الحمد لله الذي جعلنا مؤمنين بالله وقدرته عز جلاله، ومستسلمين لأي قضاء يقضيه لنا، موقنين بقلب خالص بأن لا حول ولا قوة لنا إلا بالله، وبأن كل قضاء يقضيه الله لنا هو خير وصلاح.

حتى الموت الذي يبعد عنا من نحب، ويشعرنا بالفقد والاشتياق، نؤمن بأنه حق.. وأننا كلنا مغادرون هذه الدنيا الفانية.

بالطبع موضوع الموت والفقد ليس بالموضوع الهين، بل هو أمر صعب ومؤلم، ولهذا نجد الناس يحرصون على احتواء أهل المتوفي وتقديم التعازي والمواساة كنوع من الدعم النفسي لهم.

وفي ظل جائحة كجائحة تفشي وباء (كوفيد19)، بتنا نفقد أحباءنا دون مجالس عزاء نواسي فيها أهل الميت، وجل ما نستطيع أن نقدمه من عون هو اتصال أو رسالة صوتية أو إلكترونية نشد فيها من أزر أهل المتوفين ونعرب لهم عن أسفنا لفقدهم وندعو لمتوفيهم بالرحمة والمغفرة والجنة إن شاء الله.

ولربما أكثر ما لفت نظري في هذا الجانب هو اهتمام وحرص القيادة السياسية في البلاد والمتمثلة في سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مليكنا المعظم، حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بإرسال برقيات تعزية لأهالي المتوفين.

لفتة رائعة أظهرت مدى تلاحم القيادة مع الشعب، وأظهرت مدى قوة ومتانة العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

لاحظت مدى تقدير المواطنين باستلام برقيات التعزية من قبل قيادتنا حفظهم الله على مصابهم الجلل بفقد أحبائهم، واعتزازهم بالبرقيات التي تصلهم، وحرصهم على نشرها في وسائل التواصل.

* رأيي المتواضع:

الموت أمر محزن ومؤسف، ولا نملك إلا أن نقدم لعائلة الميت التعزية الصادقة والمواساة، فهي السبيل الوحيد لجبر وتطييب الخواطر والأنفس، وهي السبيل الوحيد في المواساة بهذا المصاب الجلل.

وها هي قيادتنا حفظها الله تعلمنا درساً وطنياً في اللحمة الوطنية، وها هي برقيات التعزية تطيب قلوب أهل المتوفين، وتساعدهم معنوياً على تجاوز الحزن بفقد أحبائهم..

فطيب الله خواطركم كما طيبتم خواطرنا وجزاكم الله خيراً.