ألقت مروحيات سورية نحو 60 برميلاً متفجراً بين دمشق وحدود لبنان، السبت، لإعلان بدء معركة "تأمين" دمشق، بعد السيطرة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبدء القوات النظامية والمليشيات الموالية لها تمشيط مناطق هجر منها آلاف المدنيين والمقاتلين.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول عناصر الشرطة العسكرية الروسية إلى حلب، التي سقط في جزئها الغربي قتلى، وانفجر مستودع ذخيرة وعبوات شرقها.

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، جدد الرئيس التركي رجب رطيب أردوغان نيته الطلب من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إقامة منطقة آمنة شمال سوريا مع استمرار الجيش التركي في دعم فصائل معارضة لاستعادة مدينة الباب من تنظيم الدولة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً بدء التسوية بعد معركة حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن "سلطات النظام السوري لا تزال تقطع المياه عن العاصمة دمشق".

وادَّعت قوات النظام السوري أن الفصائل الموجودة في عين الفيجة بوادي بردى بريف دمشق سكبت مادة الوقود (مازوت) بالأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق، في حين نفت الفصائل الموجودة بالمنطقة صحة ما ادعته القوات.

وأكدت أن "هذه الادعاءات لا صحة لها، ولم يسكب أي مقاتل من الفصائل مثل هذه المواد الملوِّثة للمياه".

وأكدت الفصائل أن "سلطات النظام تخلق لقواتها أسباباً كاذبة لتبرير عمليتها العسكرية في قرى وبلدات وادي بردى".

ولفت المرصد إلى أن هذا الإجراء جاء بالتزامن مع عمليات عسكرية "بدأتها قوات النظام بمنطقة وادي بردى لتحقيق تقدم بالمنطقة، أو التوصل إلى اتفاق مصالحة وتسوية أوضاع على غرار مدينة التل وريف دمشق الغربي وداريا ومعضمية الشام، وشهدت الساعات الـ24 الفائتة عمليات قصف مكثّف من قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية، إضافة إلى إلقاء 60 برميلاً متفجراً".

وكانت القوات النظامية استعادت كامل مدينة حلب بعد انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة، في عملية تمت بموجب اتفاق روسي- إيراني- تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنّه الجيش على الأحياء الشرقية.