في البداية.. أتقدم بالشكر إلى النائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم على المقترح الذي تقدمت به للجنة الخدمات بشأن توفير خط ساخن للوقاية من الانتحار يعنى بالتوعية والإرشاد من خلال تقديم المساعدة لهم والتحدث معهم لثنيهم عن الانتحار، خاصة وأن المقدمين على الانتحار ليسوا فقط من فئات ذوي الاضطراب النفسي مثل الاكتئاب والفصام في الشخصية بل هناك بعض الأشخاص يقدم على الانتحار بسبب اليأس نتيجة فقدان العمل أو المال أو بسبب التعرض للتنمر من الأهل أو الأصدقاء أو من المجتمع، كما أن فئة المدمنين على شرب الكحول والمواد المخدرة أيضاً معرضين للانتحار مثلهم مثل الذين يتعرضون للعنف بأشكاله والتفكك الأسري وحتى في ظل جائحة كورونا أصبح البعض يخاف لدرجة الهوس من الإصابة بالفيروس أو الموت بسببه، فجميع ذلك عوامل وأسباب تؤدي إلى الانتحار، والمصيبة بأن هناك بعض الأشخاص يقوم بالانتحار «لايف» عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليوثق بذلك قضيته أو من أجل كسب استعطاف متابعيه عبر حسابه الخاص.
الانتحار بالتأكيد له أثره البالغ على أسر المنتحر وأهله وأصدقائه وعلى المجتمع، والمقدم على الانتحار بالتأكيد بحاجة ماسة لكل من حوله حتى يثنيه عن ارتكاب هذا الفعل الذي حرمه الله، فبعض حالات الانتحار تكون مسبوقة بتحذيرات قد تكون لفظية أو سلوكية وكثيراً ما تقال «أنا باذبح روحي أو بارمي نفسي» وكثيراً ما يصمم الشخص على الانتحار إذا توفرت له مقوماتها في تلك اللحظة، وهناك أيضاً من يلجأ إلى الإنترنت ويخطط ويبحث في طريقة للانتحار وهذا يؤكد على أن الكثيرين بحاجة إلى توعية ووقاية من الإقدام على الانتحار فتلك النفوس ضعيفة هشة ومتعبة وعلى المجتمع بذل كافة السبل لحمايتهم من التهور الذي لا خط رجعة بعده ما لم يتم إسعافه في الوقت المناسب، وهنا يأتي دور الخط الساخن للوقاية من الانتحار فأحياناً الحديث عن فكرة الانتحار وأسبابها من غير محيط الأسرة والأصدقاء حافز على الحياة لأنهم بحاجة إلى من يستمع إليهم ويصغي إلى مشاكلهم أكثر من الاستماع إلى النصائح أو توجيه اللوم من المقربين إليهم، تقول لي إحدى الصديقات بأنها تطوعت أثناء دراستها في الخارج في منظمة بريطانية لديها خط ساخن للوقاية من الانتحار وصادف أنها تكلمت مع أحدهم في منتصف الليل فأخذت تستمع إليه ويستمع إليها طويلاً حتى أنهى المكالمة وهو مرتاح وتأسف على أفكاره الشيطانية بل بعث لها باقة ورد في اليوم الثاني يشكرها على الخدمة التي قدمتها له وهي إنقاذه من الموت. خط ساخن أنقذه وأنقذ الكثيرين في دول أوروبية ونحن في المملكة بحاجة إلى تلك التجارب الناجحة لنطبقها في مجتمعنا وبحاجة إلى تأييد لمثل هذه المقترحات الهادفة، فالإنسان السوي ليس بحاجة إلى تلك المقترحات ولكن هناك من يقبع في أفكاره وحجرته وصومعته يخطط في الخلاص فمن المهم أن يجد يداً حانية ودولة مسؤولة عنه تنتشله من ظلمة الصراع النفسي الذي بداخله للكشف والتدخل المبكر لإنقاذ روحه المعذبة.
{{ article.visit_count }}
الانتحار بالتأكيد له أثره البالغ على أسر المنتحر وأهله وأصدقائه وعلى المجتمع، والمقدم على الانتحار بالتأكيد بحاجة ماسة لكل من حوله حتى يثنيه عن ارتكاب هذا الفعل الذي حرمه الله، فبعض حالات الانتحار تكون مسبوقة بتحذيرات قد تكون لفظية أو سلوكية وكثيراً ما تقال «أنا باذبح روحي أو بارمي نفسي» وكثيراً ما يصمم الشخص على الانتحار إذا توفرت له مقوماتها في تلك اللحظة، وهناك أيضاً من يلجأ إلى الإنترنت ويخطط ويبحث في طريقة للانتحار وهذا يؤكد على أن الكثيرين بحاجة إلى توعية ووقاية من الإقدام على الانتحار فتلك النفوس ضعيفة هشة ومتعبة وعلى المجتمع بذل كافة السبل لحمايتهم من التهور الذي لا خط رجعة بعده ما لم يتم إسعافه في الوقت المناسب، وهنا يأتي دور الخط الساخن للوقاية من الانتحار فأحياناً الحديث عن فكرة الانتحار وأسبابها من غير محيط الأسرة والأصدقاء حافز على الحياة لأنهم بحاجة إلى من يستمع إليهم ويصغي إلى مشاكلهم أكثر من الاستماع إلى النصائح أو توجيه اللوم من المقربين إليهم، تقول لي إحدى الصديقات بأنها تطوعت أثناء دراستها في الخارج في منظمة بريطانية لديها خط ساخن للوقاية من الانتحار وصادف أنها تكلمت مع أحدهم في منتصف الليل فأخذت تستمع إليه ويستمع إليها طويلاً حتى أنهى المكالمة وهو مرتاح وتأسف على أفكاره الشيطانية بل بعث لها باقة ورد في اليوم الثاني يشكرها على الخدمة التي قدمتها له وهي إنقاذه من الموت. خط ساخن أنقذه وأنقذ الكثيرين في دول أوروبية ونحن في المملكة بحاجة إلى تلك التجارب الناجحة لنطبقها في مجتمعنا وبحاجة إلى تأييد لمثل هذه المقترحات الهادفة، فالإنسان السوي ليس بحاجة إلى تلك المقترحات ولكن هناك من يقبع في أفكاره وحجرته وصومعته يخطط في الخلاص فمن المهم أن يجد يداً حانية ودولة مسؤولة عنه تنتشله من ظلمة الصراع النفسي الذي بداخله للكشف والتدخل المبكر لإنقاذ روحه المعذبة.