وضع استثنائي يعيشه العالم أجمع، فهذا الفيروس الذي انتشر في أواخر ديسمبر من العام 2019، استوطن جميع بلدان العالم، ليس هذا وحسب، بل إنه أخذ في التحور والتطور، وبات يباغتنا بصور متعددة.

يرى الجميع الجهود الوطنية المبذولة منذ بدء الجائحة حتى يومنا هذا في التصدي لهذا الوباء والحد من انتشاره، وهاهو فريق البحرين الطبي يعمل ليل نهار دون كلل وملل في إدارة هذه الأزمة الصحية، بينما يعمل ولي عهدنا، سمو رئيس الوزراء، بكل جد واقتدار على إدارة هذا الملف وتبعاته بتوجيهات ملكية سامية أعطت الأولية لصحة المواطن والمقيم.

ومع كل هذه الجهود، ومستوى الشفافية العالية، مازلنا نشهد بعض الأشخاص «المتفلسفين» المنتشرين بيننا، ويتحدثون بأسلوب «الجهلة»، فيفتون فيما ليس لهم به علم، وتكون مصادرهم في العادة «سمعت» و«يقولون» و«يقال»!!

على سبيل المثال لا الحصر، حدثتني إحداهن قائلة: «في حالة الجرعة الثالثة المنشطة، هل ستأخذين نفس اللقاح الذي تلقيته سابقاً في الجرعتين الأولى والثانية؟» فأجبتها: «سأنتظر توجيهات الفريق الوطني الطبي، وسأتقيد بتوجيهاتهم»، فقالت لي: يقولون إن اللقاح الذي أخذته سابقاً «أي في الجرعة الأولى والثانية»، غير فعال!! فقلت لها: ما هو مصدرك وراء هذه المعلومة؟ فقالت لي «يقولون»، فسألتها: من هم الذين يقولون؟؟ هل هم أطباء أو خبراء في مجال مكافحة الفيروسات؟ أم هم من ذوي الخلفية الطبية على أقل تقدير. فأجابت: لا أعلم.. فأنهيت الحوار وأنا أتساءل في نفسي، لمَ نستمع للإشاعات ونتأثر بها ونساهم في نقلها؟! لمَ لا نثق بقرارات فريق البحرين الطبي وحسب؟!

* رأيي المتواضع:

هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يخرجون لنا يومياً وهم ينتقدون سياسة الفريق الوطني الطبي وكأنهم جالسون في غرفة التحكم، ويتواصلون مع المنظمات الصحية، ومطلعون على ما يجري في المنظمات الصحية!! أرجوكم بلا تفلسف، فالفريق الوطني الطبي هم المسؤولون، وكلنا ثقة في قراراتهم.

ولنتذكر بأن فريق البحرين الفذ، والفريق الوطني الطبي الفذ، تحت قيادة ومتابعة ولي عهدنا، سمو رئيس الوزراء، هم فريق احترافي، وهو لا يريد منا الآن سوى التقييد والالتزام بالتوجيهات. كما أنه يستحق منا كل الدعم والمساندة لا سيما أنهم يصلون الليل بالنهار من أجل أن ننعم نحن بالصحة والعافية، ولنتذكر بأنهم لم يعرفوا طعم الراحة منذ ما يقارب 18 شهراً، هجروا أهلهم وأبناءهم والتزموا مواقع عملهم متحدين الصعاب من أجلنا، أفلا يستحقون منا الشكر والامتنان والثقة بهم وبقراراتهم؟! وهذا هو أقل ما نقوم به في ظل هذه الجائحة.