هل الرئيس جو بايدن انتهت مصالحه من الشرق الأوسط؟ وهل لديه أجندته الخاصة في توسيع النفوذ الأمريكي في المعسكر الشرقي؟ وهل أمريكا تخلت نظرياً عن إسرائيل في معركتها مع إيران بشأن التسلح النووي؟ وهل معاداة السعودية بهذه الطريقة لصالح واشنطن؟
أسئلة كثيرة الأجوبة عليها لا تتطلب الكثير من التحليل وسرد مجموعة ضخمة من التقارير المنشورة في المواقع الإخبارية الأمريكية والمجلات السياسية المتخصصة، فجميعها اتفقوا على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيخرج من الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى وأن عيونه هي تتجه لروسيا والصين.
وهذا ما يذهب إليه الكثير من المتتبعين لسياسة البيت الأبيض الجديدة والدليل على ذلك هو ذهاب واشنطن لضرورة التصالح مع إيران ليغلق هذا الملف بشكل سريع لأن أجندته تتجه للمعسكر الشرقي الذي يرى بأنه يهدد المصالح الأمريكية من الدرجة الأولى، ولكن توجه الإدارة الأمريكية بهذه الصورة يمكن تصنيفه بالغباء السياسي المفرط الذي يجهل نوعاً ما قوى الضغط الأقليمية ويفتح المجال لتهديد مكانة أمريكا بشكل عام.
فمثلاً أن تستغنى عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط ولعب دور «المصلح الاجتماعي» بين أطراف النزاع وأنت على يقين أن الاتفاق النووي الذي تذهب لتوقيعه ليس لصالح الجميع بل يتسبب بأضرار طرف على الآخر فهذا يعتبر انحيازاً وخسارة لحلفاء لعبوا دوراً مهماً في تحقيق دعائم السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
النقطة التي ذكرتها أكثر من مرة أن هناك تحالفاً يعمل في مواجهة المخطط الأمريكي في التصدي لأي تحركات تشعل فتيل الفوضى بالشرق الأوسط وبرعاية أمريكية للأسف الشديد، فالإدارة الأمريكية «الحزب الديمقراطي» ترى أن المنطقة يجب أن تقسم، وأن أجندة كحقوق الإنسان وغيرها هي الأنسب للتعامل مع الأنظمة الموجودة هي السبيل لتنفيذ ذلك المخطط بذريعة أن حقوق الإنسان ركن أساس في السياسة الخارجية الأمريكية، ولكن تناست أن العمل المشترك للتحالف في المنطقة قد يحبط مخطط الفوضى الذي كانت تسعى «هيلاري كلينتون» و«باراك أوباما» إعادة إحيائه من جديد.
وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل وهي محور الضغط على أمريكا قد اتفقت مؤخراً مع هذا التحالف بوقف التسلح النووي لإيران بأي طريقة كانت، وأن تل أبيب قد تواجه طهران عسكرياً إن لم ينجح الرئيس جو بايدن في توقيع اتفاق نووي يضمن عدم تملك إيران للسلاح النووي وبرنامج الصواريخ البالستية، وبالتالي أمريكا وبقيادة جو بايدن ستجعل نفسها في مأزق قد يجعلها تدخل في حرب مرغمة للدفاع عن الدولة الإسرائيلية.
ما أود إيصاله، إذا كان لإدارة البيت الأبيض خطط في التخلي عن المنطقة وجعلها ساحة فوضى بذريعة انتهاء مصالحها، فهذا غباء دبلوماسي سيرجع بكارثة على واشنطن وسيكلفها كثيراً، وبالتالي أن رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وبضغط من حزبه في التعامل مع الشرق الأوسط هو إضرار بمصالح أمريكا العليا لأنه سياسته مبنية على عقول لن يصل إليها التحديث الأخير في المنطقة، فالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومعهم إسرائيل صمموا منظوماتهم العسكرية والعلاقات الخارجية بشكل متقن لمواجهة عقليات كهيلاري وأوباما، ومن هنا نقول لفخامة الرئيس الأمريكي
«The update should be done, Mr. Biden».
