في صغرنا عندما كنا نرى البعض يستبد ويظلم كانوا يقولون لنا «لا عليكم بجرثومة صغيرة غير مرئية من الممكن أن تزوله بدقيقة وتجعله طريح الفراش، فالله يسخر أصغر خلقه وأضعفها للقضاء على من طغى وتجبر وتفرعن». فيروس كورونا يندرج تحت مسمى مرض (كوفيد 19)، وهو مرض معدٍ من أعراضه الحمى والسعال الجاف والإرهاق، وقد تكون هناك أعراض أخرى كالآلام والأوجاع واحتقان الأنف والرشح وألم الحلق والإسهال، والأعراض تبدأ خفيفة ثم تزداد وقد تتضاعف أعراض المرض وتزداد عند المصابين بأمراض مزمنة، وقد يصل تطور أعراضه إلى الوفاة.
سبحان الله هذا الفيروس غير المرئي الضئيل الذي لا تلمحه العين، وما حدث من تداعيات له على المستوى العالمي يلهمنا الكثير من العبر والدروس، وقد يعتبر تذكرة ودرساً للكثير منا، فبدقائق تغير حال العالم أجمع وبدقيقة واحدة حتى تغيرت الكثير من المعادلات والأولويات فهو قلب طاولة المعادلات بالكامل عند دول وشعوب، ولعل أبسط مثال في ذلك كثير من الطلبة الذين كانوا يحملون هم الدراسة والامتحانات وجدوا أن التحدي الأكبر الذي جاء لهم هو كيفية تفادي المرض، وتغير حالهم حينما تم منحهم إجازة لمدة أسبوعين وتأجيلها مما منحهم المزيد من الوقت، فما تحمل همه قد يتلاشى في دقائق وينتهي أو يتبدل، وما يكون شديد الأهمية بالنسبة لك بالأمس اليوم لا تكون هناك أي قيمة له.
مخططات ومشاريع توضع في شهور وسنين يتغير مصيرها في دقيقة، ولعل أبرز مثال على ذلك العديد من المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية أما أجلت أو ألغيت تماماً، دول انشغلت داخلياً وصفقات ورحلات ألغيت وشعوب انقلبت همومها ومشاكلها إلى تحدٍ واحد لا أكثر وهو مكافحة الفيروس فهرم الأولويات انقلب رأساً على عقب في غضون ساعات، بل حتى هناك مسؤولون في دول بالمنطقة لم يتخيلوا يوماً وهم مشغولون ليل نهار بملاحقة وإدارة أمور تخص دولتهم والمنطقة أن تتوقف حياتهم وتنتهي بسبب هذا الفيروس.
نذكر جيداً كلام إحداهن وهي تقول يوماً «إذا ظلمك أحدهم وتسلط عليك بالأذى وملاحقتك ومتابعتك والتركيز في أدق شؤون حياتك للتصيد وإلحاق الضرر فتوجه إلى الله بالدعاء، وقول حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم اشغله في نفسه»، وسيتولاه الله فعندما يشغل الله الإنسان في نفسه ستجده لا يقوى حتى على التفكير ولو بدقيقة فيك أو حتى متابعتك! كان هناك حاجب بينك وبينه لا يقوى حتى على الاقتراب منك.. لا شماتة في المرض والقضاء والقدر، ولكن سبحان الله له حكمة في تدابيره للأمور ولعل «كورونا» جاء لإشغال البعض داخلياً وبأنفسهم!
هذا الفيروس غير المرئي يمنحنا حكماً وعبراً تزيد لدى المتأمل في حال العالم وانشغاله بمكافحته اليقين والإيمان العميق والرضا بالقضاء والقدر، قد يهلك الله أمماً وشعوباً بأوبئة وأمراض غير متوقعة تظهر فجأة وتنتشر، وبدقائق تزول عروش وتنهار أمم، فالضعيف يصبح قوياً والقوي يضعف وينتهي وبدقيقة واحدة أيضاً مخططات ومؤامرات قد وضعت ودبرت لتنفيذها تنتهي ويصرف الله شرها ويزيحها عن درب المسلمين بفيروس صغير غير مرئي. «كورونا» يجعلنا نستشعر الآية القرآنية التي تقول «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون»، «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل».
ما تعلمناه من «كورونا» ونحن نمر في منعطفه وهو أزمة و»تعدي» بإذن الله أن الله يحمي عباده وبلاده فالله حفظ ولله الحمد البحرين رغم قيام النظام الإيراني بإخفاء حقائق انتشار المرض في إيران وبفضل منه ثم قيادتها وأهلها الصالحين رأينا كيف الجميع اجتمع وتوحد لأجل التصدي له والتعاون «كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وأنك محال ومهما وضعت من مخططات ومشاريع أن تضمن القدر وتضمن قادم الأيام، فبدقيقة يغير الله من حال إلى حال، «كن فيكون»، وعندما تنشغل بالآخرين ومحاولة إيذائهم ومنع تطورهم وتقدمهم بدقيقة يسخر الله من حيث لا تعلم فيروس صغير يبتليك به ويشغلك بنفسك ليل نهار، ويجعلك في دوامة كيفية محاربته والتخلص منه.
«كورونا» ألهمنا أن يد الله مع الجماعة وأن التعاون والاتحاد هو ما يمنع الضرر والشرور من التسرب بيننا وأننا عندما نراعي المصلحة العامة فإن هذا يحفظنا أولاً قبل أن يحفظ الآخرين ويصب في مصلحتهم، وأنه كما لنا حقوق علينا مسؤوليات وواجبات، وأن مثل هذه المنعطفات هي المحك التي تظهر حقيقة الطبيعة البشرية، وأننا كبشر فطرتنا تتجه دائماً نحو حب الخير لا الشر كما إنه جعلنا نلمح نعمة أننا بحرينيون وأننا في ظل قيادة رشيدة، تراعي المواطن والمقيم على أرضها والمواطن أولاً وأخيراً، ومكانه هرم أولوياتها عكس بعض الدول التي لم تهتم بمصير مواطنيها ولم تتخذ أي إجراءات وقائية، وأن لدينا ثروات قيادية وكوادر بشرية مؤهلة وعلى مستويات عالية من الخبرة والكفاءة.. الحمد لله أولاً وأخيراً.. اللهم لك الحمد في السراء والضراء.
سبحان الله هذا الفيروس غير المرئي الضئيل الذي لا تلمحه العين، وما حدث من تداعيات له على المستوى العالمي يلهمنا الكثير من العبر والدروس، وقد يعتبر تذكرة ودرساً للكثير منا، فبدقائق تغير حال العالم أجمع وبدقيقة واحدة حتى تغيرت الكثير من المعادلات والأولويات فهو قلب طاولة المعادلات بالكامل عند دول وشعوب، ولعل أبسط مثال في ذلك كثير من الطلبة الذين كانوا يحملون هم الدراسة والامتحانات وجدوا أن التحدي الأكبر الذي جاء لهم هو كيفية تفادي المرض، وتغير حالهم حينما تم منحهم إجازة لمدة أسبوعين وتأجيلها مما منحهم المزيد من الوقت، فما تحمل همه قد يتلاشى في دقائق وينتهي أو يتبدل، وما يكون شديد الأهمية بالنسبة لك بالأمس اليوم لا تكون هناك أي قيمة له.
مخططات ومشاريع توضع في شهور وسنين يتغير مصيرها في دقيقة، ولعل أبرز مثال على ذلك العديد من المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية أما أجلت أو ألغيت تماماً، دول انشغلت داخلياً وصفقات ورحلات ألغيت وشعوب انقلبت همومها ومشاكلها إلى تحدٍ واحد لا أكثر وهو مكافحة الفيروس فهرم الأولويات انقلب رأساً على عقب في غضون ساعات، بل حتى هناك مسؤولون في دول بالمنطقة لم يتخيلوا يوماً وهم مشغولون ليل نهار بملاحقة وإدارة أمور تخص دولتهم والمنطقة أن تتوقف حياتهم وتنتهي بسبب هذا الفيروس.
