وباء كورونا (كوفيد 19)، لا شك أنه حديث الساعة الآن في العالم كله، فكل دولة تقريباً تعرضت لهذا الوباء وابتليت به على نسب ودرجات متفاوته، ومنها البحرين التي وصل إليها هذا المرض وأصيب به بعض الأشخاص، نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
ولكن في ظل هذه الظروف التي تعصف بالعالم، وبما أن هذا المرض وصل إلينا، فعلينا أن نواجهه بقوة ليس من خلال التشتت والانقسام وتبادل التهم من هناك وهناك، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير مقبول، بل المواجهة تكون من خلال ما تعودنا عليه نحن شعب البحرين دائماً في المواقف الصعبة، وأولها التضرع إلى الله والإلحاح في الدعاء والتوكل عليه سبحانه في إزالة هذه الغمة عنا وعن المسلمين والعالم، ثم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الجهات الرسمية، وتنفيذ إرشاداتها في التعامل مع هذا المرض سواء من الأشخاص الأصحاء أو المصابين، ولا ننسى بكل تأكيد روحنا الوطنية البحرينية التي مطالبين جميعاً باستنهاضها واستشعارها في هذه الأيام، فهذه الروح البحرينية الأصيلة هي صمام أمان لحفظ وطننا بعد حفظ الله تعالى.
وخيراً فعل معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عندما التقى مؤخراً بمواطنين من كافة شرائح المجتمع البحريني للحديث معهم حول هذا المرض، وكيفية التعامل معه، محققاً عبر هذا التجمع المعنى الحقيقي للشراكة المجتمعية التي تتخذ وزارة الداخلية منه شعاراً ونهجاً، وهذه الشراكة في مثل هذه الظروف بين الجهات الرسمية والأهلية هي المطلوبة وبشدة حالياً، لمكافحة الأخطار التي قد نواجهها ومنها بالتأكيد فيروس كورونا (كوفيد 19)، وما يلفت الانتباه أن الفئات التي تمت دعوتها لهذا اللقاء لها دور هام جداً في التوعية والنصح والإرشاد، مثل رجال الدين والإعلاميين ورجال الأعمال ورؤساء الأندية والمراكز الشبابية، فتلك الفئات في مجتمعنا البحريني قادرة على تحقيق الشراكة المجتمعية، والتعاون مع الجهات الرسمية في مثل هذه الظروف وهذا ما تؤكد عليه قيادتنا الحكمية دائماً وتتابعه باستمرار خاصة في هذه المرحلة الهامة التي نعيشها، والسبل التي اتخذتها المملكة لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
وما تطرق إليه وزير الداخلية الفاضل من أمور هامة، لابد أن نعي إليها بصفتنا مواطنون، ومن المهم أن نستذكرها، لتكون بمثابة خارطة الطريق لمواجهة هذا المرض، وهذا ليس بجديد علينا، ولكننا نحتاج إليها في هذا الوقت بالذات، حيث تطرق معاليه إلى أهمية تعزيز الروح الوطنية، والشراكة المجتمعية، والتعويل أيضاً على الانضباط والوعي، وتوحيد كافة الجهود انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية لما يتعلق بالتعامل مع هذا المرض، والحرص والحذر في التجمعات بمختلف مناسباتها خاصة الدينية، ومن أبرز ما تطرق إليه الوزير في اعتقادي هو ما يتعلق بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وليس من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر هام جداً وحساس كثيراً، فالأخبار غير المعتمدة التي قد ينقلها البعض سواء عن جهل أو قلة وعي أو حتى تعمد تسبب الفوضى والبلبلة، في ظل فضاء الإنترنت المفتوح، وأعتقد أن التعامل الصحيح من قبلنا نحن المواطنين هو تجاهل كل ما ينشر وعدم إشاعته وبالتأكيد عدم تصديقه، طالما لم يكن مصدره جهة رسمية، حيث إن المساهمة في نشر كل ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي، تنم عن قلة وعي وإدراك وتتسبب في إثارة اللغط والجدل وتشيع الفوضى، وهذه ليست صفات أهل البحرين. نحن مطالبون - كل حسب دوره - في التصدي لمرض «كورونا»، والبحرين تعول على أبنائها وتثق في وعيهم وانضباطهم وتعاونهم التام مع الجهات الرسمية، فهذه الشراكة المجتمعية متأصلنا فينا، وهي من الصفات الجميلة التي يتصف بها الإنسان البحريني، حتى وإن أفزعنا الأمر في بدايته، ولكن لابد أن نرجع إلى وعينا وانتمائنا ونستنهض روحنا الوطنية الأصيلة التي هي سبيلنا للتصدي لكل الصعاب، بعد التوكل على الله سبحانه، ثم الثقة والتعاون التام مع الحكومة التي تعمل على مدار الساعة من خلال فرق عمل متخصصة لمكافحة هذا المرض.