أسئلة كثيرة الأجوبة عليها لا تتطلب الكثير من التحليل وسرد مجموعة ضخمة من التقارير المنشورة في المواقع الإخبارية الأمريكية والمجلات السياسية المتخصصة، فجميعها اتفقوا على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيخرج من الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى وأن عيونه هي تتجه لروسيا والصين.
وهذا ما يذهب إليه الكثير من المتتبعين لسياسة البيت الأبيض الجديدة والدليل على ذلك هو ذهاب واشنطن لضرورة التصالح مع إيران ليغلق هذا الملف بشكل سريع لأن أجندته تتجه للمعسكر الشرقي الذي يرى بأنه يهدد المصالح الأمريكية من الدرجة الأولى، ولكن توجه الإدارة الأمريكية بهذه الصورة يمكن تصنيفه بالغباء السياسي المفرط الذي يجهل نوعاً ما قوى الضغط الأقليمية ويفتح المجال لتهديد مكانة أمريكا بشكل عام.
فمثلاً أن تستغنى عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط ولعب دور «المصلح الاجتماعي» بين أطراف النزاع وأنت على يقين أن الاتفاق النووي الذي تذهب لتوقيعه ليس لصالح الجميع بل يتسبب بأضرار طرف على الآخر فهذا يعتبر انحيازاً وخسارة لحلفاء لعبوا دوراً مهماً في تحقيق دعائم السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
النقطة التي ذكرتها أكثر من مرة أن هناك تحالفاً يعمل في مواجهة المخطط الأمريكي في التصدي لأي تحركات تشعل فتيل الفوضى بالشرق الأوسط وبرعاية أمريكية للأسف الشديد، فالإدارة الأمريكية «الحزب الديمقراطي» ترى أن المنطقة يجب أن تقسم، وأن أجندة كحقوق الإنسان وغيرها هي الأنسب للتعامل مع الأنظمة الموجودة هي السبيل لتنفيذ ذلك المخطط بذريعة أن حقوق الإنسان ركن أساس في السياسة الخارجية الأمريكية، ولكن تناست أن العمل المشترك للتحالف في المنطقة قد يحبط مخطط الفوضى الذي كانت تسعى «هيلاري كلينتون» و«باراك أوباما» إعادة إحيائه من جديد.
وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل وهي محور الضغط على أمريكا قد اتفقت مؤخراً مع هذا التحالف بوقف التسلح النووي لإيران بأي طريقة كانت، وأن تل أبيب قد تواجه طهران عسكرياً إن لم ينجح الرئيس جو بايدن في توقيع اتفاق نووي يضمن عدم تملك إيران للسلاح النووي وبرنامج الصواريخ البالستية، وبالتالي أمريكا وبقيادة جو بايدن ستجعل نفسها في مأزق قد يجعلها تدخل في حرب مرغمة للدفاع عن الدولة الإسرائيلية.
ما أود إيصاله، إذا كان لإدارة البيت الأبيض خطط في التخلي عن المنطقة وجعلها ساحة فوضى بذريعة انتهاء مصالحها، فهذا غباء دبلوماسي سيرجع بكارثة على واشنطن وسيكلفها كثيراً، وبالتالي أن رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وبضغط من حزبه في التعامل مع الشرق الأوسط هو إضرار بمصالح أمريكا العليا لأنه سياسته مبنية على عقول لن يصل إليها التحديث الأخير في المنطقة، فالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومعهم إسرائيل صمموا منظوماتهم العسكرية والعلاقات الخارجية بشكل متقن لمواجهة عقليات كهيلاري وأوباما، ومن هنا نقول لفخامة الرئيس الأمريكي
«The update should be done, Mr. Biden».