نذكر جيداً كلام إحداهن وهي تقول يوماً «إذا ظلمك أحدهم وتسلط عليك بالأذى وملاحقتك ومتابعتك والتركيز في أدق شؤون حياتك للتصيد وإلحاق الضرر فتوجه إلى الله بالدعاء، وقول حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم اشغله في نفسه»، وسيتولاه الله فعندما يشغل الله الإنسان في نفسه ستجده لا يقوى حتى على التفكير ولو بدقيقة فيك أو حتى متابعتك! كان هناك حاجب بينك وبينه لا يقوى حتى على الاقتراب منك.. لا شماتة في المرض والقضاء والقدر، ولكن سبحان الله له حكمة في تدابيره للأمور ولعل «كورونا» جاء لإشغال البعض داخلياً وبأنفسهم!
هذا الفيروس غير المرئي يمنحنا حكماً وعبراً تزيد لدى المتأمل في حال العالم وانشغاله بمكافحته اليقين والإيمان العميق والرضا بالقضاء والقدر، قد يهلك الله أمماً وشعوباً بأوبئة وأمراض غير متوقعة تظهر فجأة وتنتشر، وبدقائق تزول عروش وتنهار أمم، فالضعيف يصبح قوياً والقوي يضعف وينتهي وبدقيقة واحدة أيضاً مخططات ومؤامرات قد وضعت ودبرت لتنفيذها تنتهي ويصرف الله شرها ويزيحها عن درب المسلمين بفيروس صغير غير مرئي. «كورونا» يجعلنا نستشعر الآية القرآنية التي تقول «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون»، «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل».
ما تعلمناه من «كورونا» ونحن نمر في منعطفه وهو أزمة و»تعدي» بإذن الله أن الله يحمي عباده وبلاده فالله حفظ ولله الحمد البحرين رغم قيام النظام الإيراني بإخفاء حقائق انتشار المرض في إيران وبفضل منه ثم قيادتها وأهلها الصالحين رأينا كيف الجميع اجتمع وتوحد لأجل التصدي له والتعاون «كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وأنك محال ومهما وضعت من مخططات ومشاريع أن تضمن القدر وتضمن قادم الأيام، فبدقيقة يغير الله من حال إلى حال، «كن فيكون»، وعندما تنشغل بالآخرين ومحاولة إيذائهم ومنع تطورهم وتقدمهم بدقيقة يسخر الله من حيث لا تعلم فيروس صغير يبتليك به ويشغلك بنفسك ليل نهار، ويجعلك في دوامة كيفية محاربته والتخلص منه.
«كورونا» ألهمنا أن يد الله مع الجماعة وأن التعاون والاتحاد هو ما يمنع الضرر والشرور من التسرب بيننا وأننا عندما نراعي المصلحة العامة فإن هذا يحفظنا أولاً قبل أن يحفظ الآخرين ويصب في مصلحتهم، وأنه كما لنا حقوق علينا مسؤوليات وواجبات، وأن مثل هذه المنعطفات هي المحك التي تظهر حقيقة الطبيعة البشرية، وأننا كبشر فطرتنا تتجه دائماً نحو حب الخير لا الشر كما إنه جعلنا نلمح نعمة أننا بحرينيون وأننا في ظل قيادة رشيدة، تراعي المواطن والمقيم على أرضها والمواطن أولاً وأخيراً، ومكانه هرم أولوياتها عكس بعض الدول التي لم تهتم بمصير مواطنيها ولم تتخذ أي إجراءات وقائية، وأن لدينا ثروات قيادية وكوادر بشرية مؤهلة وعلى مستويات عالية من الخبرة والكفاءة.. الحمد لله أولاً وأخيراً.. اللهم لك الحمد في السراء والضراء.