وليد صبري




امتناع الأطفال عن تناول الحلويات والسكريات قبل 3 ساعات من النوم


تحذيرات من خلع الأسنان اللبنية للأطفال بين سنتين و6 سنوات

تشخيص بعض الأمراض بقياس كمية البكتيريا في الفم

بعض الأسر تلجأ لتقويم أسنان أطفالهم من عمر سنتين

غسيل الأسنان بالفرشاة 3 مرات يومياً بينها قبل النوم

خلع الأسنان ليس الطريقة المثلى للعلاج ويجب ألا نصل إليه

لابد من القضاء على "فوبيا" زيارة طبيب الأسنان

ضرورة زيارة الطبيب مرتين في العام

حذر جراح الأسنان ومؤسس وصاحب مركز دكتور بيار الطبي ومركز سيدار الطبي د. بيار غانم، من الاستهتار وعدم الاعتناء بصحة الأسنان اللبنية لدى الأطفال، مشيراً إلى أن ذلك يسبب مشاكل كبيرة ويفاقم خطر الإصابة بأمراض خطيرة في الأسنان الدائمة والنهائية والتي تبقى مع الشخص حتى نهاية عمره.

وقال في حوار لـ"الوطن" إن أكثر أمراض الأسنان شيوعاً وانتشاراً هي تلك الناتجة عن سوء اهتمام وقلة معرفة، بالإضافة إلى أمراض التسوس خاصة في الأطفال في الأعمار الصغيرة، في نحو أعمار، 3 سنوات، و4 سنوات، وهذه كلها نربطها بالعادات الغذائية غير الصحية، حيث دائماً ما ننصح بضرورة الاهتمام بما يأكله الإنسان وما يدخل فمه، لاسيما ما يتعلق بالغذاء غير الصحي والذي يسبب مشاكل في الأسنان.

ونصح بضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة الأسنان مع ضرورة الحذر من إصابة الأسنان بالتسوس، منذ الصغر، حتى لا نلجأ إلى العلاج بالتقويم في سن مبكرة والتي في بعض الأحيان تبدأ من عمر السنتين لدى الأطفال.

وأوضح أنه إذا كانت العادات الغذائية صحيحة، والغذاء صحياً، لا يكون هناك أي تأثير سلبي على صحة أسنان الأطفال، وبالتالي لا يخسر الطفل أسنانه في سن مبكرة، لأن صحة الأسنان اللبنية مهمة بالنسبة للطفل لأنها تعد جسر عبور للأسنان الدائمة والنهائية التي يحيا بها الإنسان بقية حياته.

وأشار إلى أنه إذا كان السن اللبنية يحجز مكاناً للسن الرئيسة والدائمة، فإذا لم يجد الأخير، المكان المناسب والبيئة الصحية الملائمة للنمو، في هذه الحالة ينمو السن الدائمة الجديدة مائلاً يميناً أو يساراً أو بطريقة معوجة.

وشدد على أن أضراراً تلحق بالأسنان اللبنية تؤثر بشكل سلبي على الأسنان الدائمة والنهائية التي يحيا بها الإنسان بقية حياته.

وأشار د. غانم إلى أن طب أسنان الأطفال يختص بعلاج أسنان الأطفال من سن 3 إلى 4 سنوات وحتى سن 14 إلى 15 عاماً، وبالتالي في عمر 6 سنوات ينمو لدى الطفل أضراس يعتقد الأهل أن هذه الأضراس لبنية، لذلك نحن نشدد على 3 محاور مهمة، وهي، والوقاية، ثم الوقاية، ثم الوقاية.

ونوه إلى ضرورة الاهتمام بالعادات الغذائية الصحية، خاصة ما يتعلق بتناول الشوكولاتة والسكريات، لاسيما وأن مسألة تفريش الأسنان هي علاج مكمل ووقائي للمحافظة على الأسنان، وبالتالي لابد من الامتناع عن تناول السكريات والحلويات قبل 3 ساعات من النوم، وهي إحدى الطرق والنصائح الغذائية المهمة لصحة أسنان الأطفال.

ونصح بضرورة زيارة طبيب الأسنان باعتبار أنها إحدى طرق الوقاية والمحافظة على صحة الأسنان، خاصة وأن لدى البعض خوفاً أو "فوبيا" من زيارة طبيب الأسنان وتتعلق بأذهان الأطفال وتمتد حتى الكبر، لأنه من المهم أن تختفي تلك العادة من الطفل حتى يعتاد على زيارة طبيب الأسنان من صغره وبالتالي لا تستمر معه تلك "الفوبيا" حتى الكبر.

ونصح د. غانم بضرورة زيارة طبيب الأسنان مرتين في العام، لكن في بعض الأحيان تتطلب الحالة المرضية زيارة الطبيب مرة كل 3 أشهر، خاصة وأن من بين طرق تشخيص أمراض الأسنان سواء لتنظيف الأسنان أو للعلاج.

وتحدث عن تشخيص بعض أمراض الأسنان بقياس كمية البكتيريا في الفم وهذه لها علاقة مباشرة برائحة الفم والوقاية من تسوس الأسنان.

ونصح بضرورة غسيل الأسنان 3 مرات بالفرشاة، مرة في الصباح، ومرة بعد تناول الغداء، ومرة أخيرة قبل النوم.

وفي رد على سؤال حول ما إذا كان خلع الأسنان الطريقة المثلى للعلاج، أفاد د. غانم بأن خلع الأسنان ليس الطريقة المثلى للعلاج، بل يجب ألا نصل إلى تلك المرحلة، وحتى لو تم اللجوء إلى خلع السن أو الضرس، فإننا نحتفظ ببيئة صحية لأسنان الطفل، حتى ينمو السن الآخر في ظل بيئة صحية سليمة وينمو بشكل سليم.

وأشار إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى تقويم أسنان الأطفال من عمر سنتين، لتجنب خلع الأسنان، لكنه في جميع الأحوال يجب أن نتجنب خلع أسنان الأطفال في جميع المراحل لاسيما من سن سنتين إلى 6 سنوات، ويجب أن نترك الأسنان اللبنية تسقط بطبيعتها دون تدخل من الأسرة.