تطلعت الدول العربية بعد مرحلة ما يسمى بـ "الربيع العربي" إلى علاقات أوثق مع تركيا الجارة المسلمة، وبلد الجوار الإقليمي لجميع العرب بعد معاناة طويلة من التدخلات الإقليمية من إيران، والتدخلات الدولية من الحكومات الغربية ومنظماتها المختلفة في الشؤون الداخلية العربية.
لكن الأجندة التركية للأسف لم تنظر للعرب على أنهم أصدقاء بقدر ما هم أصحاب مناطق إستراتيجية وغنية يجب السيطرة عليها، ومد نفوذ أنقرة إليها، دون أي اعتبار لمبادئ أو قيم أو حتى مجاورة.
ظهرت الأطماع التركية تجاه العالم العربي منذ تولي الرئيس أردوغان، حيث تبنى سياسة تقوم على إعادة الهيمنة العثمانية التاريخية، وضمان امتداد النفوذ التركي لهذه المناطق من جديد.
المنظور الإستراتيجي التركي هو استعادة المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة العثمانية قبل الثورة العربية الكبرى عام 1916، فرغم مضي أكثر من 100 عام على هذه الثورة التي أنهت حكم الأتراك في الأراضي العربية، إلا أن الرئيس التركي مازال مصراً على استعادتها مجدداً.
تلاعبت أنقرة في التاريخ ومعطياته، بدءاً من الدراما التاريخية التي قدمتها للجمهور العربي بتمجيد سلاطين بني عثمان، ثم بالتسهيلات التجارية والسياحية التي قدمت، فاستثمر فيها الخليجيون والعرب مليارات الدولارات في قطاعات مختلفة. وبعد أن حصدت أنقرة هذه الأموال، أعادت الجميل للخليجيين والعرب بالتدخل في شؤونهم الداخلية، والإضرار بأمنهم القومي، ومد نفوذها وسيطرتها على عدد من الدول.
لم تقف الإستراتيجية التركية عند احتلال مناطق من الأراضي العراقية والسورية واجتياحها عسكرياً، بل امتدت إلى مياه الخليج العربي والسيطرة على الدولة القطرية، والعمل على نهب أموالها لخزينة تركيا التي تعاني اقتصادياً أكثر من أي وقت مضى، كل ذلك بتجاهل صارخ لإرادة الشعب القطري ورغبته في التخلص من الاحتلال التركي بعد أن عانى قبل مائة عام من الاحتلال العثماني.
والآن وصل النفوذ التركي إلى الأراضي الليبية، بتدخل عسكري فج، ودعم الجماعات الراديكالية في تحالف ثنائي بين أنقرة والدوحة اللتين تحاولان احتلال ليبيا، والفوز بالنفط الليبي.
أينما يوجد النفط تجدْ النفوذ التركي، تلك هي القاعدة التي يمكن تفسير الإستراتيجية التركية وتدخلاتها في العالم العربي. وندرك جيداً أن السيطرة على ليبيا، ليست هي النهاية، بل هي بداية للمساس بالأمن القومي المصري، وتلك هي القاهرة التي يعرف جميع العرب حجمها، ودورها المحوري لأمنهم القومي. لذلك نقول سنقف مع القاهرة، وسنواصل دعمها، ونؤيدها في كافة إجراءاتها لحماية أمنها.
ونقول لتركيا: لم تختلفي عن إيران للأسف.
{{ article.visit_count }}
لكن الأجندة التركية للأسف لم تنظر للعرب على أنهم أصدقاء بقدر ما هم أصحاب مناطق إستراتيجية وغنية يجب السيطرة عليها، ومد نفوذ أنقرة إليها، دون أي اعتبار لمبادئ أو قيم أو حتى مجاورة.
ظهرت الأطماع التركية تجاه العالم العربي منذ تولي الرئيس أردوغان، حيث تبنى سياسة تقوم على إعادة الهيمنة العثمانية التاريخية، وضمان امتداد النفوذ التركي لهذه المناطق من جديد.
المنظور الإستراتيجي التركي هو استعادة المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة العثمانية قبل الثورة العربية الكبرى عام 1916، فرغم مضي أكثر من 100 عام على هذه الثورة التي أنهت حكم الأتراك في الأراضي العربية، إلا أن الرئيس التركي مازال مصراً على استعادتها مجدداً.
تلاعبت أنقرة في التاريخ ومعطياته، بدءاً من الدراما التاريخية التي قدمتها للجمهور العربي بتمجيد سلاطين بني عثمان، ثم بالتسهيلات التجارية والسياحية التي قدمت، فاستثمر فيها الخليجيون والعرب مليارات الدولارات في قطاعات مختلفة. وبعد أن حصدت أنقرة هذه الأموال، أعادت الجميل للخليجيين والعرب بالتدخل في شؤونهم الداخلية، والإضرار بأمنهم القومي، ومد نفوذها وسيطرتها على عدد من الدول.
لم تقف الإستراتيجية التركية عند احتلال مناطق من الأراضي العراقية والسورية واجتياحها عسكرياً، بل امتدت إلى مياه الخليج العربي والسيطرة على الدولة القطرية، والعمل على نهب أموالها لخزينة تركيا التي تعاني اقتصادياً أكثر من أي وقت مضى، كل ذلك بتجاهل صارخ لإرادة الشعب القطري ورغبته في التخلص من الاحتلال التركي بعد أن عانى قبل مائة عام من الاحتلال العثماني.
والآن وصل النفوذ التركي إلى الأراضي الليبية، بتدخل عسكري فج، ودعم الجماعات الراديكالية في تحالف ثنائي بين أنقرة والدوحة اللتين تحاولان احتلال ليبيا، والفوز بالنفط الليبي.
أينما يوجد النفط تجدْ النفوذ التركي، تلك هي القاعدة التي يمكن تفسير الإستراتيجية التركية وتدخلاتها في العالم العربي. وندرك جيداً أن السيطرة على ليبيا، ليست هي النهاية، بل هي بداية للمساس بالأمن القومي المصري، وتلك هي القاهرة التي يعرف جميع العرب حجمها، ودورها المحوري لأمنهم القومي. لذلك نقول سنقف مع القاهرة، وسنواصل دعمها، ونؤيدها في كافة إجراءاتها لحماية أمنها.
ونقول لتركيا: لم تختلفي عن إيران للأسف.