سيد حسين القصاب


لا علاقة لها بانتشار البعوض ويمكن تحويلها إلى مشروع سياحي

طالب عدد من أهالي منطقة قلالي بعدم تنفيذ توصية مجلس المحرق البلدي الخاصة بردم بحيرة قلالي التي يعتبرها المجلس مرتعاً للبعوض والحشرات، فيما يعتبرها أهالٍ تراثاً من تراث قلالي ومتنفساً لهم يقضون على ضفافها أوقاتاً مع الأصدقاء والعائلات.

وقال النائب السابق علي المقلة إن «بحيرة قلالي تقع في مكان استراتيجي، عند مدرج مطار البحرين الدولي»، مضيفاً أن «كل المجالس البلدية كانت تصف بحيرة قلالي بالبحيرة الاستراتيجية، حيث إنها تقع ضمن تقاطع مناطق مهمة مثل المطار وأمواج وديار المحرق».

وأوضح أنه «من الممكن الاستفادة من البحيرة سياحياً إذا ما تم الاهتمام بها من خلال إنشاء ممشى عليها ووضع كراسٍ ومظلات وألعاب للأطفال، مشيراً إلى «وجود الكثير من العوائل التي تذهب ليلاً لتجلس قرب البحيرة وتقضي أوقاتاً جميلة»، وقال إن مبادرة تشجير البحرين قد وصلت إلى البحيرة مؤخراً حيث تم زراعة مجموعة من الشجيرات على شاطئها، وفي حال تم ردمها فإن تلك الشجيرات سيتم إزالتها وهو ما يناهض الهدف من مبادرة «دمتِ خضراء» التي تنفذها جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية في المملكة.

وتابع: «في ظل وضعها الحالي نجد الكثير من العوائل تذهب وتجلس على البحيرة، فمن الطبيعي أن الأعداد ستزداد لو كان هنالك اهتمام لها، ونحن نطالب بتنميتها وتطويرها بدلاً من ردمها».

وأضاف أن «هذه البحيرة جزء من حياة أهالي قلالي، وما زال الأهالي يمارسون الرياضة قربها، ولو تم الاهتمام بها ستكون أجمل من دوحة عراد، وذلك لأن المياه تحيط بها من 4 جهات».

من جهته، ذكر أحد أهالي منطقة قلالي محمد الدخيل أن «الأهالي غير موافقين على ردم البحيرة»، مبدياً استغرابه «من توصية ردم البحيرة بدلاً من الاستفادة منها سياحياً».

وأكد الدخيل أن البحرية لا علاقة لها بمشكلة البعوض لأن الحشرات لا تتكاثر فوق المياه المالحة، وقال إن البحيرة تحتاج لتنظيف ممر المياه المربوط بالبحر حيث ينخفض فيها منسوب المياه بسبب انسداد ذلك الممر.

وطالب بـ»التطوير بدلاً من الردم، مشيراً إلى أن المواطنين يستخدمونها لممارسة الرياضة أسوة بدوحة عراد، وآخرون يقضون على شاطئها أوقاتاً لطيفة».

بدوره، أكد مواطن آخر من سكنة منطقة قلالي خالد راشد «عدم موافقة أهالي المنطقة على توصية ردم بحيرة قلالي»، معتبراً أنها «معلم من معالم مملكة البحرين ويجب الحفاظ عليها، وهي البحيرة الوحيدة التي تبقت لأهالي قلالي».

وأشار إلى أن «هنالك الكثير من الحلول لمشكلة البعوض بدلاً من ردمها، حيث إنه يجب معالجة سبب تواجد البعوض وليس التوجه إلى ردم بحيرة كانت موجودة منذ القدم، وأن مشكلة البعوض ليست مبرراً لردمها».

وتعتبر بحيرة قلالي أحد معالم المنطقة باعتبارها المدخل لشارع ريا الرابط بين قلالي والدير وسماهيج، من جهة الحد وعراد، وفي حال تم ردمها فلن يتم الاستفادة منها في أية مشروعات نظراً لقربها من منطقة هبوط الطائرات إلى مطار البحرين الدولي.