مقالات عن
: رؤى الحايكي
رؤى الحايكي على الرغم من تأقلمنا الشبه كلي نحن وأطفالنا مع ظروف الحياة ومستجداتها بعد الجائحة، إلا أننا لانزال في بحث دائم عن طرق ووسائل تعالجنا وتعالجهم مما خلفته الجائحة من تداعيات نفسية واجتماعية. ونسأل الله دوام التوفيق والعون، فنحن نحاول أن نستجمع شتات تلك النفس الجميلة التي تغنت يوماً بالحياة ونرمم ما تفتت من استقرارها...
لاحظنا بأن للجائحة تأثيراً كبيراً على عادات وممارسات الناس المتعلقة بالتسوق والشراء على الرغم من اختلاف القدرة الشرائية. فمثلاً لاحظنا بأن هناك فئة من الأسر ركزت اهتمامها بشكل أكبر على التسوق كنوع من صرف الانتباه عما تسببه لهم الجائحة من ملل وضيق بسبب الحجر، غير مبالين بالمبالغ المصروفة والبضائع التي تم شراؤها. بضائع...
لقد كتبت في مقال سابق عن الخوف والقلق، وأعتبر تكرار التطرق لهذا الموضوع على درجة من الأهمية كوننا في صراع لا ينتهي مع هذا الشعور. ذكرت سابقاً بأن ما يمنعنا من عيش اللحظة هو شعور القلق الذي يغمر أيامنا وحياتنا بسبب ضغوطات الحياة وتحدياتها وطموحاتنا التي لا تنتهي. ومن المهم أن نميز بين القلق الطبيعي والعابر وبين القلق الشديد...
لقد كتبت في مقالي قبل أسبوعين عن شعور الفرح الذي عم أرجاء البلاد بسبب الانتصار الباهر على فيروس كورونا، فقد تنفس الجميع الصعداء بعد شهور من الحجر وانقلاب موازين الحياة حتى بات الأمل بغد أفضل وأجمل فكرة تتحول شيئاً فشيئاً إلى واقع ملموس. لقد كان هذا واقعنا قبل أشهور فقط، أما اليوم فنحن نقف على عتبات مستقبل مجهول، فالله وحده...
لقد عشنا في السابق عصر كان إيقاعه هادئاً ومشاعره كوتيرته حلوة. أما اليوم نحن نعيش مع صغارنا عصر السرعة بل عصراً يتسابق مع نفسه. إن هذا العصر السريع تأثيراته على نفوسنا ونفوس صغارنا ليست جيدة؛ لأن السرعة أصبحت كفيروس يتجلى وينعكس ويصيب كل شيء وفي كل وقت. أصبح تناول الطعام سريعاً ونحن نسير أو نعمل، والكلام مع بعضنا البعض سريعاً...
بداية لا بد من أن نحمد الله كثيراً على نعمة الاستقرار الصحي بعد الجائحة التي اجتاحت العالم ونشرت معها عواصف من الخوف والقلق بسبب الإصابات والوفيات بفيروس كورونا الذي لم يرحم صغيراً ولا كبيراً. الحمد لله على نعمة تعافي الوطن السريع من عثرته والحمد لله على بسالته أمام تحديات مستحدثة ومستجدة. لقد فرحنا جميعنا بل أمتلأ الفؤاد غبطة...
نعيش هذة الأيام أعياداً بحرينية وحفلات وطنية، أعياداً و أفراحاً كلها ألوان وموسيقى. نحمد الله تعالى ونشكره على هذه النعمة بل النعم؛ فقد عادت أفراح بلادي بعد فترة توقف بسبب الجائحة، عادت لتعيد لنا البسمات والمسرات. إنها لفرصة من ذهب أن نستذكر فيها ما قدمه لنا الوطن طيلة حياتنا، سواء في الرخاء أو الشدائد، نستذكر منجزاتنا...
نواجه كل يوم كماً من التوترات والضغوط النفسية في حياتنا اليومية، لكننا في معظم الوقت لا نعطي لذلك أهمية وأصبحنا نعتبره جزءاً من التعب والروتين، بل جزءاً من الحياة نفسها. للأسف لقد تعودنا أن نعيش الضغوط والتوتر إلى درجة أننا نسينا أن ذلك غير طبيعي إطلاقاً، وأنه يؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية. إذن لا بد لنا من وقفة بين الحين...
نتفق على أن مسؤولية أولياء الأمور تجاه أبنائهم لا تقتصر على توفير الحياة الكريمة للأبناء بل تتعدى ذلك، فمن مسؤوليتهم التربية بمفهومها الأشمل الذي يعني تربية الأبناء تربية جيدة وتعليمهم الأخلاق الكريمة وحسن السلوك داخل المنزل وخارجه. والأهم هو تعاون الأب مع الأم لكي يتم غرس بذور السلوكات الصحيحة والمفاهيم الأساسية التي ترسم...
قالت الكاتبة الألمانية آن فرانك: (أستطيع أن أتخلص من كل شيء وأنا أكتب، حيث إن أحزاني تختفي، وشجاعتي تولد). هذا صحيح، عجيبة غريبة هي مهارة الكتابة؛ فهي ببساطة تختزل كل ما في العقل والقلب في سطور وكلمات، فيتحول الإحساس كلمات وتنتقل الصور وتترتب الأحداث في قصة ذات قافية تجد طريقها لتحيا في مخيلة من تقع عيناه على تلك القصة. وما...
نلاحظ أحياناً بأننا نلجأ للطعام عندما لا نكون بمزاج جيد، أو لأننا نحس بالفراغ أو الضغط أو التوتر. ويسمى هذا النوع من الجوع بالجوع العاطفي وهو جوع غير حقيقي لأنه يحدث فجأة وله علاقة مباشرة بما نشعر به من مشاعر سلبية سواء أكان ذلك بوعي منا أو من غير وعي. وقد لاحظنا جميعنا على أنفسنا وعلى غيرنا بأنه في فترة الحجر الصحي وبسبب الجائحة...
قرأت منذ عدة أيام في إحدى الصحف العربية خبر وفاة سيدة أردنية، وهي أم لثلاثة أطفال. توفيت هذه السيدة بسبب تعرضها لصراخ ولإهانات من مديرها في العمل. وبسبب قهرها والضغط الذي مارسه مديرها عليها لكي يجبرها على العمل ساعات طويلة ومتواصلة، وبسبب عدم إنصافها وعدم معاملتها بمهنية، بل تهديدها بالفصل عندما لجأت لتقديم الشكوى للمدير...