بين «يا لطيف»، والله يسترنا، ويا ربي تنجينا، وهذا أمر وحشي غير مقبول ولا يطاق، وكيف؟ ولماذا؟ وكم من الأسئلة التي نجهل جوابها.. جمل وعبارات صبها أفراد مجموعات برامج التواصل الاجتماعي تعبر عن الغضب العارم، والقهر، والاستنكار، والامتعاض، والغيظ، عندما قامت إحدى السيدات بمشاركة الفيديو الخاص بطفلة المعادي على مجموعة في تطبيق الواتساب.. ونعتت الشخص وتصرفه «بالوحش البشري» حيث يعتبر أبسط وصف لهذا «الكائن» وأمثاله من الجنسين، وبحسب قانون العقوبات المصري والمادتين 267 و268 فإن المتهم تنتظره عقوبة ما بين 7 سنوات إلى 15 عاماً لأن الجاني قام بلمس مناطق العفة لدى الطفلة، بجانب وجود اتهام بالشروع في خطف الطفلة.
ومع كل هذا الأسى وبشاعة الموقف فلا بد أن تظهر لك بعض الأصوات الشاذة، معتبرة أن الخطأ يقع على الأهل من جانب والطفلة من جانب آخر وأنه لا بد من أن تكون أوعى وأحرص من هذا بكثير، تحليلات وتبريرات غير لائقة ليس لها أي دليل من الصحة، والأكثر من ذلك استهجانهم أنه لا يجوز أن يقضي هذه الفترة الطويلة من عمره في السجن وأنه من غير الصح أن يتم التداول باسم المتحرش ولا التشهير به!!! وأكثر ما أثار غضبي أن الجاني ليس له أي حجة ليواري بها سوأته، فهو شاب عمره 37 سنة وإن كان مطلقاً ولكن لديه ابنتان. وهو متعلم وليس جاهلاً، يعمل محاسباً في إحدى الشركات المهمة، وعدا عن ذلك فإن مظهره مرتب وأنيق وبالطبع وكلامه مهذب ورقيق، وإلا لما كان قد استدرج هذه الطفلة التي دفعها الفقر إلى أن تساعد والدها ببيع المناديل الورقية.
على بالي أن أوجه رسالة مباشرة إلى الأشخاص الممتعضين لذكر اسم هذا الوحش البشري والذي أقرف من أن أدون اسمه بمقالي هذا، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالستر صحيح، لمرتكب خطيئة أو فاحشة بحق نفسه، أما هذه فهي جريمة شنعاء فعلينا أن نفضحها وندينها لعل الحكم عليه يكون عبرة لمن لا يعتبر.
وحقيقة ما كنا لنعرف كل هذا لولا لطف الله وعنايته وخروج السيدة «أنجي» من باب عملها في الوقت المناسب بعد أن استفزها ما رأته في كاميرات المراقبة.. فتحية إكبار وتقدير لها.
نصيحة إلى كل ولي أمر وبالأخص الأمهات، رجاء ابنتك خليها قريبة منك وتحت ناظريك. معلماتنا الفضليات في المدارس وكل صاحب صوت لا تتأخر في نشر الوعي بين أبنائنا فكلنا مسؤول، لا تنتظر أرجوك فالضربة تأتي أحياناً كثيرة من قريب قبل الغريب. وما حصل بالأمس حقيقة أنه يحصل كل يوم وإن لم يكن في بناية مهجورة وإنما في بيوت عامرة. لا تترددوا لحظة في فضح الجاني بكل ما أوتيتم من معرفة وقوة، فالساكت عن الحق ونشره شيطان أحمق أخرس.
ومع كل هذا الأسى وبشاعة الموقف فلا بد أن تظهر لك بعض الأصوات الشاذة، معتبرة أن الخطأ يقع على الأهل من جانب والطفلة من جانب آخر وأنه لا بد من أن تكون أوعى وأحرص من هذا بكثير، تحليلات وتبريرات غير لائقة ليس لها أي دليل من الصحة، والأكثر من ذلك استهجانهم أنه لا يجوز أن يقضي هذه الفترة الطويلة من عمره في السجن وأنه من غير الصح أن يتم التداول باسم المتحرش ولا التشهير به!!! وأكثر ما أثار غضبي أن الجاني ليس له أي حجة ليواري بها سوأته، فهو شاب عمره 37 سنة وإن كان مطلقاً ولكن لديه ابنتان. وهو متعلم وليس جاهلاً، يعمل محاسباً في إحدى الشركات المهمة، وعدا عن ذلك فإن مظهره مرتب وأنيق وبالطبع وكلامه مهذب ورقيق، وإلا لما كان قد استدرج هذه الطفلة التي دفعها الفقر إلى أن تساعد والدها ببيع المناديل الورقية.
على بالي أن أوجه رسالة مباشرة إلى الأشخاص الممتعضين لذكر اسم هذا الوحش البشري والذي أقرف من أن أدون اسمه بمقالي هذا، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالستر صحيح، لمرتكب خطيئة أو فاحشة بحق نفسه، أما هذه فهي جريمة شنعاء فعلينا أن نفضحها وندينها لعل الحكم عليه يكون عبرة لمن لا يعتبر.
وحقيقة ما كنا لنعرف كل هذا لولا لطف الله وعنايته وخروج السيدة «أنجي» من باب عملها في الوقت المناسب بعد أن استفزها ما رأته في كاميرات المراقبة.. فتحية إكبار وتقدير لها.
نصيحة إلى كل ولي أمر وبالأخص الأمهات، رجاء ابنتك خليها قريبة منك وتحت ناظريك. معلماتنا الفضليات في المدارس وكل صاحب صوت لا تتأخر في نشر الوعي بين أبنائنا فكلنا مسؤول، لا تنتظر أرجوك فالضربة تأتي أحياناً كثيرة من قريب قبل الغريب. وما حصل بالأمس حقيقة أنه يحصل كل يوم وإن لم يكن في بناية مهجورة وإنما في بيوت عامرة. لا تترددوا لحظة في فضح الجاني بكل ما أوتيتم من معرفة وقوة، فالساكت عن الحق ونشره شيطان أحمق أخرس.