كما كان متوقعاً، انتخابات مجلس الشورى الإيراني حققت فشلاً كبيراً وغير مسبوق، بعد امتناع أغلبية الشعب الإيراني عن المشاركة فيها، ليفشل النظام الإيراني هو الآخر أمام العالم جميعاً في حملته التي شنها قبيل الانتخابات لحث الشعب على المشاركة فيها سواء بالترغيب أو الترهيب على حد سواء، فكل تلك المحاولات باءت بالفشل.
وما يؤكد فشل الانتخابات هي نسب المشاركة، فعلى الرغم من اختلاف هذه النسب بين 40% كما أعلنت عنه وكالة أنباء فارس التابعة للنظام، وبين 20% وهي النسبة التي أعلنت عنها المعارضة الإيرانية في الخارج، إلا أن كلتا النسبتين تؤكدان أن الانتخابات فشلت فشلاً تاريخياً من حيث إقبال الشعب عليها والمشاركة فيها، حيث كانت نسبة المشاركة في السابق تتجاوز 50% كما صرحت بذلك وزارة الداخلية الإيرانية قبيل يوم الاقتراع الجمعة الماضي، وهو وما اعتبرته وكالة الأنباء الفرنسية فشلاً غير مسبوق لانتخابات مجلس الشورى الإيراني منذ قيام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية قبل 40 عاماً.
ولقد وصفنا في مقال سابق، أن هذه الانتخابات ليست سوى «مسرحية» من النظام الإيراني، لإيهام الآخرين في الخارج أن إيران بلد ديمقراطي، وأن المواطنين الإيرانيين يمارسون حقهم في الترشح والانتخاب، وهذا غير صحيح طبعاً، فإيران سعت لإقصاء ما يسمى بالإصلاحيين من الترشح في الانتخابات، في تأكيد بأن مجلس الشورى أو مجلس الشعب كما يسمى في إيران لن يكون إلا بحسب القائمة التي يحددها النظام، وهي التيار الديني المحافظ، لذلك رفض أغلبية الشعب المشاركة في مثل هذه المسرحية، التي حاول النظام أن يجعل من الشعب مجرد «كومبارس» يؤدون دوراً هامشياً، فكانت نتيجة الانتخابات فشلاً ذريعاً غير مسبوق.
ولم تفلح التنازلات التي قدمها النظام في سبيل إنجاح الانتخابات، وجعل صناديق الاقتراع ممتلئة، حيث ألغى النظام شرط تسجيل بصمة الأصابع بالنسبة للمصوتين، وسمحت لمن يحمل هوية بدون صورة بالمشاركة في الانتخابات، بعد أن كان ذلك ممنوعاً في السابق، ووصل الأمر لدرجة جلب صناديق الاقتراع إلى الشوارع والأحياء السكنية، كما حصل في منطقة «سنتدج»، وخصص النظام أيضاً 1500 باص لجلب عدد كبير من الأهالي من مناطق مختلفة، خاصة من محافظات «لرستان» و»كهكيلويه»، و»بوير أحمد»، لمدينة طهران ومراكز الاقتراع ليظهر أن هناك ازدحاماً فيها، كل تلك التنازلات والتسهيلات التي قام بها النظام لم تفلح في إنجاح الانتخابات، وأظهرت جدية الشعب الإيراني في إفشالها، ورفضهم لكل دعوات وفتاوى المشاركة فيها وأهميتها التي تصل لدرجة «الجهاد العام» كما وصفها المرشد الأعلى لإيران.
ولا يمكن إغفال دور المقاومة الإيرانية في الخارج وجماعة «مجاهدي خلق» في إفشال هذه الانتخابات حيث نظموا مظاهرات حاشدة في عدد من الدول الأوروبية، تدعو الشعب الإيراني إلى عدم المشاركة والتصويت في الانتخابات، وبثوا أكثر من 1000 فيديو تظهر امتناع الشعب عن المشاركة وروجوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً عدداً من الوسوم «هاشتاغ» مثل: «صوتي إسقاط النظام» و»مقاطعة الانتخابات الإيرانية المزيفة»، حيث حظيت بترحيب واسع النطاق وكان له أثر فعال في مقاطعة الانتخابات في الداخل الإيراني.
إن فشل الانتخابات الإيرانية له تبعات بشأن مستقبل إيران، ومستقبل نظام الحكم فيها، فالشعب أعلن بكل صراحة وجرأة رفضه لكل الأصوات الداعية للمشاركة في الانتخابات بدءاً من المرشد الأعلى إلى ما دونه، ولم ترهب الشعب التهديدات التي اتبعها النظام بشأن المشاركة، والوعيد لمن يتخلف عنها، ولم تحثه كذلك فتاوى المشاركة من هنا وهناك أفتى بها رجال الدين المحسوبون على النظام، وهذا دليل على أن الشعب لديه ما يعلن عنه ويقوله بشأن مستقبله في بلاده، وهذا من شأنه أن يجعل المحسوبين على النظام يعيشون في توتر وقلق أكثر من السابق، خاصة وأن ثورة الشعب الإيراني ضد نظامه لاتزال مستمرة ولم تخمد منذ عامين تقريباً.
وما يؤكد فشل الانتخابات هي نسب المشاركة، فعلى الرغم من اختلاف هذه النسب بين 40% كما أعلنت عنه وكالة أنباء فارس التابعة للنظام، وبين 20% وهي النسبة التي أعلنت عنها المعارضة الإيرانية في الخارج، إلا أن كلتا النسبتين تؤكدان أن الانتخابات فشلت فشلاً تاريخياً من حيث إقبال الشعب عليها والمشاركة فيها، حيث كانت نسبة المشاركة في السابق تتجاوز 50% كما صرحت بذلك وزارة الداخلية الإيرانية قبيل يوم الاقتراع الجمعة الماضي، وهو وما اعتبرته وكالة الأنباء الفرنسية فشلاً غير مسبوق لانتخابات مجلس الشورى الإيراني منذ قيام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية قبل 40 عاماً.
ولقد وصفنا في مقال سابق، أن هذه الانتخابات ليست سوى «مسرحية» من النظام الإيراني، لإيهام الآخرين في الخارج أن إيران بلد ديمقراطي، وأن المواطنين الإيرانيين يمارسون حقهم في الترشح والانتخاب، وهذا غير صحيح طبعاً، فإيران سعت لإقصاء ما يسمى بالإصلاحيين من الترشح في الانتخابات، في تأكيد بأن مجلس الشورى أو مجلس الشعب كما يسمى في إيران لن يكون إلا بحسب القائمة التي يحددها النظام، وهي التيار الديني المحافظ، لذلك رفض أغلبية الشعب المشاركة في مثل هذه المسرحية، التي حاول النظام أن يجعل من الشعب مجرد «كومبارس» يؤدون دوراً هامشياً، فكانت نتيجة الانتخابات فشلاً ذريعاً غير مسبوق.
ولم تفلح التنازلات التي قدمها النظام في سبيل إنجاح الانتخابات، وجعل صناديق الاقتراع ممتلئة، حيث ألغى النظام شرط تسجيل بصمة الأصابع بالنسبة للمصوتين، وسمحت لمن يحمل هوية بدون صورة بالمشاركة في الانتخابات، بعد أن كان ذلك ممنوعاً في السابق، ووصل الأمر لدرجة جلب صناديق الاقتراع إلى الشوارع والأحياء السكنية، كما حصل في منطقة «سنتدج»، وخصص النظام أيضاً 1500 باص لجلب عدد كبير من الأهالي من مناطق مختلفة، خاصة من محافظات «لرستان» و»كهكيلويه»، و»بوير أحمد»، لمدينة طهران ومراكز الاقتراع ليظهر أن هناك ازدحاماً فيها، كل تلك التنازلات والتسهيلات التي قام بها النظام لم تفلح في إنجاح الانتخابات، وأظهرت جدية الشعب الإيراني في إفشالها، ورفضهم لكل دعوات وفتاوى المشاركة فيها وأهميتها التي تصل لدرجة «الجهاد العام» كما وصفها المرشد الأعلى لإيران.
ولا يمكن إغفال دور المقاومة الإيرانية في الخارج وجماعة «مجاهدي خلق» في إفشال هذه الانتخابات حيث نظموا مظاهرات حاشدة في عدد من الدول الأوروبية، تدعو الشعب الإيراني إلى عدم المشاركة والتصويت في الانتخابات، وبثوا أكثر من 1000 فيديو تظهر امتناع الشعب عن المشاركة وروجوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً عدداً من الوسوم «هاشتاغ» مثل: «صوتي إسقاط النظام» و»مقاطعة الانتخابات الإيرانية المزيفة»، حيث حظيت بترحيب واسع النطاق وكان له أثر فعال في مقاطعة الانتخابات في الداخل الإيراني.
إن فشل الانتخابات الإيرانية له تبعات بشأن مستقبل إيران، ومستقبل نظام الحكم فيها، فالشعب أعلن بكل صراحة وجرأة رفضه لكل الأصوات الداعية للمشاركة في الانتخابات بدءاً من المرشد الأعلى إلى ما دونه، ولم ترهب الشعب التهديدات التي اتبعها النظام بشأن المشاركة، والوعيد لمن يتخلف عنها، ولم تحثه كذلك فتاوى المشاركة من هنا وهناك أفتى بها رجال الدين المحسوبون على النظام، وهذا دليل على أن الشعب لديه ما يعلن عنه ويقوله بشأن مستقبله في بلاده، وهذا من شأنه أن يجعل المحسوبين على النظام يعيشون في توتر وقلق أكثر من السابق، خاصة وأن ثورة الشعب الإيراني ضد نظامه لاتزال مستمرة ولم تخمد منذ عامين تقريباً.