«اكتشف رفين» مبادرة وطنية جمعت مجموعة نشطاء من البحرين وبمشاركة سعودية للتعرف على المحرق القديمة، وذلك تزامناً مع أفراح مملكة البحرين الوطنية في ذكرى الاستفتاء بيوم ميثاق العمل الوطني. حب البحرين، جمع هؤلاء النشطاء في المحرق مدينة العراقة والأصالة التي لا تزال متمسكة بهويتها البحرينية. اسم رفين أحد أسماء المحرق القديمة فقد تم اختياره لهذه المبادرة للتعريف عن اسم المحرق قديماً، ربما يكون الكثير منا لا يعرف بأن رفين اسم قديم للمحرق، وبحسب ما تناوله الكاتب الشيخ صلاح الجودر، عضو مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في مقاله عن سواحل رفين بأن المحرق «كانت في السابق تعرف باسم «رفين»، وهي عروس البحر، وهي الأرض الجميلة الوادعة ذات العيون والينابيع العذبة، المحاطة بمياه البحر، وقد جاء الاسم «رفين» في الصحاح، «فرسٌ رِفن: طويل الذنب، والأصل رفل باللام، وارفأن الرجل، أي نفر ثم سكن»، وقيل رفا الشاب: تزوج، رفى المتزوج: قال له: بالرفاه والبنين، ورفا الثوب: أصلحه بضم بعضه إلى بعض بالخياطة، ورفا الولد: سكن خوفه وأزال فزعه، ورفا جاره: سد حاجته، ورفا بين القوم: أصلح بينهم».

مبادرة «اكتشف رفين» تهدف إلى تعزيز روح المواطنة الصالحة وتنمي روح الولاء والانتماء الوطني مع التعايش السلمي لجميع مكونات المجتمع البحريني، فقد حققت هذه المبادرة الوطنية الكثير من الأهداف منها الوطنية والثقافية والاجتماعية منها تعزيز السياحة الداخلية، فقد كانت رسالة المبادرة واضحة على مبدأ التسامح والتعايش السلمي، بين جميع أطياف المجتمع البحريني، فالتسامح والتعايش، نهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وأيده، ننتهجه جميعاً، يجمعنا حب البحرين والانتماء لهذه الأرض الطيبة، يتقدمه الولاء والطاعة لولي أمرنا عاهل البلاد المفدى حفظه الله، فجلالته نبراس هذه الأمة له السمع والطاعة في اليسر والعسر.

* كلمة من القلب:

كل الشكر والتقدير للقائمين على هذه المبادرة الوطنية وللشيخ صلاح الجودر والاستاذة حسنية كريمي على التنظيم الرائع لزيارة ربوع المحرق القديمة والشكر موصول لهيئة البحرين للثقافة والآىثار ولمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، فقد كانت جولة موفقة استمتعنا بزيارة المعالم الجميلة لفرجان لول من فريج شيوخ بيت بن جلال وبيت سيادي وبيت عبدالله الزايد وبيت جمشير مروراً بقهوة بوخلف وبيت الكورار والكثير من المعالم الجميلة التي نفخر بأن يكون لدينا هذا المخزون الهائل من التراث الشعبي المتمثل في فن العمارة القديمة والمقتنيات التراثية الأصيلة التي ترمز إلى أصالة الشعب البحريني المحافظ على هويته والمعتز بأن يكون أحد مكونات هذا البلد العريق.

جولة اكتشف رفين – المحرق القديمة – كانت من أجمل جولات السياحة الداخلية تعلمنا منها أن التلاحم الوطني هو مصدر قوتنا وأن هويتنا البحرينية هي وجودنا وبصمتنا على خارطة العالم.