الساحة السياسية والإعلامية وحقوق الإنسان بكل شفافية، وانعكس ذلك في عيون العالم بأسرة مما تحقق من مكتسبات ونهج ديمقراطي.
ولذلك ستظل تلك الأوقات ملهمة للأجيال الحاضرة والمستقبلية في كيفية التوحد والعمل بإخلاص من أجل الوطن بعيداً عن أي شعارات خارجة عن الإجماع الوطني.
وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا، وبعد مرور 19 عاماً على التصويت على ميثاق العمل الوطني نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى جميع شعب البحرين الوفي حفظهم الله جميعاً، حفظ الله مملكتنا الغالية وجعلها واحة أمن وأمان.
فحين ما تمر بنا الذكرى لصدور ميثاق العمل الوطني في العام 2001، والمراحل التي مر بها قبل صدوره، وكيف تمت عملية صياغته وطرقها، فلابد هنا أن نقف وقفة لهذا المشروع الإصلاحي وقفة إجلال وتقدير لهذه المبادرة الوطنية التاريخية التي عكست مجرى الحياة على أرض الواقع في البحرين، ورسمت الخطوط الإستراتيجية للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحقوق الإنسان مما جعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة والرائدة في ميدان الإصلاح السياسي على مستوى الخليج العربي والدول العربية والإقليمية، وهي سبقت كثير من الدول بسنوات عدة في الدخول بمثل هذه المبادرات وقبل احتدام الجدل العالمي حول ضرورات الإصلاحات السياسية والاجتماعية منها وبالأخص في دول العالم العربي ودول العالم الثالث، وهو الأمر الذي يحسب لمملكة البحرين ويسجل لها تاريخياً ليضمن مستقبلا واعدا للوطن والمواطنين وفق طموحات وطنية مشروعة وتطلعات نيرة ممزوجة بمشاعر مخلصة، وأهداف واضحة لبناء مستقبل مشرق ومزدهر لغد أفضل لكل أبناء الوطن ولكل من يعيش على هذه الأرض من هذا الجيل والأجيال القادمة.
وكان لشعب البحرين صوتاً عالياً حيث صوت بشبه الإجماع نعم للميثاق، وجاءت نتيجة التصويت على ميثاق العمل الوطني بنسبة منقطعة النظير وهي «98.4 %»، ومنذ ذلك اليوم ونحن نسير على إشراقة النور الذي لاح بسماء البحرين، كما وشهدت حركة المجتمع المدني نشاطاً كبيراً منفتحاً على الساحة السياسية والإعلامية وحقوق الإنسان بكل شفافية، وانعكس ذلك في عيون العالم بأسرة مما تحقق من مكتسبات ونهج ديمقراطي.
ولذلك ستظل تلك الأوقات ملهمة للأجيال الحاضرة والمستقبلية في كيفية التوحد والعمل بإخلاص من أجل الوطن بعيداً عن أي شعارات خارجة عن الإجماع الوطني.
وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا، وبعد مرور 19 عاماً على التصويت على ميثاق العمل الوطني نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى جميع شعب البحرين الوفي حفظهم الله جميعاً، حفظ الله مملكتنا الغالية وجعلها واحة أمن وأمان.