للتو كتبت حروف الترحيب بضيفنا الكريم، ووضعت بعض النجوم على الطريق لتكون لي أهدافاً خلال فترة استقباله. للتو كنت أفكر في تلك الأفكار الشاملة التي أستثمر فيها وقتي. ولكن كالمعتاد لم يمهلنا الضيف العزيز الكثير حتى نرحب به، فهو مستعجل كعادته يسرع في خطاه من أجل الرحيل. ضيفنا رمضان يحزم حقائبه استعداداً للرحيل، ولا نعلم هل سنكون في استقبالها في المرات المقبلة أم لا.. نسأل الله الكريم أن يبلغنا استقباله بالحفاوة والترحيب مرات ثم مرات.
هكذا الحياة لا تمهلنا المزيد من الوقت للتفكير في العمل الصالح، لأنها في لحظة ما سوف تتوقف عندما تأتي ساعة الرحيل المحتوم «لكل أمة أجل، إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون». هي الصورة الحقيقية التي نغفل عنها مع انعدام الوعي في النفوس والاستغراق في مباحات الحياة، فلا نتعظ بكثرة رحيل البشر فهو «الكأس» الذي سوف نشرب منه جميعاً في طريقنا نحو موقف الحساب الذي سيقف فيه الجميع «فرادى» بلا استثناء. هذه هي الصورة الحقيقية للحياة التي لا بد أن ننصهر من خلالها في أوقات الخير ونلغي صور «التسويف» من قاموس حياتنا.
سبحانك يا رب.. في رحلة الحياة تجد بعض الأفكار والأعمال الصغيرة هي التي تنجح وتحقق مرادها وغاياتها، لأن صاحبها استصحب فيها «النية» وأخلص في طلبها فأضحت في موازين الخير كجبال من الحسنات. والفكرة إنما هي «رزق» قد ساقه المولى الكريم لأناس «في عداد المنسيين» في أيام الحياة، فكان نصيبهم هذا التهافت العجيب غير المنسق له بمفهوم «الدينار الواحد» الذي تضاعف ليفك ضائقة ذلك «المرء البسيط» الذي يعيش بعفاف ولا يطلب رزقه من الناس. في كل أمر تجد أن صدق النيات والقلب السليم والتفاؤل هي التي تساهم في نجاح «فعل الخير». فهنيئاً لهؤلاء، وهنيئاً بمن حباه المولى تعالى هذه الميزة ليكون من صناع الخير «والدال على الخير كفاعله». وهذا ما نحتاجه في مسير الحياة المتسارع.
وفي رحلة «المسير» طلباً للأعمال الصالحة وتخليد «الأثر» تجد نفسك تشتاق في كل لحظة لكي تتذكر اسماً من الأسماء الأثيرة على قلبك، فتجد اسمه يأتيك فجأة، فيتحرك لسانك بدعوة له في أوقات تتحرى فيها الإجابة «من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الموكل به: آمين ولكل بالمثل». فهي دعوة مستجابة ولك بكل دعوة دعوة مماثلة لنفسك.. فما أجمله من أثر ومن أجر. عندما تحرص على هذه الدعوات في جميع أوقاتك، تحس بلذة غامرة في قلبك وبراحة نفسية، أما الطرف الآخر فتجد انشراحاً في قلبه وبخاصة إذا سمعها منك أثناء اللقاء أو بتسجيل صوتي من خلال الوسائل الحديثة.
في رحلة الحياة لابد أن تجدد عزيمتك في طريق الخير، وتسأل الله دائماً أن يسخرك لعمل الخير وأن لا تكون عالة على المجتمع، أو عالة على نفسك، بلا هدف مرجو وبلا أعمال تسعى من خلالها في خدمة الآخرين والسعي في حاجاتهم وفي خدمة وطنك. إن هذا التسخير إنما هو «رزق» من المولى الكريم فإن وهبك إياه فاحمد الله عز وجل عليه وانهض مجدداً في سبيل القيام بكافة حقوقه، وإن لم تحظ به فراجع نفسك، ووثق علاقتك بالمولى الكريم، واعقد العزم على أن تصاحب «أهل الخير» ليشدوا من إزرك وتصنع معهم أجمل المشروعات الخيرية وما أكثر أبوابها في مساحات الحياة.
