مقالات عن
: الكون
لأيام مضت ونحن نتداول الحديث حول الأنظمة الفكرية للفرد منا، وتأثيرها على نحو كبير في رسم شخصياتنا وسلوكنا وتركيبتنا النفسية. في الحقيقة لا يمكننا إنكار ذلك على الإطلاق، وأتفهم جيداً أن الدور الضخم الذي تلعبه الأنظمة الفكرية في صياغة مشاعرنا وسلوكنا وتغيراتنا البيولوجية والحياتية كان منشأ تركيز أغلب الكتب النفسية والمشتغلين...
في معرض حديثنا ليومين سابقين تناولنا ما تلقي به الأنظمة الفكرية من ظلال على حياتنا وأجسادنا، وكيف أنه أصبح من الضرورة بمكان مراقبة تلك الأنظمة وإعادة إدارتها أو برمجتها من جديد، ولعل من الجيد القول هنا أن بعض الأنظمة الفكرية بما تحمله من معتقدات وتصورات حول أمور معينة في الحياة إنما هي بمثابة سجن فكري يقيدنا عن الانطلاق في سعة...
الانتهازيون من يقف وراء بث برنامج وثائقي عن أحداث البحرين عمره الافتراضي انتهى ويحمل في داخله الكثير من السم والعفن في آن واحد؟ ومن يقف وراء مسرحية عودة البحرينيين من الخارج وبكائيات مطار مسقط وعنتريات البعض هنا في البحرين؟ ومن يهمه تشويه صورة البحرين في هذا الوقت بالذات خاصة وهي تصارع بكل جدارة انتشار الوباء؟ الأعداء...
لا يزال المجتمع البحريني في صدمة وردة فعل متوجسة من الصمت المذهل لبعض تجارنا البحرينيين الأفاضل، بالأخص وهم يرون الفرق الهائل بين تعامل تجار عدد من الدول الخليجية التي وهبت الغالي والنفيس لأجل دعم تحركات وخطوات الدولة في احتواء فيروس كورونا (كوفيد19)، لدرجة أنهم منحوهم جزءاً من ممتلكاتهم الخاصة لتكون تحت تصرف الدولة وضمن...
كثير منا مأخوذون من أنفسهم في زحمة الحياة، في حالة من السعي المتواصل والنشاط المفرط في أنشطة متعددة ومسؤوليات ضخمة وبرامج متنوعة، حتى الترفيهية منها تتضمن الكثير من النشاط وفرط الحركة والديناميكية الدائمة، ورغم أننا ماضون في سعينا وحركتنا الدائمة دون شعور منا، يبدو أن قلب الأرض شعر بالإنهاك وأنه لم يعد يحتمل المزيد من...
تتداول وسائل الإعلام المحلية المختلفة أخباراً عن العالقين في إيران وينتظرون العودة، ومنشأ ذلك التعليق الحاصل بسبب اضطراب الوضع عموماً في الداخل المحلي، ومحاولة السيطرة على انتشار الفيروس بالداخل قبل استقبال بقية العالقين وإخضاعهم للمتابعة في البحرين، مع توفير كافة العلاجات والاحتياطات والإجراءات الوقائية لهم هنا. ولكن رغم...
سلامٌ على أهل كورونا.. عليكم السلام ومنكم السلام.. فهل منكم من قارئ؟ هل منكم من مستشعر لذبذبات السلام والحب ورسالة المصافحة من عالم الوعي الإنساني؟ كلي ثقة بطريقة أو بأخرى. قد يبدو حديثي مجنوناً بالنسبة إلى البعض، بل للغالبية، ولكني جادة فيما أقول، من خلال اعتقادي بتناغم الكون واتصاله، وإيماني بالروابط الخفية بين موجوداته...
لم يعد يقتصر صراع البقاء على ما نعرفه من أشكال الصراع على اللقمة الأخيرة التي قد تحفظ لأحدهم حياته قبل أن تزهق روحه، فصراع البقاء الذي لطالما كان هاجسنا الأكبر في الحياة، جعلنا نتصارع على فسيفساء الأمور على هذه الأرض المعطاء، ثم سرعان ما تحول إلى شكل من أشكال الجشع المبالغ فيه، ليس لحفظ الحياة وحسب، وإنما لضمان جودتها على حساب...
تتسارع الأحداث وتتسارع الأيام وأضحى الوقت في مثل هذه الفترة العصيبة من حياتنا يمر مر السحاب.. «كورونا».. ذلك المخلوق الصغير الذي أزعج العالم وأثار الرعب والهلع ونخر في بنيان الاقتصاد، وأخاف الإنسان المخلوق من تراب.. «كورونا» لم يعد مجرد فيروس ولا مجرد وباء انتشر بسرعة في كافة الدول كانتشار النار في الهشيم.. «كورونا» هو رسالة...
بينما تعيش الكوادر الطبية والأمنية في حالة استنفار عليا لمكافحة فيروس كورونا، ويعبر الناس حول العالم هلعهم وذعرهم، يعيش قليل من الناس حياة طبيعية جداً ويكرسون جهودهم وتركيزهم على إنجازاتهم وأهدافهم في الحياة، مغردين خارج السرب ويحيون في عالم آخر ذهنياً. ولعل من المهم أن نتساءل حول تلك الإرادة الحديدية والتركيبة النفسية...
هل سنواجه كورونا أم نقضي عليه؟ كان هذا واحداً من أهم الأسئلة التي راودتني متفكرةً في هذا السعار المرضي المجنون الذي أصاب الأرض ومَن عليها. اسمحوا لي أن أخرج من الموضوع قليلاً وأقف عند مسألة أعتقد أنها باتت معلومة لدى الجميع، وهي الجسم الأثيري / الطاقي للإنسان، والذي يطلق عليه أيضاً الهالة، فلو وقفنا عند هذا الجسم غير المرئي...
يحدث أن تلتقي بأحدهم في حياتك فتجد أنه حب عمرك أو لنعيد صياغة التسمية على نحو أدق، تسميه «شريكك الروحي»، فتقول صدقاً لا مجازاً إن حياتك قد بدأت منذ التقيته، وأن ما قبله لم يكن حياة، بل كان مجموعة من التراكمات والمعاناة والتيه والألم بدرجات متفاوتة، وإنك لم تكن لتحيا إلاّ بعد أن التقيت به ووجدت به ضالتك في الحياة. في سياق مختلف...