أتفق مع التقارير التي تشير إلى أن التصرفات الجديدة والغريبة للإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن في المنطقة، تأتي تمهيداً لإعادة إحياء ما يسمى بـ«الربيع العربي» ولكن بنسخة جديدة، فمن الملاحظ أن هذه الإدارة تسارع في خطواتها وتسابق الزمن لإحداث فوضى خلاقة في المنطقة وكأنها ماضية في مشروع لم يكمله الرئيس الأسبق أوباما أكبر داعمي بايدن.
وهذا التسارع يتطلب لمواكبته حلفاء تابعين وخاضعين لهذه الرغبة الأمريكية الجامحة، ولن تكون عملية البحث عنهم صعبة، فهم أمام ناظري الجميع، ويعرفون بسيماهم، وأجنداتهم واضحة وضوح الشمس، لذلك هم يسيرون الآن بتناغم تام مع الإدارة الأمريكية من أجل تنفيذ أجندات عطلتها الإدارة السابقة للرئيس ترامب التي ارتكزت أكثر على النواحي الاقتصادية.
إن النظامين القطري والإيراني ومعهم التركي، وكل مليشياتهم وعملائهم وأذرعهم الإعلامية، هي أحد أهم ركائز الإدارة الأمريكية الجديدة لتنفيذ أجندات ترفضها دول المنطقة، وواشنطن كانت تبحث عن مدخل لبدء تنفيذ مخططاتها، أو باباً تلج منه، ولم تجد غير قضية أغلقت منذ عام، وهي مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي أعدت تقريراً ربما هو الأضعف في تاريخها كله، - إلى جانب التقارير الكاذبة حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق قبيل غزوها في 2003»- وتعمدت واشنطن استهداف السعودية منذ البداية من خلال ذلك التقرير، ولم تتجه إلى دول أصغر -كما هي العادة- للضغط عليها، ولكنها أرادت البدء بالأكبر والأقوى والأكثر استقراراً، لأنها تعلم أن اختلال السعودية سيؤدي إلى اختلال كل الدول المتحالفة معها.
ربما ردة الفعل بعد تقرير خاشقجي الضعيف لم تكن في صالح الولايات المتحدة، بل زادت شعبية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حتى عند المجتمع الدولي، الذي يدرك حجم العمل والإصلاح الذي يقوم به الأمير في المملكة، وحرصه التام على التعاون مع دول العالم في مكافحة الإرهاب ومموليه وداعميه، وقطع سموه في هذا الشأن شوطاً كبيراً، لذلك لم يتفاعل المجتمع الدولي في عمومه بتأييد التقرير الأمريكي.
علينا الحذر أكثر من هذه الإدارة الأمريكية، فخطواتها متسرعة ومتسارعة وغير دقيقة في التنفيذ، وهذا من شأنه أن يربك دولنا التي أعتقد أن عليها أن تُشعر الولايات المتحدة ولو لبرهة بأنها لم تعد «الحليف الاستراتيجي الأول»، وهذا يتطلب التوجه والتعمق نحو الشرق وتحديداً الصين وروسيا لتعزيز الشراكات معهما، حتى ترجع واشنطن إلى صوابها، وتدرك أنها تتعامل مع دول حلفاء أساسيين لها في المنطقة وليسوا أعداء، وأن الكثير من مصالحها لن تتحقق إلا باستقرار تلك الدول.
وهذا التسارع يتطلب لمواكبته حلفاء تابعين وخاضعين لهذه الرغبة الأمريكية الجامحة، ولن تكون عملية البحث عنهم صعبة، فهم أمام ناظري الجميع، ويعرفون بسيماهم، وأجنداتهم واضحة وضوح الشمس، لذلك هم يسيرون الآن بتناغم تام مع الإدارة الأمريكية من أجل تنفيذ أجندات عطلتها الإدارة السابقة للرئيس ترامب التي ارتكزت أكثر على النواحي الاقتصادية.
إن النظامين القطري والإيراني ومعهم التركي، وكل مليشياتهم وعملائهم وأذرعهم الإعلامية، هي أحد أهم ركائز الإدارة الأمريكية الجديدة لتنفيذ أجندات ترفضها دول المنطقة، وواشنطن كانت تبحث عن مدخل لبدء تنفيذ مخططاتها، أو باباً تلج منه، ولم تجد غير قضية أغلقت منذ عام، وهي مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي أعدت تقريراً ربما هو الأضعف في تاريخها كله، - إلى جانب التقارير الكاذبة حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق قبيل غزوها في 2003»- وتعمدت واشنطن استهداف السعودية منذ البداية من خلال ذلك التقرير، ولم تتجه إلى دول أصغر -كما هي العادة- للضغط عليها، ولكنها أرادت البدء بالأكبر والأقوى والأكثر استقراراً، لأنها تعلم أن اختلال السعودية سيؤدي إلى اختلال كل الدول المتحالفة معها.
ربما ردة الفعل بعد تقرير خاشقجي الضعيف لم تكن في صالح الولايات المتحدة، بل زادت شعبية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حتى عند المجتمع الدولي، الذي يدرك حجم العمل والإصلاح الذي يقوم به الأمير في المملكة، وحرصه التام على التعاون مع دول العالم في مكافحة الإرهاب ومموليه وداعميه، وقطع سموه في هذا الشأن شوطاً كبيراً، لذلك لم يتفاعل المجتمع الدولي في عمومه بتأييد التقرير الأمريكي.
علينا الحذر أكثر من هذه الإدارة الأمريكية، فخطواتها متسرعة ومتسارعة وغير دقيقة في التنفيذ، وهذا من شأنه أن يربك دولنا التي أعتقد أن عليها أن تُشعر الولايات المتحدة ولو لبرهة بأنها لم تعد «الحليف الاستراتيجي الأول»، وهذا يتطلب التوجه والتعمق نحو الشرق وتحديداً الصين وروسيا لتعزيز الشراكات معهما، حتى ترجع واشنطن إلى صوابها، وتدرك أنها تتعامل مع دول حلفاء أساسيين لها في المنطقة وليسوا أعداء، وأن الكثير من مصالحها لن تتحقق إلا باستقرار تلك الدول.