بهدف إنعاش الاستثمار العقاري في الوحدات الجديدة، استبقت شركات التطوير العقاري في منطقة الخليج انطلاق "معرض سيتي سكيب غلوبال" بدبي في 11 سبتمبر المقبل، بإطلاق خطط ترويج وعروض مغرية، واتباع أنماط جديدة تعتمد على خطط مرنة للتمويل، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، منها دخول لاعبين جدد وارتفاع المنافسة.

ولفتت صحيفة "الحياة" إلى أن القطاع العقاري بمنطقة الخليج يواجه متغيرات جديدة، بعضها إيجابي، ومنها ما هو سلبي.

ونقلت عن خبراء قولهم إن الدورة الحالية من "معرض سيتي سكيب" تنطلق في وقت بات القطاع العقاري في منطقة الخليج من أكثر القطاعات حيوية بعد تراجع أسعار النفط، إذ يبلغ متوسط النمو السنوي للقطاع نحو 10%، بعائد سنوي للمستثمرين ما بين 7 و12%.

وتتربع دولة الإمارات على رأس دول المنطقة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية بالقطاع العقاري، وتعد كل من الإمارات والسعودية من أكثر الأسواق العقارية تطوراً في المنطقة، مدعومة بعوامل عدة، أبرزها تسارع النمو السكاني، وتزايد الاستثمارات الأجنبية والاستقرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى ارتفاع العائد على الاستثمار، واستقبال عدد من الفعاليات الكبرى مثل "اكسبو 2020".

وأشارت تقارير محلية ودولية إلى أن السوق العقارية في السعودية تشهد نشاطاً ملحوظاً في العرض والطلب، رغم التراجع الذي شهدته منذ مطلع السنة، حيث أنهت الشهر الجاري بانخفاض سنوي في إجمالي قيمة صفقاتها بلغ 40.2% عند أقل من 14.8 مليار ريال (4 مليارات دولار)، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

واستبقت بعض شركات التطوير العقاري في منطقة الخليج "معرض سيتي سكيب"، بتوظيف التكنولوجيا للترويج لعقاراتها، من خلال استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لمنتجاتها، بهدف إطلاع زبائنها على تفاصيل الوحدات بشكل كامل ودقيق من دون الحاجة إلى زيارة الموقع.

وقدمت شركات أخرى، مثل "إعمار العقارية"، عروضاً مغرية تشمل العقارات السكنية التي طرحتها في 3 مشاريع قيد الإنشاء، وهي مشروع "وسط مدينة دبي" الذي تطوره الشركة منفردة، ومشروع "خور دبي" الذي تطوره بالشراكة مع "دبي القابضة"، إلى جانب "دبي هيلز" الذي تطوره بالشراكة مع "مراس القابضة".

وأشارت مصادر لـ"الحياة" إلى أن "إعمار" طرحت جدول تسديد دفعات يقوم على دفعة أولى عند الحجز نسبتها 10% من قيمة العقار، بينما يكون موعد الدفعة الثانية ونسبتها 10% أيضاً بعد سنة من تسديد الدفعة الأولى، بينما تتم الدفعة الثالثة ونسبتها 20% عند استلام العقار، والدفعة الأخيرة ونسبتها 60% تسدد على دفعات خلال 4 سنوات بعد استلام العقار.

وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها السوق العقارية جدول سداد للدفعات بهذه المرونة التي تعكس حجم التنافس بين المطورين، وارتفاع عدد الجنسيات المستثمرة إلى 217، مقارنة بـ180 جنسية في العام 2016.

وأعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن عدد المشاريع العقارية التي دشّنت منذ مطلع العام 2016 وخلال النصف الأول من العام الحالي، بلغ 88 مشروعاً، نحو 68 منها بقيمة 21 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الحالي.

ويتوقع المنظمون أن تقدم الشركات في "معرض سيتي سكيب" عروضاً غير مسبوقة في دبي.

وأعلن المعرض أن زوّار الدورة الـ16، المهتمين بالاستثمار في دولة الإمارات، سيتمكنون للمرة الأولى في تاريخ انعقاده، من إتمام عمليات الشراء داخل المعرض، كما سيسمح لشركات التطوير العقاري التي تنفذ مشاريع في الإمارات بإتمام عمليات البيع مباشرة من على منصاتها في المعرض.