كتبت مرات عديدة عن صعوبة الكتابة في الموروث والتوثيق وأهمية تحري الدقة في كل كلمة تكتبها؛ لأنها ستكون محط اهتمام كثيرين وستكون من الحالات النادرة جداً لو أنك لم تتلقَ أي اعتراض أو انتقاد لما كتبته مع كل الحذر الذي كنت تخطو به.
ومع بدء جولاتنا في المنامة برفقة الدكتور عيسى أمين في محاولة لتوثيق ما بقي من المنامة والوقوف على أطلال الماضي وذكر الشخصيات التي عاشت في هذه الأماكن كنا نقف لتصوير بعض المقاطع بشكل عفوي ارتجالي يسرد فيه الدكتور أو مرافقنا في الجولة على حسب الفريج الذي نزوره كل ما يستحضره حينها، دون أي تحضير أو تخطيط وهذا ما يجعل المتحدث عرضة للنسيان أو السهو. ولكن الباحثين عن الأخطاء ونقاط الاختلاف بعيداً عن نقاط التوافق من المستحيل لديهم ألا يبحثوا عن أي نقطة ليثيروها، فمن المهم لديهم المشاركة بأي طريقة كانت سلبية أو إيجابية، ولو كانت إيجابية فإنها لا تذكر من ضمن ملاحظاتهم.
من المهم أن يدرك الناس أن عدم ذكرك أو ذكر عائلتك من قبل شخص يستحضر ذكرياته وطفولته في مقطع عفوي لا يعني إلغاء وجودك في هذه الرقعة، بل هو مجرد استعراض عفوي وليس بحثاً توثيقياً قائماً على منهجية بحث علمية من شأنها الوقوف على كل صغيرة وكبيرة.
فالسهو وعدم استحضار اسمك أو اسم عائلتك أو الإشارة إلى طوفة بيتكم لا يعني أبداً عدم وجودك أو إلغاء هويتك وحضورك، فالحساسية المفرطة تجاه الأشخاص والنظرة الطائفية لأي حديث يخوضه شخص مرتجل أمر غير مقبول، فتوزيع الاتهامات وإطلاقها هكذا جزافاً أمر قد أكل عليه الدهر وشرب، فذات الشخص الذي يدعي الموضوعية والنقد البناء لا ينتقد أي مقطع أو موضوع تذكر فيه طائفته هو دون الأخرى، بينما ينتقد الآخر إذا تحدث عن محيطه ويتهمه بالإقصاء والطائفية.
النظرة من عين واحدة والكيل بميزانين عندما لا يتناسب مع توجهاتك هو العبثية النقدية وليست نقداً بناءً أبداً، فالأصل هو النظر إلى الأشخاص والاستماع إليهم دون إطلاق الأحكام المسبقة وخلع العباءة العنصرية والاستفادة من المنشور دون حساسية مفرطة ودون شعور بالتقصد أو الشخصنة.
{{ article.visit_count }}
ومع بدء جولاتنا في المنامة برفقة الدكتور عيسى أمين في محاولة لتوثيق ما بقي من المنامة والوقوف على أطلال الماضي وذكر الشخصيات التي عاشت في هذه الأماكن كنا نقف لتصوير بعض المقاطع بشكل عفوي ارتجالي يسرد فيه الدكتور أو مرافقنا في الجولة على حسب الفريج الذي نزوره كل ما يستحضره حينها، دون أي تحضير أو تخطيط وهذا ما يجعل المتحدث عرضة للنسيان أو السهو. ولكن الباحثين عن الأخطاء ونقاط الاختلاف بعيداً عن نقاط التوافق من المستحيل لديهم ألا يبحثوا عن أي نقطة ليثيروها، فمن المهم لديهم المشاركة بأي طريقة كانت سلبية أو إيجابية، ولو كانت إيجابية فإنها لا تذكر من ضمن ملاحظاتهم.
من المهم أن يدرك الناس أن عدم ذكرك أو ذكر عائلتك من قبل شخص يستحضر ذكرياته وطفولته في مقطع عفوي لا يعني إلغاء وجودك في هذه الرقعة، بل هو مجرد استعراض عفوي وليس بحثاً توثيقياً قائماً على منهجية بحث علمية من شأنها الوقوف على كل صغيرة وكبيرة.
فالسهو وعدم استحضار اسمك أو اسم عائلتك أو الإشارة إلى طوفة بيتكم لا يعني أبداً عدم وجودك أو إلغاء هويتك وحضورك، فالحساسية المفرطة تجاه الأشخاص والنظرة الطائفية لأي حديث يخوضه شخص مرتجل أمر غير مقبول، فتوزيع الاتهامات وإطلاقها هكذا جزافاً أمر قد أكل عليه الدهر وشرب، فذات الشخص الذي يدعي الموضوعية والنقد البناء لا ينتقد أي مقطع أو موضوع تذكر فيه طائفته هو دون الأخرى، بينما ينتقد الآخر إذا تحدث عن محيطه ويتهمه بالإقصاء والطائفية.
النظرة من عين واحدة والكيل بميزانين عندما لا يتناسب مع توجهاتك هو العبثية النقدية وليست نقداً بناءً أبداً، فالأصل هو النظر إلى الأشخاص والاستماع إليهم دون إطلاق الأحكام المسبقة وخلع العباءة العنصرية والاستفادة من المنشور دون حساسية مفرطة ودون شعور بالتقصد أو الشخصنة.