يقول ستيفن كوفي وهو مؤلف كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية": إن ما يحدث في حياتنا هو نتيجه لردود أفعالنا، فإذا كانت الأحداث التي لا يمكننا السيطرة عليها تشكل 10% من حياتنا فإن الـ90% المتبقية نتيجة ردود أفعالنا، لذا فإن المحصلة النهائية تكون على النحو الآتي: النتيجة = الحدث + ردة الفعل.
وقد لا نستطيع تغيير الحدث الذي يقلقنا لكننا بالتأكيد نستطيع التحكم في ردة فعلنا تجاه ذلك الحدث، وهي التي تصنع الفرق في حياتنا. وعلى سبيل المثال لا الحصر تأمل سلوكيات السائقين في وقت الذروة المرورية تجد العجب، فهناك من يحاول أن يتسلق الرصيف، وتجد من يستخدم بوق السيارة، وتجد من ينفث دخان سجائره ملوثا من حوله، وتجد من يصرخ، وتجد بينهم شخصا ما مسترخيا يستمع إلى إذاعته المفضلة أو يقرأ صحيفة أو كتاباً أو مستغرقاً في نقاشه وضحكاته مع مرافقيه، وغير عابئ بما حوله أو من يمارس تمارين تنفس أو يذكر الله من خلال التسبيح والحمد. المهم العبرة من هذا المثل بأن الحدث واحد أمام الكل، الحركة الإنسيابية للمرور متوقفة. هذه المشكلة هل بيدي السيطرة عليها؟ هل أستطيع إحضار طيارة عمودية مثلا تنقلني أنا وسيارتي بالطبع لا. إذن ليس أمامي خيار آخر غير استثمار وقت الجلوس في السيارة وانتظار الفرج.
هناك ثلاثة أمور تعكر علينا صفو حياتنا وإذا استطعنا التخلص منها فسنكون من السعداء، ألا وهي:
1- الشكوى: فمتى ضبطت نفسك تشتكي من أمر ما. اسأل نفسك كيف يمكنني أن أعالج هذه الشكوى؟ إن لم يمكنك حلها تقبلها.
2- اللوم: إذا وجدت نفسك تلوم غيرك. اسأل نفسك ماذا يمكنني أن أقوم به لتعديل ذلك الأمر.
3- الخجل أو تأنيب الضمير: ينتج الإحساس بالخجل أو تأنيب الضمير عندما نبالغ في لوم أنفسنا، بسبب خطأ ما وعليه اغفر لنفسك عما بدر منك من أخطاء؛ فأنت قمت بذلك الخيار بحسب المعطيات في ذلك الوقت والظروف. تعلم الدروس واقلب الصفحة لتبدأ من جديد.
* عضو مؤسس في مبادرة إبداع من البيت - محاضر ومدرب - نائب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان
{{ article.visit_count }}
وقد لا نستطيع تغيير الحدث الذي يقلقنا لكننا بالتأكيد نستطيع التحكم في ردة فعلنا تجاه ذلك الحدث، وهي التي تصنع الفرق في حياتنا. وعلى سبيل المثال لا الحصر تأمل سلوكيات السائقين في وقت الذروة المرورية تجد العجب، فهناك من يحاول أن يتسلق الرصيف، وتجد من يستخدم بوق السيارة، وتجد من ينفث دخان سجائره ملوثا من حوله، وتجد من يصرخ، وتجد بينهم شخصا ما مسترخيا يستمع إلى إذاعته المفضلة أو يقرأ صحيفة أو كتاباً أو مستغرقاً في نقاشه وضحكاته مع مرافقيه، وغير عابئ بما حوله أو من يمارس تمارين تنفس أو يذكر الله من خلال التسبيح والحمد. المهم العبرة من هذا المثل بأن الحدث واحد أمام الكل، الحركة الإنسيابية للمرور متوقفة. هذه المشكلة هل بيدي السيطرة عليها؟ هل أستطيع إحضار طيارة عمودية مثلا تنقلني أنا وسيارتي بالطبع لا. إذن ليس أمامي خيار آخر غير استثمار وقت الجلوس في السيارة وانتظار الفرج.
هناك ثلاثة أمور تعكر علينا صفو حياتنا وإذا استطعنا التخلص منها فسنكون من السعداء، ألا وهي:
1- الشكوى: فمتى ضبطت نفسك تشتكي من أمر ما. اسأل نفسك كيف يمكنني أن أعالج هذه الشكوى؟ إن لم يمكنك حلها تقبلها.
2- اللوم: إذا وجدت نفسك تلوم غيرك. اسأل نفسك ماذا يمكنني أن أقوم به لتعديل ذلك الأمر.
3- الخجل أو تأنيب الضمير: ينتج الإحساس بالخجل أو تأنيب الضمير عندما نبالغ في لوم أنفسنا، بسبب خطأ ما وعليه اغفر لنفسك عما بدر منك من أخطاء؛ فأنت قمت بذلك الخيار بحسب المعطيات في ذلك الوقت والظروف. تعلم الدروس واقلب الصفحة لتبدأ من جديد.
* عضو مؤسس في مبادرة إبداع من البيت - محاضر ومدرب - نائب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان