ها قد وقع المحذور، وانتشر فيروس كورونا، وأُطلقت صفارات الإنذار، إلا أن هذا الفيروس لم يأتِ خالياً بل جاء يحمل بين طياته فيروساً آخر لا يقل خطورة عنه، وله مفعول ضار يمتد إلى قلب الإنسان فيفتك به، وينال منه حتى يكاد يضعفه!!! إنه فيروس اسمه «الشائعات».
فيروس إفرازاته: قال فلان!!!! وأكد فلان!!!! وكشف علان!!! وانشر هذا الكلام!!!
فما أن تفتح هاتفك حتى ترى هذه الكلمات تتداول في وسائل الإعلام الاجتماعي فيشتغل البعض بها إلى درجة الإدمان، نعم إنه إدمان نشر الشائعات، ونشر عبارات الاستهزاء والسخرية من كل ما حولنا، إن عادة نشر الشائعات قد باتت عادة لا يتحرج الكثير منها، بل ويجاهرون بها بعدما كانت عادة إطلاق الشائعات ونشرها عادة مذمومة في المجتمع فيتحرج الناس من ممارسة هذا السلوك، ويستبرؤون منه!!!
نعم.. إن موسم كورونا يحمل فيروساً آخر، هذا الموسم أعطى فرصة لمدمني نشر الشائعات ليشبعوا رغبتهم في ممارسة هوايتهم، وللأسف في غالبها شائعات يطلقها الكثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، دون التحقق من مصدرها قبل نشرها مستغلين القلق من فيروس كورونا فينشرون بذلك الذعر في قلوب البعض، فيشل هذا الذعر تفكير الكثير من الناس ويشغلهم عن التصرف الصحيح والالتزام بالتعليمات التي يجب اتباعها لمواجهة هذه الفيروس، والتي من شأنها حماية الناس من الإصابة بالعدوى ومن ثم الحد من انتشار فيروس كورونا.
لعمري إننا في حيرة من أمرنا!!!! هل نواجه انتشار فيروس كورونا أم نواجه انتشار فيروس الشائعات!!!!
فدعونا نتصدى لخطر فيروس الشائعات. إنه لشر مستطير، دعونا نطلق حملات توعية للوقاية من فيروس الشائعات، تتزامن مع حملات التوعية للوقاية من فيروس كورونا، فكلاهما يشكلان خطراً على الناس والمجتمع، دعونا نقاوم هذا الفيروس بكل السبل فعلينا تقوية مناعة قلوبنا من التأثر بهذا الفيروس، فلا نصدقها ولا نتأثر بها، بل علينا أن نتعلم كيف نكتشفها، فنتعلم مهارة نقد الرسائل الاجتماعية وفحصها ومقارنتها فلا نصدق كل ما ينشر، كما علينا أن نوقفها ونحد من انتشارها، بعدم نشر أي رسائل تتضمن الشائعات، كما يجب علينا التعبير عن استيائنا ممن يطلق الشائعات أو ينشرها بعبارات الازدراء والرفض لهذا السلوك ليعلم هواة نشر الشائعات أن سلوكهم هذا سلوك غير مقبول، ويجب وقفه، ولقادة «الجروبات»، في «الواتس أب»، دور كبير في علاج هذه الظاهرة بأن يقوموا بمحاسبة من ينشر أي شائعة في الجروب، بل عليهم تغليظ العقوبة إلى درجة استبعاده من «الجروب» لفتره محدودة أو استبعاده استبعاداً تاماً في حالة استمراره في نشر الشائعات، أو غيره من أساليب العقوبات. تلك المواقف الحاسمة التي ترفض هذا السلوك تشكل ضابطاً اجتماعياً وكلي يقين أن الضابط الاجتماعي خير وسيلة لوقف السلوكيات المذمومة هو يشكل علاجاً حاسماً كاوياً يقي المجتمع من هذا الداء الخطير، إن مفعول الضابط الاجتماعي في وقف السلوكيات المذمومة أكبر من مفعول العقوبات التي تعاقب بها القوانين كونه يردع السلوك المذموم بشكل فوري، فكونوا حازمين في التصدي لهواة نقل الشائعات وطهروا مجتمعنا منهم، ولنستذكر معاً قول الإعلامي الشاعر عبدالوهاب الرامي:
يا صانع الأخبار كن حذراً
من كل سهو يطمس البصرا
لو كانت الأخبار زائفة
ما مفلح من نشر الخبرا
فاحذروا صناعة الأخبار واحذروا نشرها فتلك آفة لابد من استئصالها.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
فيروس إفرازاته: قال فلان!!!! وأكد فلان!!!! وكشف علان!!! وانشر هذا الكلام!!!
