من باب مواكبة العصر والاطلاع على ما هو جديد في مجال الإعلام، أقحمني أحد الأصدقاء في أجواء برنامج «سناب شات» للتواصل الاجتماعي الذي فتحت فيه حساباً قبل عدة سنوات لكنني أهملته تماماً ونسيته. والعودة القصيرة التي شجعني عليها الصديق «الله يسامحه» لم تجلب لي سوى القلق والخوف على مستقبل جيل قادم. فحسب إحصائية موثوق بها فإن 90% من مستخدمي هذا البرنامج تتراوح أعمارهم ما بين 13 و24 سنة أي فئة المراهقين والشباب.
ومن باب التفرج والفضول أضفت مجموعة من حسابات المشاهير الشباب من الخليج والعالم العربي كي أطلع على نمط وأسلوب المتعاملين مع هذا البرنامج. وقد رصدت خلال الفترة القصيرة التي لم تتجاوز الأسبوعين حسابات لفتيات خليجيات وعربيات في عمر الزهور يعرضن أجسادهن بملابس ضيقة جداً وشبه عارية وهن يمارسن الرياضة على «سناب شات» دون خجل أو تردد كما يصورن أنفسهن وهن يضعن المكياج أيضاً بملابس أقرب إلى ملابس النوم. كما رصدت حسابات لشبان خليجيين وعرب يعرضون في حساباتهم فيديوهات غريبة على مجتمعنا وبعيدة عن قيمنا ومقتبسة تماماً من الغرب.
بعض الخليجيات والعربيات العارضات على «سناب شات» لم يحجبوا شيئاً «تقريباً» من مفاتنهن، فواحدة تستعرض سروال الرياضة الضاغط على الأفخاذ بكل ثقة وتظهر بطنها لترينا العضلات وواحدة أخرى لم تلبس ما يغطي أكتافها والجزء العلوي من صدرها لمدة أيام. أما الشبان فأسرفوا في تصوير حفلات الأنس والترفيه المجون في محاولة بائسة لإظهار أنهم «مودرن».
بعد المشاهدات، لا يسع المرء سوى أن يتنهد ويقول «أفا»! وغض البصر هو الحل بلا شك.
وأتساءل أين مبدأ الستر وعدم الجهر بالمعصية؟ وأين القيم المحافظة التي كانت تسود مجتمعاتنا؟ وأين الدين والأخلاق؟ الحالة مزعجة حقاً.
لكن والحق يقال إن تجربتي القصيرة أيضاً سمحت لي بمتابعة بعض الحسابات لشبان وشابات متزنين يقدمون المعلومة المفيدة ويعرضون حياتهم بعيداً عن الاستهتار والتعري. والحمد لله أن أغلب هؤلاء من الشباب البحريني الذي يحسن حتى الآن التصرف مع هذا البرنامج ولم ينجرف وراء الصراعات المقززة.
وحسن التصرف الذي لاحظته من قبل البحرينيين والبحرينيات أكاد أجزم أنه يعود إلى الطبع القديم والذي أسسه الأجداد في الانفتاح الهادىء على العالم دون مبالغة وإسراف. فنحن شعب صغاراً وكباراً تعودنا على أن نمسك العصا من المنتصف وأن لا نسمح بالتطرف أن يسيطر علينا.
وطالما أن المراهقين من أكثر مستخدمي هذا البرنامج فمهم جداً على أولياء الأمور والمدرسين والمدرسات أن ينتبهوا كثيراً لاستخدام الموبايل عندهم، فلم يعد هناك رادع ولم يعد هناك خط أحمر لأغلب من في هذا الجيل الصغير، ولا يلامون على ذلك طالما صرعة التحرر المنفلت تغزوهم من جديد وتؤثر فيهم.
عموماً، ابتعد عن «سناب شات»، ولا أفتحه إلا لمتابعة بعض من أظهروا الرزانة والاحترام لأنفسهم ولمتابعيهم أما البقية فتم حذفهم وإلغاء التواصل معهم. الله يستر.
ومن باب التفرج والفضول أضفت مجموعة من حسابات المشاهير الشباب من الخليج والعالم العربي كي أطلع على نمط وأسلوب المتعاملين مع هذا البرنامج. وقد رصدت خلال الفترة القصيرة التي لم تتجاوز الأسبوعين حسابات لفتيات خليجيات وعربيات في عمر الزهور يعرضن أجسادهن بملابس ضيقة جداً وشبه عارية وهن يمارسن الرياضة على «سناب شات» دون خجل أو تردد كما يصورن أنفسهن وهن يضعن المكياج أيضاً بملابس أقرب إلى ملابس النوم. كما رصدت حسابات لشبان خليجيين وعرب يعرضون في حساباتهم فيديوهات غريبة على مجتمعنا وبعيدة عن قيمنا ومقتبسة تماماً من الغرب.
بعض الخليجيات والعربيات العارضات على «سناب شات» لم يحجبوا شيئاً «تقريباً» من مفاتنهن، فواحدة تستعرض سروال الرياضة الضاغط على الأفخاذ بكل ثقة وتظهر بطنها لترينا العضلات وواحدة أخرى لم تلبس ما يغطي أكتافها والجزء العلوي من صدرها لمدة أيام. أما الشبان فأسرفوا في تصوير حفلات الأنس والترفيه المجون في محاولة بائسة لإظهار أنهم «مودرن».
بعد المشاهدات، لا يسع المرء سوى أن يتنهد ويقول «أفا»! وغض البصر هو الحل بلا شك.
وأتساءل أين مبدأ الستر وعدم الجهر بالمعصية؟ وأين القيم المحافظة التي كانت تسود مجتمعاتنا؟ وأين الدين والأخلاق؟ الحالة مزعجة حقاً.
لكن والحق يقال إن تجربتي القصيرة أيضاً سمحت لي بمتابعة بعض الحسابات لشبان وشابات متزنين يقدمون المعلومة المفيدة ويعرضون حياتهم بعيداً عن الاستهتار والتعري. والحمد لله أن أغلب هؤلاء من الشباب البحريني الذي يحسن حتى الآن التصرف مع هذا البرنامج ولم ينجرف وراء الصراعات المقززة.
وحسن التصرف الذي لاحظته من قبل البحرينيين والبحرينيات أكاد أجزم أنه يعود إلى الطبع القديم والذي أسسه الأجداد في الانفتاح الهادىء على العالم دون مبالغة وإسراف. فنحن شعب صغاراً وكباراً تعودنا على أن نمسك العصا من المنتصف وأن لا نسمح بالتطرف أن يسيطر علينا.
وطالما أن المراهقين من أكثر مستخدمي هذا البرنامج فمهم جداً على أولياء الأمور والمدرسين والمدرسات أن ينتبهوا كثيراً لاستخدام الموبايل عندهم، فلم يعد هناك رادع ولم يعد هناك خط أحمر لأغلب من في هذا الجيل الصغير، ولا يلامون على ذلك طالما صرعة التحرر المنفلت تغزوهم من جديد وتؤثر فيهم.
عموماً، ابتعد عن «سناب شات»، ولا أفتحه إلا لمتابعة بعض من أظهروا الرزانة والاحترام لأنفسهم ولمتابعيهم أما البقية فتم حذفهم وإلغاء التواصل معهم. الله يستر.