الخرطوم - كمال عوض

وصل الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير إلى شرم الشيخ المصرية ظهر الثلاثاء تلبية لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمشاركة في ختام المنتدى العالمي للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ. واستقبل البشير استقبالاً رسمياً وشعبياً يتقدمه الرئيس السيسي وعدد من الوزراء وأعضاء البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة. وعقد الرئيسين السوداني والمصري جلسة مباحثات قصيرة بصالة كبار الزوار. كما عقدا جلسة مباحثات موسعة بعد ظهر الثلاثاء حضرها من الجانب السوداني د.فضل عبدالله فضل وزير رئاسة الجمهورية وأسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية والعميد ياسر بشير مدير مكتب رئيس الجمهورية وسفير السودان بمصر عبدالمحمود عبدالحليم. وأعقبت المباحثات مأدبة غداء أقامها الرئيس السيسي علي شرف زيارة الرئيس البشير.

واختتمت فعاليات منتدي الشباب العالمي الذي بدأ أعماله السبت الماضي مساء الثلاثاء بشرم الشيخ.



وكان الرئيسان، السيسي والبشير، قد رأسا يوم 25 أكتوبر الماضي بالخرطوم، أعمال اللجنة المصرية السودانية المشتركة.

ووقعت القاهرة والخرطوم خلال زيارة السيسي للسودان 12 اتفاقية في مختلف مجالات التعاون، ورافقه في زيارته 12 وزيراً، وكانت الزيارة الثانية له خلال 4 أشهر.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حل ضيفا على الخرطوم أواخر أكتوبر الماضي في زيارة استغرقت يوماً واحداً أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وذلك ضمن لقاءات اللجنة الرئاسية العليا المشتركة بين القاهرة والخرطوم.

وفي يوليو الماضي زار الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي الخرطوم في اولى زياراته الخارجية عقب تنصيبه بدورة رئاسية جديدة ونوقش خلال تلك الزيارة التي استمرت ليومين كثير من القضايا المشتركة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات كما أنها كانت الأولى بعد أن شهدت العلاقات بعض التوتر. واتفق رئيسا البلدين خلال الزيارة التي كانت في أواخر يوليو الماضي على ضرورة العمل على بدء علاقات استراتيجية والعمل علي التبادل التجاري بين البلدين وذلك بإزالة أي عائق أمام الحركة التجارية بين السودان ومصر.

واكد السيسي خلال حديثه في ختام زيارته الماضية ضرورة بذل الجهود وتفعيل اللجنة المشتركة لمناقشة كافة القضايا وذلك عبر أزمان محددة وأهداف واضحة، مؤكدا سعيهم لبناء شراكة استراتيجية بين الخرطوم والقاهرة وذلك بالعمل وتطوير التعاون والتنسيق والاستفادة من الفرص المتاحة علي حد تعبيره آنذاك.

العلاقات بين الخرطوم والقاهرة ظلت تتسم بالتقلبات في بعض الأحيان رغم أن في غالبها القوة والمتانة ولكن ثمة قضايا ظلت تؤرق العلاقات خلال السنوات الماضية ولعل منها تباين في بعض القضايا الخلافية ورغم ذلك ظلت العلاقات بين البلدين محتفظة ببعض دفئها والدليل علي ذلك استمرار المباحثات بين البلدين على أعلى المستويات وتقارب الرؤى والمسافات السياسية بمستوى كبير.