سؤال لطالما شغل بال العاملين في هذا القطاع الهام والحيوي، وشغل بال المواطنين وحتى المقيمين على حد سواء، هل بالفعل نملك السياحة الداخلية، وهل نملك صناعتها، وهل لدينا مقومات للسياحة، وهل قمنا باستغلال المقومات السياحية لأغراض عدة، وكم كان ناتج المدخول القومي من السياحة الحقيقية.
جميع تلك الأسئلة مرت على ذهني وأنا أقرأ تصريحاً يشير إلى تأثر السياحة البحرينية بسبب جهود دول الجوار إلى تطوير مرافقها السياحية وجذب السياح من الداخل والخارج عبر خطط ترويج مدروسة ومخطط لها وضعت بدراسة علمية ورؤية احترافية.
لنبدأ بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فهي مثال حي على من يعمل بإتقان واحترافية في تنويع مصادر الداخل، لذلك كانت السياحة من عناصر الرئيسة التي شغلت حيزاً كبيراً من الخطط والبرامج التطويرية والتي بفضلها باتت مدن وقرى المملكة متواجدة على خريطة السياحة العالمية ومقصداً للزوار والسياح.
ولنعرج على الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي مثال قديم متجدد على التطور والنمو السياحي، فإمارة دبي باتت ملتقى شعوب العالم على مدار العام، وبرامجها السياحية لا تتوقت بل تتجدد وتتطور يوما بعد يوم، حتى باتت تسبق الجميع بعشرات السنين، واليوم نشهد دخول العاصمة أبوظبي على خط المنافسة، فترى التنسيق بين منتجعاتها وفنادقها ومرافقها السياحية قائم ويسير على نهج ووتيرة سريعة، وتم إنشاء جهة رسمية تضع البرامج والعروض للسياح والقادمين إلى هذه العاصمة الجميلة.
وأنا على ثقة تامة بأن البحرين لاتقل إمكانية وموارد لتكون حاضرة وبقوة على الخريطة السياحية، فنحن نملك الشطآن والبنية التحتية ووسائل المواصلات والفنادق والمنتجعات، لكن لا نملك الأهم من ذلك كله، الجهة التي تجمع كل تلك المميزات لتضعها في برنامج شامل ومتجدد تجذب من خلال السياحة والزوار، فكم من مرفق مهمل دون تطوير أو تدخل رسمي، فعلى الرغم من كم الحدائق والمنتزهات التي كانت تعرف بها البحرين إلا أننا لا نملك اليوم إلا منتزهاً واحداً يحمل ما تعنيه كلمة منتزه من معنى، حتى هذا المنتزه السياحي بات شبه مهجور بسبب عدم التجديد وخلوه من الأفكار المتحضرة، ونملك شطآناً جميلة لكنها هي الأخرى لم تطلها أيادي التطوير، فمن سواحل المحرق إلى ساحل المالكية، الى سواحل جو وعسكر، وصولاً إلى ساحل بلاج الجزائر الذي لا يزال مغلقاً حتى اليوم، وكذلك منطقة الشاليهات التي تعاني هي الأخرى من غياب التطوير، بينما بقية الشطآن هي أملاك خاصة تابعة للفنادق والمنتجعات.
أسواقنا القديمة بحاجة أيضاً إلى التطوير ومن ثم الترويج، فجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار واضحة، ولكن بحاجة لأن تضع السياحة تلك الأسواق على خارطة برنامج عملها.
باختصار لابد أن تكون هناك ثورة سياحية قادمة بعد جائحة كورونا تعيد البحرين إلى مكانتها الطبيعية كوجهة سياحية تنعش الاقتصاد وتخلق فرص عمل وتعيد الحركة إلى الناقل الوطني.
جميع تلك الأسئلة مرت على ذهني وأنا أقرأ تصريحاً يشير إلى تأثر السياحة البحرينية بسبب جهود دول الجوار إلى تطوير مرافقها السياحية وجذب السياح من الداخل والخارج عبر خطط ترويج مدروسة ومخطط لها وضعت بدراسة علمية ورؤية احترافية.
لنبدأ بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فهي مثال حي على من يعمل بإتقان واحترافية في تنويع مصادر الداخل، لذلك كانت السياحة من عناصر الرئيسة التي شغلت حيزاً كبيراً من الخطط والبرامج التطويرية والتي بفضلها باتت مدن وقرى المملكة متواجدة على خريطة السياحة العالمية ومقصداً للزوار والسياح.
ولنعرج على الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي مثال قديم متجدد على التطور والنمو السياحي، فإمارة دبي باتت ملتقى شعوب العالم على مدار العام، وبرامجها السياحية لا تتوقت بل تتجدد وتتطور يوما بعد يوم، حتى باتت تسبق الجميع بعشرات السنين، واليوم نشهد دخول العاصمة أبوظبي على خط المنافسة، فترى التنسيق بين منتجعاتها وفنادقها ومرافقها السياحية قائم ويسير على نهج ووتيرة سريعة، وتم إنشاء جهة رسمية تضع البرامج والعروض للسياح والقادمين إلى هذه العاصمة الجميلة.
وأنا على ثقة تامة بأن البحرين لاتقل إمكانية وموارد لتكون حاضرة وبقوة على الخريطة السياحية، فنحن نملك الشطآن والبنية التحتية ووسائل المواصلات والفنادق والمنتجعات، لكن لا نملك الأهم من ذلك كله، الجهة التي تجمع كل تلك المميزات لتضعها في برنامج شامل ومتجدد تجذب من خلال السياحة والزوار، فكم من مرفق مهمل دون تطوير أو تدخل رسمي، فعلى الرغم من كم الحدائق والمنتزهات التي كانت تعرف بها البحرين إلا أننا لا نملك اليوم إلا منتزهاً واحداً يحمل ما تعنيه كلمة منتزه من معنى، حتى هذا المنتزه السياحي بات شبه مهجور بسبب عدم التجديد وخلوه من الأفكار المتحضرة، ونملك شطآناً جميلة لكنها هي الأخرى لم تطلها أيادي التطوير، فمن سواحل المحرق إلى ساحل المالكية، الى سواحل جو وعسكر، وصولاً إلى ساحل بلاج الجزائر الذي لا يزال مغلقاً حتى اليوم، وكذلك منطقة الشاليهات التي تعاني هي الأخرى من غياب التطوير، بينما بقية الشطآن هي أملاك خاصة تابعة للفنادق والمنتجعات.
أسواقنا القديمة بحاجة أيضاً إلى التطوير ومن ثم الترويج، فجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار واضحة، ولكن بحاجة لأن تضع السياحة تلك الأسواق على خارطة برنامج عملها.
باختصار لابد أن تكون هناك ثورة سياحية قادمة بعد جائحة كورونا تعيد البحرين إلى مكانتها الطبيعية كوجهة سياحية تنعش الاقتصاد وتخلق فرص عمل وتعيد الحركة إلى الناقل الوطني.