* ومضة أمل:
اللهم تقبل منا رمضان وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية سعة رزق.
هكذا الحياة لا تمهلنا المزيد من الوقت للتفكير في العمل الصالح، لأنها في لحظة ما سوف تتوقف عندما تأتي ساعة الرحيل المحتوم «لكل أمة أجل، إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون». هي الصورة الحقيقية التي نغفل عنها مع انعدام الوعي في النفوس والاستغراق في مباحات الحياة، فلا نتعظ بكثرة رحيل البشر فهو «الكأس» الذي سوف نشرب منه جميعاً في طريقنا نحو موقف الحساب الذي سيقف فيه الجميع «فرادى» بلا استثناء. هذه هي الصورة الحقيقية للحياة التي لا بد أن ننصهر من خلالها في أوقات الخير ونلغي صور «التسويف» من قاموس حياتنا.
سبحانك يا رب.. في رحلة الحياة تجد بعض الأفكار والأعمال الصغيرة هي التي تنجح وتحقق مرادها وغاياتها، لأن صاحبها استصحب فيها «النية» وأخلص في طلبها فأضحت في موازين الخير كجبال من الحسنات. والفكرة إنما هي «رزق» قد ساقه المولى الكريم لأناس «في عداد المنسيين» في أيام الحياة، فكان نصيبهم هذا التهافت العجيب غير المنسق له بمفهوم «الدينار الواحد» الذي تضاعف ليفك ضائقة ذلك «المرء البسيط» الذي يعيش بعفاف ولا يطلب رزقه من الناس. في كل أمر تجد أن صدق النيات والقلب السليم والتفاؤل هي التي تساهم في نجاح «فعل الخير». فهنيئاً لهؤلاء، وهنيئاً بمن حباه المولى تعالى هذه الميزة ليكون من صناع الخير «والدال على الخير كفاعله». وهذا ما نحتاجه في مسير الحياة المتسارع.
وفي رحلة «المسير» طلباً للأعمال الصالحة وتخليد «الأثر» تجد نفسك تشتاق في كل لحظة لكي تتذكر اسماً من الأسماء الأثيرة على قلبك، فتجد اسمه يأتيك فجأة، فيتحرك لسانك بدعوة له في أوقات تتحرى فيها الإجابة «من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الموكل به: آمين ولكل بالمثل». فهي دعوة مستجابة ولك بكل دعوة دعوة مماثلة لنفسك.. فما أجمله من أثر ومن أجر. عندما تحرص على هذه الدعوات في جميع أوقاتك، تحس بلذة غامرة في قلبك وبراحة نفسية، أما الطرف الآخر فتجد انشراحاً في قلبه وبخاصة إذا سمعها منك أثناء اللقاء أو بتسجيل صوتي من خلال الوسائل الحديثة.
في رحلة الحياة لابد أن تجدد عزيمتك في طريق الخير، وتسأل الله دائماً أن يسخرك لعمل الخير وأن لا تكون عالة على المجتمع، أو عالة على نفسك، بلا هدف مرجو وبلا أعمال تسعى من خلالها في خدمة الآخرين والسعي في حاجاتهم وفي خدمة وطنك. إن هذا التسخير إنما هو «رزق» من المولى الكريم فإن وهبك إياه فاحمد الله عز وجل عليه وانهض مجدداً في سبيل القيام بكافة حقوقه، وإن لم تحظ به فراجع نفسك، ووثق علاقتك بالمولى الكريم، واعقد العزم على أن تصاحب «أهل الخير» ليشدوا من إزرك وتصنع معهم أجمل المشروعات الخيرية وما أكثر أبوابها في مساحات الحياة.
* ومضة أمل:
اللهم تقبل منا رمضان وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية سعة رزق.