خلال العديد من الجلسات مع المعارف والأصدقاء يتداول موضوع ريادة الأعمال ويكون السؤال الأول ما هو النشاط الأفضل والأكثر ربحية وما هي الفرص واحتياجات السوق المحلية والإقليمية والعالمية؟ ولكن من أكثر الحوارات التي تشد انتباهي هي عندما يذكر أحدهم أنه يريد القيام بمشروع معين ليساعد في حل مشكلة يراها في المجتمع أو أنه يريد بمشروعه أن يكون جزءاً من الجهود المختلفة المبذولة لتطوير أحد مناحي الحياة العامة. وطبعاً يمكنكم تخيل كمية الاندفاع والشغف التى أسمعها متدفقة من المتحدث بهذا المنظور أو بالأحرى من رائد الأعمال الاجتماعي، حيث إن وراء رغبته بافتتاح مشروع هدف يؤمن به ونظره بعيدة المدى يريد الوصول إليها.
لقد استوقفني هذا الأمر مرات عدة لأنظر عن كثب في منظومة ريادة الأعمال الاجتماعية وأستشف من أصحابها نظرتهم لريادة الأعمال حيث اجتمعوا في إيمانهم برسالة ورؤية واضحة كل حسب مجاله وشغفه، والتي تتمثل بشكل أو بآخر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة المجتمع بالمقام الأول ومن ثم الربح التجاري في المقام الثاني، وفي العديد من الحالات يكون الربح بهدف ضمان استمرارية واستدامة المشروع وتوسعه في المستقبل.
إن لنبل هذه الأهداف عظيم الأثر في تحقيق الالتفاف الجماهيري حولها وهو أحد عناصر النجاح، كما أنها في أغلب الأحيان تحقق جزءاً كبيراً من الأهداف الموضوعة حيث إن الإيمان بالفكرة ينتج عنه استثمار صاحب المشروع الكثير من وقته وجهده فيه لضمان أفضل المخرجات.
كما أن هنالك العديد من الدراسات العالمية التي تؤكد أنه عند قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي لريادة الأعمال الاجتماعية في اقتصاد الدول فإن المقياس الواحد لا يمكن أن ينطبق بسبب تشعب أنواع هذه المشاريع واختلافاتها الجوهرية حيث إن كل مشروع يتفرد بتركيزه على احتياجات معينة في منظومة المجتمع سواء أكان الاحتياج اجتماعياً أو اقتصادياً أو بيئياً أو خلاف ذلك.
وعليه فإنه من الأهمية بمكان أن يفكر كل من يريد أن يخوض غمار ريادة الأعمال في ما سيقدمه للمجتمع وكيف سيساهم مشروعه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا لا يعني أن يكون المشروع تجارياً محضاً بل بالعكس فهناك العديد من أمثلة مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية الربحية، حيث إن المشاريع التجارية يمكن أن تكون أيضاً مشاريع اجتماعية تسهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة، فعلى سبيل المثال يكون ذلك من خلال مراعاة الاستهلاك والإنتاج المسؤول في التصنيع أو من خلال الابتكار في العمل أو إقامة مشاريع تقوم بتوفير الطاقة النظيفة ذات الأسعار المعقولة مثلاً.
ويكون السؤال هنا ما الذي ستقدمه لمجتمعك عند خوضك غمار ريادة الأعمال؟
* باحثة في ريادة الأعمال الاجتماعية
لقد استوقفني هذا الأمر مرات عدة لأنظر عن كثب في منظومة ريادة الأعمال الاجتماعية وأستشف من أصحابها نظرتهم لريادة الأعمال حيث اجتمعوا في إيمانهم برسالة ورؤية واضحة كل حسب مجاله وشغفه، والتي تتمثل بشكل أو بآخر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة المجتمع بالمقام الأول ومن ثم الربح التجاري في المقام الثاني، وفي العديد من الحالات يكون الربح بهدف ضمان استمرارية واستدامة المشروع وتوسعه في المستقبل.
إن لنبل هذه الأهداف عظيم الأثر في تحقيق الالتفاف الجماهيري حولها وهو أحد عناصر النجاح، كما أنها في أغلب الأحيان تحقق جزءاً كبيراً من الأهداف الموضوعة حيث إن الإيمان بالفكرة ينتج عنه استثمار صاحب المشروع الكثير من وقته وجهده فيه لضمان أفضل المخرجات.
كما أن هنالك العديد من الدراسات العالمية التي تؤكد أنه عند قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي لريادة الأعمال الاجتماعية في اقتصاد الدول فإن المقياس الواحد لا يمكن أن ينطبق بسبب تشعب أنواع هذه المشاريع واختلافاتها الجوهرية حيث إن كل مشروع يتفرد بتركيزه على احتياجات معينة في منظومة المجتمع سواء أكان الاحتياج اجتماعياً أو اقتصادياً أو بيئياً أو خلاف ذلك.
وعليه فإنه من الأهمية بمكان أن يفكر كل من يريد أن يخوض غمار ريادة الأعمال في ما سيقدمه للمجتمع وكيف سيساهم مشروعه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا لا يعني أن يكون المشروع تجارياً محضاً بل بالعكس فهناك العديد من أمثلة مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية الربحية، حيث إن المشاريع التجارية يمكن أن تكون أيضاً مشاريع اجتماعية تسهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة، فعلى سبيل المثال يكون ذلك من خلال مراعاة الاستهلاك والإنتاج المسؤول في التصنيع أو من خلال الابتكار في العمل أو إقامة مشاريع تقوم بتوفير الطاقة النظيفة ذات الأسعار المعقولة مثلاً.
ويكون السؤال هنا ما الذي ستقدمه لمجتمعك عند خوضك غمار ريادة الأعمال؟
* باحثة في ريادة الأعمال الاجتماعية