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وأن يرفع هذا البلاء عنا وعن العالم أجمعين.
{{ article.visit_count }}
ولكن في ظل هذه الظروف التي تعصف بالعالم، وبما أن هذا المرض وصل إلينا، فعلينا أن نواجهه بقوة ليس من خلال التشتت والانقسام وتبادل التهم من هناك وهناك، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير مقبول، بل المواجهة تكون من خلال ما تعودنا عليه نحن شعب البحرين دائماً في المواقف الصعبة، وأولها التضرع إلى الله والإلحاح في الدعاء والتوكل عليه سبحانه في إزالة هذه الغمة عنا وعن المسلمين والعالم، ثم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الجهات الرسمية، وتنفيذ إرشاداتها في التعامل مع هذا المرض سواء من الأشخاص الأصحاء أو المصابين، ولا ننسى بكل تأكيد روحنا الوطنية البحرينية التي مطالبين جميعاً باستنهاضها واستشعارها في هذه الأيام، فهذه الروح البحرينية الأصيلة هي صمام أمان لحفظ وطننا بعد حفظ الله تعالى.
وخيراً فعل معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عندما التقى مؤخراً بمواطنين من كافة شرائح المجتمع البحريني للحديث معهم حول هذا المرض، وكيفية التعامل معه، محققاً عبر هذا التجمع المعنى الحقيقي للشراكة المجتمعية التي تتخذ وزارة الداخلية منه شعاراً ونهجاً، وهذه الشراكة في مثل هذه الظروف بين الجهات الرسمية والأهلية هي المطلوبة وبشدة حالياً، لمكافحة الأخطار التي قد نواجهها ومنها بالتأكيد فيروس كورونا (كوفيد 19)، وما يلفت الانتباه أن الفئات التي تمت دعوتها لهذا اللقاء لها دور هام جداً في التوعية والنصح والإرشاد، مثل رجال الدين والإعلاميين ورجال الأعمال ورؤساء الأندية والمراكز الشبابية، فتلك الفئات في مجتمعنا البحريني قادرة على تحقيق الشراكة المجتمعية، والتعاون مع الجهات الرسمية في مثل هذه الظروف وهذا ما تؤكد عليه قيادتنا الحكمية دائماً وتتابعه باستمرار خاصة في هذه المرحلة الهامة التي نعيشها، والسبل التي اتخذتها المملكة لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
وما تطرق إليه وزير الداخلية الفاضل من أمور هامة، لابد أن نعي إليها بصفتنا مواطنون، ومن المهم أن نستذكرها، لتكون بمثابة خارطة الطريق لمواجهة هذا المرض، وهذا ليس بجديد علينا، ولكننا نحتاج إليها في هذا الوقت بالذات، حيث تطرق معاليه إلى أهمية تعزيز الروح الوطنية، والشراكة المجتمعية، والتعويل أيضاً على الانضباط والوعي، وتوحيد كافة الجهود انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية لما يتعلق بالتعامل مع هذا المرض، والحرص والحذر في التجمعات بمختلف مناسباتها خاصة الدينية، ومن أبرز ما تطرق إليه الوزير في اعتقادي هو ما يتعلق بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وليس من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر هام جداً وحساس كثيراً، فالأخبار غير المعتمدة التي قد ينقلها البعض سواء عن جهل أو قلة وعي أو حتى تعمد تسبب الفوضى والبلبلة، في ظل فضاء الإنترنت المفتوح، وأعتقد أن التعامل الصحيح من قبلنا نحن المواطنين هو تجاهل كل ما ينشر وعدم إشاعته وبالتأكيد عدم تصديقه، طالما لم يكن مصدره جهة رسمية، حيث إن المساهمة في نشر كل ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي، تنم عن قلة وعي وإدراك وتتسبب في إثارة اللغط والجدل وتشيع الفوضى، وهذه ليست صفات أهل البحرين. نحن مطالبون - كل حسب دوره - في التصدي لمرض «كورونا»، والبحرين تعول على أبنائها وتثق في وعيهم وانضباطهم وتعاونهم التام مع الجهات الرسمية، فهذه الشراكة المجتمعية متأصلنا فينا، وهي من الصفات الجميلة التي يتصف بها الإنسان البحريني، حتى وإن أفزعنا الأمر في بدايته، ولكن لابد أن نرجع إلى وعينا وانتمائنا ونستنهض روحنا الوطنية الأصيلة التي هي سبيلنا للتصدي لكل الصعاب، بعد التوكل على الله سبحانه، ثم الثقة والتعاون التام مع الحكومة التي تعمل على مدار الساعة من خلال فرق عمل متخصصة لمكافحة هذا المرض.
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وأن يرفع هذا البلاء عنا وعن العالم أجمعين.