سبق وأن تطرقنا إلى المخططات الإرهابية الإيرانية في المنطقة التي يشترك في تنفيذها النظامان القطري والتركي عبر أذرعهم، واستغلال هذا الوقت بالذات مع انشغال العالم بجائحة فيروس «كورونا»، واستحواذها على كل الاهتمام الإعلامي العالمي، وهذا بديهي فالحدث يفرض نفسه على الساحة الإعلامية العالمية.
ولكن في ظل هذا الانشغال بـفيروس «كورونا»، لا تزال المخططات الإرهابية للأنظمة الثلاثة مستمرة في المنطقة ومنها اليمن، فميليشيات الحوثي الإرهابية لا تزال محاولاتها مستمرة لزعزة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية، عبر استخدامهم لمهاجرين غير شرعيين من أفريقيا، وتحديداً من الصومال وكينيا وأثيوبيا، وإرسالهم إلى السعودية عبر اقتحامهم الحدود اليمنية السعودية، كما أشار إلى ذلك العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، قبل نحو أسبوع لافتاً إلى أن ميليشيا الحوثي تجبر المهاجرين غير الشرعيين على النزوح باتجاه السعودية.
ولكن لماذا الأفارقة؟ وما هو الهدف؟ وكيف تتم آلية تهريب هؤلاء الأفارقة إلى اليمن ومنها إلى السعودية؟، وللتاريخ هنا حديث، حيث إن هذا المخطط بدأ بتدبير قطري - ليبي، وتحديداً قبل عشر سنوات من قبل رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ولقد سربت مكالمة بينهما وهما يتآمران على السعودية، من خلال إرسال مهاجرين أفارقة بشكل غير شرعي إلى اليمن، ومنها إلى السعودية لزعزعة استقرارها وأمنها.
هذا المخطط الشيطاني تشترك في تنفيذه الآن كل من قطر وإيران تركيا، وجميعها أنظمة حريصة بكل تأكيد على عدم استقرار السعودية، ولو رجعنا لإحصائية منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإنها تؤكد أنه في العام 2018 وصل أكثر من 150 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن عبر تهريبهم من البحر، بزيادة 50% عن 2017، في حين وصل 107 آلاف مهاجر أفريقي إلى اليمن في 2019، وقرابة 10 آلاف في شهر فبراير الماضي فقط، وأكدت المنظمة في سياق هذا التقرير أن هذا العدد يفوق الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية تحاول إرباك قوات أمن الحدود السعودية عبر محاولات الزج بهؤلاء الأفارقة إلى المملكة.
إن الميليشيات الحوثية تحاول عبر هؤلاء الأفارقة من خلال تنظيم قطري - إيراني تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية، خصوصاً استهداف منشآت حيوية في المملكة، وقبل سنوات قليلة كشفت الحكومة اليمنية عن خلية مكونة من 23 إرهابياً من هؤلاء الأفارقة يحمل أغلبهم الجنسيتين الصومالية والكينية، كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في السعودية التي قامت ببناء سور على امتداد 1800 كليومتر على الشريط الحدودي مع اليمن من أجل منع ميليشيات الحوثي من تنفيذ إجرامهم ضد السعودية باستغلال هؤلاء الأفارقة، الذين يلاقون أقسى أنواع التعامل اللاإنساني من المليشات الحوثية، فقط لأجل إجبارهم على تنفيذ مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية بإشراف إيراني وقطري وتركي.
وحتى تصدق الرواية الحوثية أمام الرأي العام العالمي، فإن التدبير هنا من خلال التدليس وقلب الحقائق، عبر اتهام السعودية - زوراً وبهتاناً وكذباً - بقصف قواتها لهؤلاء الأفارقة، كما نشرت ذلك إحدى وسائل الحوثي الإعلامية قبل أيام، والحقيقة أن هؤلاء الأفارقة يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل الميليشيات الحوثية، ووضعهم في الصفوف الأمامية لجبهات القتال، أو يتم إجبارهم على التوجه نحو الحدود السعودية عن طريق تهديدهم بالأسلحة، وهذا ما يجب الانتباه إليه من قبل المنظمات التي قد تنطلي عليها الروايات الحوثية الكاذبة. صحيح أن العالم والإعلام مشغول الآن بجائحة فيروس «كورونا»، إلا أن ذلك لا يعني عدم الالتفات إلى الإرهاب الإيراني والقطري والتركي في المنطقة، الذي يتم تنفيذه عبر أذرعهم فيها، مستغلين انشغال العالم بهذا الفيروس، ومن وسائل هؤلاء الإرهابية اللعب بورقة المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن، واستخدامهم كقنابل موقوتة تهدد الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة، وهو ذات الأسلوب الذي تتبعه تركيا مع أوروبا التي تهددها بين حين وآخر بـ»غزو» اللاجئين السوريين للقارة العجوز إذا لم تحظَ بالدعم الأوروبي لأفعال الأتراك في المنطقة.