فما أن تفتح هاتفك حتى ترى هذه الكلمات تتداول في وسائل الإعلام الاجتماعي فيشتغل البعض بها إلى درجة الإدمان، نعم إنه إدمان نشر الشائعات، ونشر عبارات الاستهزاء والسخرية من كل ما حولنا، إن عادة نشر الشائعات قد باتت عادة لا يتحرج الكثير منها، بل ويجاهرون بها بعدما كانت عادة إطلاق الشائعات ونشرها عادة مذمومة في المجتمع فيتحرج الناس من ممارسة هذا السلوك، ويستبرؤون منه!!!
نعم.. إن موسم كورونا يحمل فيروساً آخر، هذا الموسم أعطى فرصة لمدمني نشر الشائعات ليشبعوا رغبتهم في ممارسة هوايتهم، وللأسف في غالبها شائعات يطلقها الكثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، دون التحقق من مصدرها قبل نشرها مستغلين القلق من فيروس كورونا فينشرون بذلك الذعر في قلوب البعض، فيشل هذا الذعر تفكير الكثير من الناس ويشغلهم عن التصرف الصحيح والالتزام بالتعليمات التي يجب اتباعها لمواجهة هذه الفيروس، والتي من شأنها حماية الناس من الإصابة بالعدوى ومن ثم الحد من انتشار فيروس كورونا.
لعمري إننا في حيرة من أمرنا!!!! هل نواجه انتشار فيروس كورونا أم نواجه انتشار فيروس الشائعات!!!!
فدعونا نتصدى لخطر فيروس الشائعات. إنه لشر مستطير، دعونا نطلق حملات توعية للوقاية من فيروس الشائعات، تتزامن مع حملات التوعية للوقاية من فيروس كورونا، فكلاهما يشكلان خطراً على الناس والمجتمع، دعونا نقاوم هذا الفيروس بكل السبل فعلينا تقوية مناعة قلوبنا من التأثر بهذا الفيروس، فلا نصدقها ولا نتأثر بها، بل علينا أن نتعلم كيف نكتشفها، فنتعلم مهارة نقد الرسائل الاجتماعية وفحصها ومقارنتها فلا نصدق كل ما ينشر، كما علينا أن نوقفها ونحد من انتشارها، بعدم نشر أي رسائل تتضمن الشائعات، كما يجب علينا التعبير عن استيائنا ممن يطلق الشائعات أو ينشرها بعبارات الازدراء والرفض لهذا السلوك ليعلم هواة نشر الشائعات أن سلوكهم هذا سلوك غير مقبول، ويجب وقفه، ولقادة «الجروبات»، في «الواتس أب»، دور كبير في علاج هذه الظاهرة بأن يقوموا بمحاسبة من ينشر أي شائعة في الجروب، بل عليهم تغليظ العقوبة إلى درجة استبعاده من «الجروب» لفتره محدودة أو استبعاده استبعاداً تاماً في حالة استمراره في نشر الشائعات، أو غيره من أساليب العقوبات. تلك المواقف الحاسمة التي ترفض هذا السلوك تشكل ضابطاً اجتماعياً وكلي يقين أن الضابط الاجتماعي خير وسيلة لوقف السلوكيات المذمومة هو يشكل علاجاً حاسماً كاوياً يقي المجتمع من هذا الداء الخطير، إن مفعول الضابط الاجتماعي في وقف السلوكيات المذمومة أكبر من مفعول العقوبات التي تعاقب بها القوانين كونه يردع السلوك المذموم بشكل فوري، فكونوا حازمين في التصدي لهواة نقل الشائعات وطهروا مجتمعنا منهم، ولنستذكر معاً قول الإعلامي الشاعر عبدالوهاب الرامي:
يا صانع الأخبار كن حذراً
من كل سهو يطمس البصرا
لو كانت الأخبار زائفة
ما مفلح من نشر الخبرا
فاحذروا صناعة الأخبار واحذروا نشرها فتلك آفة لابد من استئصالها.. ودمتم أبناء قومي سالمين.