تتباين التحليلات حول أسباب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بين من يرى أن القيادة الأمريكية عقدت صفقة سرية لتمكين طالبان بمساعدة الدوحة، وبين من يعتقد أن الأمريكان غرقوا في المستنقع الأفغاني، وأن الحل كان الخروج من أفغانستان عاجلاً أم آجلاً.
وبعيداً عن كل التحليلات في أسباب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، سيبقى سؤال يبحث عن إجابة وتتولد منه عدة أسئلة وبناءً على هذه الإجابة سترسم ملامح العلاقة بين دول العالم بما فيها الدول العربية وطالبان.
وهو: هل تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن طالبان فعلاً تنظيم إرهابي؟ وإذا كانت هذه الرؤية الأمريكية لطالبان فكيف تترك أفغانستان لقمة سائغة تتمدد فيها طالبان وتتوسع في المنطقة ويزداد نفوذها وتكون بؤرة لتصدير الإرهاب إلى العالم.
وهل بإمكان أمريكا دحر إرهاب طالبان دون الحاجة لوجود جنودها على الأرض في أفغانستان؟ وإذا كان ذلك ممكناً فعلاً فلماذا تكبدت كل الخسائر المالية والبشرية في حربها على طالبان طيلة هذه السنين؟
الرسائل التي حاول الرئيس جو بايدن إرسالها إلى العالم بعد تخلي واشنطن عن حلفائها في أفغانستان طرحت كثيراً من الإشكالات، وهي: هل كان الدخول الأمريكي إلى أفغانستان خطأً كبيراً، وهل احتاجت أمريكا لأكثر من 20 عاماً وتكبدت خسائر بشرية ومالية تفوق ثلاثة تريليونات دولار لتكتشف هذا الخطأ!
والأهم هل ستترك أمريكا أفغانستان وحدها تواجه مصيرها مع طالبان، والرئيس الأمريكي هو نفسه من قال: "إن طالبان لم تتغير ومعتقداتها لا تزال كما هي" ومحاولة بايدن تخفيف وطأة الانسحاب بالقول إنه "إذا عاد الإرهاب إلى أفغانستان فسنعود" لا تغيير من واقع أن أمريكا رفعت يدها عن أفغانستان وتركت الميدان لطالبان التي تحاول الدوحة دعمها وتمكينها لإثبات أنها عنصر مؤثر في المنطقة، وأنها نجحت في أن تلعب دور الوسيط.
ومع كل الفرضيات المتاحة حول تأثيرات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ستكشف الأيام المقبلة عن ملامح التعامل الدولي مع طالبان التي ألمحت بعض القوى الدولية إلى أنها على استعداد للجلوس معها.
{{ article.visit_count }}
وبعيداً عن كل التحليلات في أسباب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، سيبقى سؤال يبحث عن إجابة وتتولد منه عدة أسئلة وبناءً على هذه الإجابة سترسم ملامح العلاقة بين دول العالم بما فيها الدول العربية وطالبان.
وهو: هل تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن طالبان فعلاً تنظيم إرهابي؟ وإذا كانت هذه الرؤية الأمريكية لطالبان فكيف تترك أفغانستان لقمة سائغة تتمدد فيها طالبان وتتوسع في المنطقة ويزداد نفوذها وتكون بؤرة لتصدير الإرهاب إلى العالم.
وهل بإمكان أمريكا دحر إرهاب طالبان دون الحاجة لوجود جنودها على الأرض في أفغانستان؟ وإذا كان ذلك ممكناً فعلاً فلماذا تكبدت كل الخسائر المالية والبشرية في حربها على طالبان طيلة هذه السنين؟
الرسائل التي حاول الرئيس جو بايدن إرسالها إلى العالم بعد تخلي واشنطن عن حلفائها في أفغانستان طرحت كثيراً من الإشكالات، وهي: هل كان الدخول الأمريكي إلى أفغانستان خطأً كبيراً، وهل احتاجت أمريكا لأكثر من 20 عاماً وتكبدت خسائر بشرية ومالية تفوق ثلاثة تريليونات دولار لتكتشف هذا الخطأ!
والأهم هل ستترك أمريكا أفغانستان وحدها تواجه مصيرها مع طالبان، والرئيس الأمريكي هو نفسه من قال: "إن طالبان لم تتغير ومعتقداتها لا تزال كما هي" ومحاولة بايدن تخفيف وطأة الانسحاب بالقول إنه "إذا عاد الإرهاب إلى أفغانستان فسنعود" لا تغيير من واقع أن أمريكا رفعت يدها عن أفغانستان وتركت الميدان لطالبان التي تحاول الدوحة دعمها وتمكينها لإثبات أنها عنصر مؤثر في المنطقة، وأنها نجحت في أن تلعب دور الوسيط.
ومع كل الفرضيات المتاحة حول تأثيرات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ستكشف الأيام المقبلة عن ملامح التعامل الدولي مع طالبان التي ألمحت بعض القوى الدولية إلى أنها على استعداد للجلوس معها.