سألني ابني سؤالاً مباشراً، أمي: ما سر الاهتمام بالاحتفال بميثاق العمل الوطني؟ تخيلي أن المعلمة رغم التعليم عن بعد والأوضاع الحالية أصرت على الاحتفال بميثاق العمل الوطني؟ ابتسمت له قائلة: مدرسة رائعة تتحلى بالوطنية، نعم يجب أن نحتفل بميثاق العمل الوطني، شأنه شأن سائر الأيام والأعياد الوطنية. فقاطعني قائلاً: لماذا لا يدمج يوم الميثاق مع الأعياد الوطنية؟ فأجبته: لا، لا يمكن ذلك لأن في هذا اليوم الموافق 14 من فبراير من عام 2001، اجتمع الناس جميعاً للتصويت على ميثاقنا الوطني بنسبة وصلت إلى 98.4%، هذا التوافق في حد ذاته يعتبر إنجازاً وطنياً رائعاً يثبت تلاحمنا، ولا بد من أن نحتفل في ذات التاريخ سنوياً. قاطعني: أمي ما سر هذا الميثاق ليكون بهذه الأهمية؟ قلت له: لقد حقق الميثاق مكتسبات وطنية عظيمة أسست لإقامة نظام حكم دستوري حديث كان الأساس لإعلان البحرين مملكة دستورية عصرية، وتطوير النظام القضائي بتشكيل محكمة دستورية عليا، وإنشاء مجلس القضاء الأعلى، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وإرساء الأساس لإقامة نظام برلماني ديمقراطي قائم على أساس نظام المجلسين، ومنح الحقوق السياسية للمرأة البحرينية، حتى أصبحت المرأة البحرينية رئيسة لمجلس النواب. وصان الميثاق الوطني حقوق الإنسان وشكل قاعدة صلبة لحماية الحريات العامة والشخصية سواء حرية العقيدة أو حرية التعبير والنشر وضمن المساواة وعدم التمييز وتحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص وتكرس الاحترام لكل حقوق المواطنين، الأمر الذي أدى إلى انتخاب مملكة البحرين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما كفل الميثاق حق التنظيم السياسي والاجتماعي والنقابي، من خلال إنشاء الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تشكل القطاعات الحيوية في المجتمع، بالإضافة الى إنشاء النقابات والاتحادات العمالية، مما عزز حرية الرأي والتعبير في نطاق القانون. وأحدث الميثاق النهضة الاقتصادية والتعليمية الشاملة، فتأسست الجامعات الخاصة، وأصبح لدينا رؤية اقتصادية واضحة.
اتسعت مقلتا ابني، كنت أظنه معجباً بالكلام الذي أقوله، فسألته: أعرفت لماذا نبدي أهمية بالغة لميثاقنا الوطني؟ فأجابني: بصراحة لم أفهم من كلامك الكثير، ولكن يبدو أن ميثاق العمل الوطني شيء جيد، وأحدث تغييراً كبيراً. وتابع كلامه بسؤال: أوليس من طريقة جذابة ليتعرف من هم في سني على هذا الميثاق؟
سؤاله مازال يطرق أبوابي عقلي.. كيف لهذا الجيل أن يستشعر عظمة الميثاق؟ كيف نجعل المعلومة سهلة وجذابة لهم، كيف نجعلهم يفتخرون بهذا المنجز وبغيره من المنجزات الوطنية؟
* رأيي المتواضع:
20 عاماً هي عمر ميثاقنا الوطني الرائع، 20 عاماً من الإصلاح والديمقراطية، 20 عاماً من الإنجازات المستدامة، قد يجهل إدراك مدى روعتها أجيال ولدت وترعرعت في ظل الميثاق، ولم تتلمس أو تستشعر الفارق بين ما قبل الميثاق وبعده. أفلا يستحق ميثاقنا العظيم ومنجزاتنا الوطنية الأخرى من الجهات المختصة أن تبدع وتبتكر لتوصل لهذا الجيل المعلومات بشكل «مبتكر» يجعلهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه المنجزات الوطنية!!
اتسعت مقلتا ابني، كنت أظنه معجباً بالكلام الذي أقوله، فسألته: أعرفت لماذا نبدي أهمية بالغة لميثاقنا الوطني؟ فأجابني: بصراحة لم أفهم من كلامك الكثير، ولكن يبدو أن ميثاق العمل الوطني شيء جيد، وأحدث تغييراً كبيراً. وتابع كلامه بسؤال: أوليس من طريقة جذابة ليتعرف من هم في سني على هذا الميثاق؟
سؤاله مازال يطرق أبوابي عقلي.. كيف لهذا الجيل أن يستشعر عظمة الميثاق؟ كيف نجعل المعلومة سهلة وجذابة لهم، كيف نجعلهم يفتخرون بهذا المنجز وبغيره من المنجزات الوطنية؟
* رأيي المتواضع:
20 عاماً هي عمر ميثاقنا الوطني الرائع، 20 عاماً من الإصلاح والديمقراطية، 20 عاماً من الإنجازات المستدامة، قد يجهل إدراك مدى روعتها أجيال ولدت وترعرعت في ظل الميثاق، ولم تتلمس أو تستشعر الفارق بين ما قبل الميثاق وبعده. أفلا يستحق ميثاقنا العظيم ومنجزاتنا الوطنية الأخرى من الجهات المختصة أن تبدع وتبتكر لتوصل لهذا الجيل المعلومات بشكل «مبتكر» يجعلهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه المنجزات الوطنية!!