لا شك ولا ريب في أن للسياحة العلاجية مقومات وأسساً واضحة وقوية المعالم حتى تتحقق. فكل الدول التي تتجه اليوم لتعزيز وتطوير وتحقيق "السياحة العلاجية"، تتجه صوب تمكين هذا القطاع وتطويره بشكل كبير وفاعل ومستمر، فالدعم الحكومي لابد له أن يستمر في تلكم الدول الراغبة في هذا النوع من السياحة، وبتمكين بقية فئات المجتمع من تشجيع هذا النوع من السياحة والدفع بتطويرها للحد الذي يمكن إطلاق إسم "سياحة" عليها.
يتحدث الخبراء بأنه يُستوجَب على الدول التي ترغب في إنشاء وخلق نوع من "السياحة العلاجية" يكون ناجحاً -خاصة على الصعيد الاستثماري بعيد المدى- أن تتوفر رعايتها الصحية على عاملين أساسيين، وهما، جودة التقنيات، وجودة الخدمات والوظائف المُقَدَّمة.
من الأمور المهمة لنجاح مشروع السياحة العلاجية هو انخفاض تكلفتها، ونعني بذلك تكلفة الرعاية والعلاج والجراحة، إضافة إلى تطبيق التأمين الصحي بشكله الشامل، مع تقديم حوافز تأمينية دولية قادرة على الجذب السياحي العلاجي. ناهيك عن متلازمة التمريض والترفيه معاً. كذلك، توافر الجراحين المميزين والتكنولوجيا المتطورة، وأيضاً الأدوية. دون هذا الوعي بأهمية توافر كل هذه الشروط والمستلزمات الضرورية فإن الحديث عن "سياحة علاجية" سيكون ضرباً من ضروب الترف الفكري.
مع كل الأسف وفي البحرين، الكثير هنا وبدل أن يقوموا بتعزيز مفهوم "السياحة العلاجية"، أخذوا يضربون الصحة والتطبيب في مقتل ومن تحت الحزام، فالناس تتكلم بشكل سلبي عن التطبيب والصحة في البحرين. نعم، نحن نقرّ بوجود بعض المشاكل الخاصة بهذا القطاع، وهذا ليس بالسِّر، فمعالي وزيرة الصحة نفسها تقر بهذه المشاكل والتحديات، وتعمل على معالجتها، لكن هذا لا يعطي الجميع المبررات لضرب الصحة في البحرين وإهانة الأطباء وبقية الطواقم الطبية، وإلغاء كل المنجزات والأمور الإيجابية التي تحصل عندنا.
من جهة أخرى، فهناك الكثير من النواب وبدل أن يأخذوا بالقطاع الصحي جهة التطوير للوصول للسياحة العلاجية الحقيقية، قاموا بإهانة تاريخ الصحة في البحرين بشكل مستفز، غير عابئين بارتفاع صوتهم السلبي الذي بدأ يشوِّهُ صورة الطب والأطباء والمشافي في البلاد، مما يضعف وصول البحرين في المستقبل لعتبة الساحة العلاجية لو أرادت ذلك بسبب سوء السُّمعة.
الأمر الأخير، هو أهمية أن تقوم وزارة الصحة بمعالجة كافة المشاكل الحالية فيما يخص ثغرات وأخطاء التطبيب في البحرين ومستشفياتها بطريقة شاملة وفورية، وأن تعالج هذا القصور لسدِّ كل الذرائع والحجج والأصوات السلبية المطالِبَة بإهانة وضرب التطبيب في البحرين.
إن عدم سعي وزارة الصحة بتوفير كل سبل الراحة للداخل البحريني، كالمستشفيات المجزية، وتوفير الأدوية الأساسية، وكذلك الأسرَّة والمعدات الطبية، مع امتلاكها للأطباء والاستشاريين من ذوي الجودة العالية، لن يساعدها هذا الأمر على تحقيق حلم مشروع "السياحة العلاجية" في البحرين. إنها معادلة سهلة للغاية، حيث إن "فاقد الشيء لا يعطيه".
يتحدث الخبراء بأنه يُستوجَب على الدول التي ترغب في إنشاء وخلق نوع من "السياحة العلاجية" يكون ناجحاً -خاصة على الصعيد الاستثماري بعيد المدى- أن تتوفر رعايتها الصحية على عاملين أساسيين، وهما، جودة التقنيات، وجودة الخدمات والوظائف المُقَدَّمة.
من الأمور المهمة لنجاح مشروع السياحة العلاجية هو انخفاض تكلفتها، ونعني بذلك تكلفة الرعاية والعلاج والجراحة، إضافة إلى تطبيق التأمين الصحي بشكله الشامل، مع تقديم حوافز تأمينية دولية قادرة على الجذب السياحي العلاجي. ناهيك عن متلازمة التمريض والترفيه معاً. كذلك، توافر الجراحين المميزين والتكنولوجيا المتطورة، وأيضاً الأدوية. دون هذا الوعي بأهمية توافر كل هذه الشروط والمستلزمات الضرورية فإن الحديث عن "سياحة علاجية" سيكون ضرباً من ضروب الترف الفكري.
مع كل الأسف وفي البحرين، الكثير هنا وبدل أن يقوموا بتعزيز مفهوم "السياحة العلاجية"، أخذوا يضربون الصحة والتطبيب في مقتل ومن تحت الحزام، فالناس تتكلم بشكل سلبي عن التطبيب والصحة في البحرين. نعم، نحن نقرّ بوجود بعض المشاكل الخاصة بهذا القطاع، وهذا ليس بالسِّر، فمعالي وزيرة الصحة نفسها تقر بهذه المشاكل والتحديات، وتعمل على معالجتها، لكن هذا لا يعطي الجميع المبررات لضرب الصحة في البحرين وإهانة الأطباء وبقية الطواقم الطبية، وإلغاء كل المنجزات والأمور الإيجابية التي تحصل عندنا.
من جهة أخرى، فهناك الكثير من النواب وبدل أن يأخذوا بالقطاع الصحي جهة التطوير للوصول للسياحة العلاجية الحقيقية، قاموا بإهانة تاريخ الصحة في البحرين بشكل مستفز، غير عابئين بارتفاع صوتهم السلبي الذي بدأ يشوِّهُ صورة الطب والأطباء والمشافي في البلاد، مما يضعف وصول البحرين في المستقبل لعتبة الساحة العلاجية لو أرادت ذلك بسبب سوء السُّمعة.
الأمر الأخير، هو أهمية أن تقوم وزارة الصحة بمعالجة كافة المشاكل الحالية فيما يخص ثغرات وأخطاء التطبيب في البحرين ومستشفياتها بطريقة شاملة وفورية، وأن تعالج هذا القصور لسدِّ كل الذرائع والحجج والأصوات السلبية المطالِبَة بإهانة وضرب التطبيب في البحرين.
إن عدم سعي وزارة الصحة بتوفير كل سبل الراحة للداخل البحريني، كالمستشفيات المجزية، وتوفير الأدوية الأساسية، وكذلك الأسرَّة والمعدات الطبية، مع امتلاكها للأطباء والاستشاريين من ذوي الجودة العالية، لن يساعدها هذا الأمر على تحقيق حلم مشروع "السياحة العلاجية" في البحرين. إنها معادلة سهلة للغاية، حيث إن "فاقد الشيء لا يعطيه".