سأتحدث اليوم في مقالي هذا عن اللاعب المخضرم إسماعيل عبد اللطيف نجم وهداف نادي المحرق ومنتخبنا الوطني، والذي يقدم مستويات كبيرة مع فريقه على الرغم من بلوغه سن الخامسة والثلاثين عاماً، ولكن العمر مجرد رقم لدى «سمعة»، وهذا ما أجزم عليه نظير عطاء وأداء اللاعب داخل المستطيل الأخضر في الآونة الأخيرة مع شيخ الأندية الخليجية وهنا أقصد الكبير المحرقاوي.

من الصعب جداً على أي لاعب في عمر إسماعيل عبداللطيف أن يتألق ومع نادٍ كبير وعريق مثل المحرق الاسم المرعب والرنان وصاحب الشعبية الجارفة وفي ظروف صعبة جداً وهذا يدل على قيمة وجودة اللاعب، ولاشك أن هناك الكثير من الأمور والمعطيات لتألق «سمعة» وأهمها الخبرة والمشوار الطويل للاعب في عالم المستديرة، وعقليته الاحترافية، والتزامه الكبير في التدريبات، والاستعداد الذهني العالي، وشخصية اللاعب القيادية، والإحساس بالمسؤولية، والحب والولاء لشعار المحرق، وغيرها من عوامل سر نجاح اللاعب في الآونة الأخيرة.

لم نعتَد أبداً أن نشاهد المحرق كما شاهدناه هذا الموسم، فالجميع يعلم أن بداية الفريق كانت صعبة وكارثية هذا الموسم، سواء في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم واحتلاله المركز الرابع وابتعاده بفارق شاسع عن المتصدر الرفاع، بالإضافة لخروجه المبكر من كأس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ولكن في الفترة الأخيرة استفاق المحرق من غيبوبته وبدأ يستعيد عافيته تدريجياً وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في دوري ناصر بن حمد آخرها على المتصدر الرفاع والذي قدم فيها «سمعة» مباراة كبيرة وبشهادة أغلب النقاد والمحللين، ويحاول المحرق جاهداً تحسين مركزه في الموسم المنصرم للخروج بأقل الأضرار، وأصبح الأمل والمتنفس الوحيد للفريق هذا الموسم بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والذي يأمل بتحقيقه للمرة الثانية في تاريخه.

* مسج إعلامي:

يجب أن نشيد وأن نرفع القبعة للمدرب الوطني البارع عيسى السعدون، الذي تولى زمام تدريب الفريق في فترة صعبة جداً خلفاً للمقال البرازيلي «العالمي» ماركوس باكيتا، وتمكن السعدون من ترتيب الأمور داخل البيت المحرقاوي، وبدأ الفريق تحت قيادته يستعيد شيئاً من بريقه وهيبته المفقودة، ليؤكد السعدون للجميع مدى كفاءة المدرب الوطني مع أنديتنا المحلية وبالتحديد مع نادي المحرق.