{{ article.visit_count }}
ولكن في ظل هذا الانشغال بـفيروس «كورونا»، لا تزال المخططات الإرهابية للأنظمة الثلاثة مستمرة في المنطقة ومنها اليمن، فميليشيات الحوثي الإرهابية لا تزال محاولاتها مستمرة لزعزة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية، عبر استخدامهم لمهاجرين غير شرعيين من أفريقيا، وتحديداً من الصومال وكينيا وأثيوبيا، وإرسالهم إلى السعودية عبر اقتحامهم الحدود اليمنية السعودية، كما أشار إلى ذلك العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، قبل نحو أسبوع لافتاً إلى أن ميليشيا الحوثي تجبر المهاجرين غير الشرعيين على النزوح باتجاه السعودية.
ولكن لماذا الأفارقة؟ وما هو الهدف؟ وكيف تتم آلية تهريب هؤلاء الأفارقة إلى اليمن ومنها إلى السعودية؟، وللتاريخ هنا حديث، حيث إن هذا المخطط بدأ بتدبير قطري - ليبي، وتحديداً قبل عشر سنوات من قبل رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ولقد سربت مكالمة بينهما وهما يتآمران على السعودية، من خلال إرسال مهاجرين أفارقة بشكل غير شرعي إلى اليمن، ومنها إلى السعودية لزعزعة استقرارها وأمنها.
هذا المخطط الشيطاني تشترك في تنفيذه الآن كل من قطر وإيران تركيا، وجميعها أنظمة حريصة بكل تأكيد على عدم استقرار السعودية، ولو رجعنا لإحصائية منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإنها تؤكد أنه في العام 2018 وصل أكثر من 150 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن عبر تهريبهم من البحر، بزيادة 50% عن 2017، في حين وصل 107 آلاف مهاجر أفريقي إلى اليمن في 2019، وقرابة 10 آلاف في شهر فبراير الماضي فقط، وأكدت المنظمة في سياق هذا التقرير أن هذا العدد يفوق الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية تحاول إرباك قوات أمن الحدود السعودية عبر محاولات الزج بهؤلاء الأفارقة إلى المملكة.
إن الميليشيات الحوثية تحاول عبر هؤلاء الأفارقة من خلال تنظيم قطري - إيراني تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية، خصوصاً استهداف منشآت حيوية في المملكة، وقبل سنوات قليلة كشفت الحكومة اليمنية عن خلية مكونة من 23 إرهابياً من هؤلاء الأفارقة يحمل أغلبهم الجنسيتين الصومالية والكينية، كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في السعودية التي قامت ببناء سور على امتداد 1800 كليومتر على الشريط الحدودي مع اليمن من أجل منع ميليشيات الحوثي من تنفيذ إجرامهم ضد السعودية باستغلال هؤلاء الأفارقة، الذين يلاقون أقسى أنواع التعامل اللاإنساني من المليشات الحوثية، فقط لأجل إجبارهم على تنفيذ مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية بإشراف إيراني وقطري وتركي.
وحتى تصدق الرواية الحوثية أمام الرأي العام العالمي، فإن التدبير هنا من خلال التدليس وقلب الحقائق، عبر اتهام السعودية - زوراً وبهتاناً وكذباً - بقصف قواتها لهؤلاء الأفارقة، كما نشرت ذلك إحدى وسائل الحوثي الإعلامية قبل أيام، والحقيقة أن هؤلاء الأفارقة يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل الميليشيات الحوثية، ووضعهم في الصفوف الأمامية لجبهات القتال، أو يتم إجبارهم على التوجه نحو الحدود السعودية عن طريق تهديدهم بالأسلحة، وهذا ما يجب الانتباه إليه من قبل المنظمات التي قد تنطلي عليها الروايات الحوثية الكاذبة. صحيح أن العالم والإعلام مشغول الآن بجائحة فيروس «كورونا»، إلا أن ذلك لا يعني عدم الالتفات إلى الإرهاب الإيراني والقطري والتركي في المنطقة، الذي يتم تنفيذه عبر أذرعهم فيها، مستغلين انشغال العالم بهذا الفيروس، ومن وسائل هؤلاء الإرهابية اللعب بورقة المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن، واستخدامهم كقنابل موقوتة تهدد الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة، وهو ذات الأسلوب الذي تتبعه تركيا مع أوروبا التي تهددها بين حين وآخر بـ»غزو» اللاجئين السوريين للقارة العجوز إذا لم تحظَ بالدعم الأوروبي لأفعال الأتراك في المنطقة.