لعلكم تتفقون معي بأننا جميعاً نريد أن نعيش حياه رائعة! ولا يختلف اثنان على أننا جميعاً نساء ورجالاً نطمع بأن نكون سعداء بالدنيا والآخرة. وفي نفس الوقت نحن على يقين تام بأن العمر مقدر ومكتوب، والأجل متى حان لا يستقدم ولا يستأخر ساعة. وهذا يعني أننا لن نستطيع إطالة أعمارنا مهما حاولنا ولكن بالتأكيد نستطيع تحسين جودتها. والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكننا ذلك؟
الإنسان مخلوق من بدن وعقل وقلب وروح. وكل جانب من جوانبه له احتياجات ولن يستطيع أحد تحقيق جودة حياة بدون إشباع حاجه كل جانب. إذن التوازن والاعتدال بين الجوانب الأربعة هو سر المعادلة لتحقيق «خوش حياة». وفي الحقيقة جودة الحياة والصحة الشاملة ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، فالصحة الشاملة لها أربعة أبعاد، وهي البعد البدني، والنفسي، والاجتماعي، والروحي. ومن المؤكد بأن كل شيء في الحياة بدون صحة لا يساوي شيئاً فما قيمة المال؟ وما قيمة الشهرة؟ وما قيمة الوظيفة؟ وما قيمة الأمومة والأبوة؟ بدون صحة. إذن ألا تستحق الصحة الشاملة اهتمامنا ما دامت تؤثر على كل جزئيات حياتنا.
التوازن يتحقق بعدم طغيان جانب على آخر، فلا يطغى الاهتمام بالجانب البدني على الاهتمام بالجانب الروحي، ولا الاهتمام بالجانب الاجتماعي، على الاهتمام بالجانب النفسي، والعكس صحيح. علينا جميعاً العمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، «إن لبدنك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولربك عليك حقاً فإعط كل ذي حق حقه»، فنلبي حاجة كل بعد ونعطيه حقه على أتم وجه وبدون الإخلال بجانب آخر وبذلك نحقق التوازن المطلوب.
أما الاعتدال فهو الوسط. وكما يقال خير الأمور الوسط فلا تكون مبالغا في الاهتمام بالصحة لدرجة الوسواس القهري فمثلاً تغسل يدك مرات ومرات لتعود مرة أخرى لتغسلها، وفي المقابل لا تكون مستخفاً بالاهتمام بالصحة لحد الاستهتار، فتأكل وتشرب من كل ما لذ وطاب من الطعام، دون مراعاة لكمية أو نوعية ما تأكل وتدخن وتسهر وتمارس كل ما هو ضار بصحتك دون أدنى مسؤولية.
* محاضر ومدرب - عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية
{{ article.visit_count }}
الإنسان مخلوق من بدن وعقل وقلب وروح. وكل جانب من جوانبه له احتياجات ولن يستطيع أحد تحقيق جودة حياة بدون إشباع حاجه كل جانب. إذن التوازن والاعتدال بين الجوانب الأربعة هو سر المعادلة لتحقيق «خوش حياة». وفي الحقيقة جودة الحياة والصحة الشاملة ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، فالصحة الشاملة لها أربعة أبعاد، وهي البعد البدني، والنفسي، والاجتماعي، والروحي. ومن المؤكد بأن كل شيء في الحياة بدون صحة لا يساوي شيئاً فما قيمة المال؟ وما قيمة الشهرة؟ وما قيمة الوظيفة؟ وما قيمة الأمومة والأبوة؟ بدون صحة. إذن ألا تستحق الصحة الشاملة اهتمامنا ما دامت تؤثر على كل جزئيات حياتنا.
التوازن يتحقق بعدم طغيان جانب على آخر، فلا يطغى الاهتمام بالجانب البدني على الاهتمام بالجانب الروحي، ولا الاهتمام بالجانب الاجتماعي، على الاهتمام بالجانب النفسي، والعكس صحيح. علينا جميعاً العمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، «إن لبدنك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولربك عليك حقاً فإعط كل ذي حق حقه»، فنلبي حاجة كل بعد ونعطيه حقه على أتم وجه وبدون الإخلال بجانب آخر وبذلك نحقق التوازن المطلوب.
أما الاعتدال فهو الوسط. وكما يقال خير الأمور الوسط فلا تكون مبالغا في الاهتمام بالصحة لدرجة الوسواس القهري فمثلاً تغسل يدك مرات ومرات لتعود مرة أخرى لتغسلها، وفي المقابل لا تكون مستخفاً بالاهتمام بالصحة لحد الاستهتار، فتأكل وتشرب من كل ما لذ وطاب من الطعام، دون مراعاة لكمية أو نوعية ما تأكل وتدخن وتسهر وتمارس كل ما هو ضار بصحتك دون أدنى مسؤولية.
* محاضر ومدرب - عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية