فقد الوسط الرياضي اللاعب فيصل عبدالعزيز أحد أشهر وألمع لاعبي كرة القدم في المملكة بعد معاناة مع المرض، رحل وترك أثراً طيباً رحل وكان مثالاً يحتذى به للمواطن والرياضي البحريني المخلص والمحب لوطنه، ليترك بصمة لا تنسى في نفوس الجميع.

إذا تحدثنا عن شخصية المرحوم فيصل عبدالعزيز فهو إنسان هادئ الطباع وصاحب أخلاق عالية ومحترم بكل ما تحمله الكلمة ومخلص لأبعد الحدود وطيب القلب وبشهادة الجميع، وأما عن مسيرته في كرة القدم فقد تدرج في الفئات السنية مع المنتخب والمحرق، فمع ناديه حقق بطولات محلية عديدة، ومع المنتخب سأطلق عليه «فيصل العالمي الآسيوي» والسبب أنه اللاعب البحريني الوحيد الذي كان حاضراً في تحقيق أفضل إنجازين للكرة البحرينية بحصوله على المركز الرابع مع منتخب الناشئين في كأس العالم عام 1989 في اسكتلندا، ونفس المركز أيضاً مع المنتخب الأول في كأس آسيا 2004 بالصين، ليترك بصمة كبيرة لن تنسى من الذاكرة.

مثل هؤلاء النجوم يستحقون تكريماً خاصاً وبأي طريقة ممكنة نظير ما قدموه من تضحيات لأجل النادي والمنتخب، فبعد نزع الشارات السوداء في الشوط الثاني من مباراة المحرق والشرقي استاء جميع الرياضيين بعد هذه الحادثة النادرة، فحتى وإن كانت غير مصرحة وقانونية نتمنى أن يكون هناك استثناء في مثل هذه الحالات، فقد شاهدنا في الدوريات الأوروبية وغيرها من البطولات يضعون الشارات السوداء في حال وفاة لاعب سابق بل أن هناك من يضعه عندما تقع كارثة أو انفجارت أو حوادث أخرى ينتج عنها العديد من الضحايا فهي حالات استثنائية وإنسانية فمالك أن يكون «المتوفي» لاعباً سابقاً ويحظى بتاريخ حافل وشرف كل البحرينيين، كل الأمنيات من القائمين في الاتحاد إعادة النظر في مثل هذه الحالات الاستثنائية تقديراً لرحيل خير من شرف مملكتنا الغالية.

«مسج إعلامي»

أتمنى أن تكون هناك مباراة بين قدامى المحرق والفريق الحالي أو منتخبنا الوطني والمحرق تكريماً لوفاة الأسطورة فيصل عبدالعزير فهو يستحق ذلك دون شك، رحم الله «بوعبدالعزير» وأسكنه فسيح جناته وإلى جنات النعيم بإذن الله.