* ضرورة ملحة لاصطفاف البحرين ومصر والسعودية والإمارات لمواجهة محاولات شق الصف العربي

* مصر قادرة على تعويض تراجع التبادل التجاري بين البحرين وقطر

* 2.7 مليار دولار حجم الاستثمارات البحرينية في مصر



* المنامة تستورد خضروات وفواكه من القاهرة بـ30 مليون دولار

القاهرة - عصام بدوي

وصف خبراء في السياسة والاقتصاد في مصر، زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحالية لمملكة البحرين، بأنها "رسالة طمأنينة ضد المخاطر التي تواجه الأمة العربية خاصة ما يتعلق بالمد الإيراني وإرهاب طهران من ناحية ومحاولات توغلها في الشأن الداخلي البحريني، وكذلك ضد دور قطر المشبوه وتنظيم الحمدين في زعزعة الاستقرار وتمويل الإرهاب في مصر والبحرين".

وتأتي زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمملكة البحرين والتي بدأت الخميس، وتمتد ليومين، ضمن جولة خارجية للرئيس المصري لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، حيث من المقرر أن يتوجه بعد ذلك في زيارة إلى الصين، للمشاركة في قمة منتدى الصين إفريقيا، والذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، ومن ثم يطير إلى أوزبكستان.

من جانبه، قال رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، د.عبدالمنعم السيد أن "العلاقات المصرية البحرينية علاقات قوية ومتميزة على الجانب السياسي والاقتصادي، فالمخاطر والتحديات التي تواجه مصر والبحرين، جعلت هناك اتفاقاً على كافة الأصعدة والقضايا خاصة على الصعيد السياسي".

وأضاف "أدرك المسؤولون في كلا البلدين المخاطر التي تواجه الأمة العربية، سواء كان المد الإيراني من ناحية ومحاولات توغله في الشأن الداخلي البحريني، أو دور قطر المشبوه وتنظيم الحمدين في زعزعة الاستقرار وتمويل الإرهاب في مصر والبحرين، مما جعل هناك ضرورة ملحة لاصطفاف مصر والبحرين مع السعودية والإمارات لتكوين جبهة صد عربية ضد محاولات شق الصف العربي".

وذكر السيد، أن "زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمملكة البحرين تأتي في إطار التعاون المصري البحريني وتدعيم العلاقات المصرية البحرينية بما فيها الاقتصادية".

ولفت إلى أن "حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين يقدر بنحو 165 مليون دولار سنويا، ويصب الميزان التجاري في صالح مصر، حيث تصدر مصر الأثاث والمعدات والخضراوات والبقول والسيراميك للبحرين، في حين تشمل أهم الواردات المصرية من البحرين، الحديد والمشتقات النفطية والزيوت".

وأوضح أنه "يمكن لمصر فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في السوق البحرينية من خلال تصدير السجاد والمنسوجات والأقطان وأيضا الرخام والجرانيت والأسمنت".

ونوه السيد إلى أن "حجم الاستثمارات البحرينية في مصر تقدر بنحو 2.7 مليار دولار، وتحتل البحرين المرتبة الرابعة عشر في قائمة الدول المستثمرة في مصر، ويمكن جذب الاستثمارات البحرينية لمصر من خلال توطيد التعاون مع صناديق الاستثمار البحرينية الحكومية، وجذب المستثمرين البحرينيين للاستثمار في مصر، خاصة أن المناخ الاستثماري في مصر أصبح جيداً وجاذباً للاستثمار والمتزامن مع انخفاض حركة الاستثمار البحرينية مع قطر".

وقال السيد "ولمن لا يعلم، قامت مملكة البحرين بعد زيارة ملك البحرين لمصر في عام 2017 بإطلاق حملة للترويج سياحياً لمصر بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بالتعاون مع الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين لدعم السياحة في مصر".

من جانبه، أكد رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، محمد البهي، أن "الزيارة تدعم التعاون الاقتصادي في ظل رغبة مشتركة لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات".

وتوقع البهي، أن "الزيارة سيكون لها مردود إيجابي كبير على الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين".

بدوره، أفاد رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عبدالحميد الدمرداش، بأن "حجم صادرات مصر من الخضراوات والفاكهة إلى البحرين تتراوح من 20 إلى 30 مليون دولار تقريبا"، متوقعاً أن "يعقب الزيارة تنشيطا للتبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمار بين البلدين".

عضو مجلس المجلس التصديري للكيماويات، وعضو مجلس الأعمال المصري البحريني، محمد السيد، لفت إلى أن "زيارة الرئيس تسهم في تنشيط العلاقات بين مصر والبحرين، وبصفة عامة دول الخليج العربي، مما سيكون له انعكاس على تنشيط العلاقات الاقتصادية بين مصر والخليج".

من جهته، قال عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية، وعضو مجلس الأعمال المصري البحريني، وليد الحناوي، أن "الزيارة مهمة بين الأشقاء والرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، كان حريصاً على عودة علاقات مصر الطيبة مع كل دول العالم".