الحرة

لقي ثلاثة أطفال وامرأة حتفهم، فيما تم إنقاذ 21 شخصا، بعد غرق قارب مهاجرين قبالة مدينة صفاقس التونسية، بحسب ما أفاد مسؤول قضائي.

وقال فوزي المصمودي المتحدث باسم محكمة صفاقس لرويترز، الأربعاء، إن ثلاثة أطفال وامرأة لقوا حتفهم وتم إنقاذ 21 شخصا، كاشفا أن "جميع المهاجرين تونسيون".

وتعد صفاقس أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين التونسيين وآخرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء. وحادث الغرق هذا واحد من سلسلة حوادث أخرى وقعت قبالة السواحل التونسية خلال الصيف.

وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير، في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يكاد يناهز ضعف العدد الذي سجل العام الماضي.

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 95 ألف مهاجر وصلوا منذ مطلع العام الحالي إلى إيطاليا التي تقع أقرب سواحلها على بعد 150 كيلومترا من تونس.

ويبحر آلاف التونسيين كل عام بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وهم يمثلون منذ بداية العام، الجنسية الرابعة بين الوافدين إلى إيطاليا بعد مواطني ساحل العاج والغينيين والمصريين.

لكن عدد المهاجرين التونسيين الوافدين إلى إيطاليا تراجع بنسبة 25 بالمئة، خلال عام واحد مع 7121 مهاجرا، منذ بداية العام، وفق وزارة الداخلية الإيطالية.

وتمر تونس التي تواجه مصاعب مالية كبرى، بأزمة سياسية عميقة منذ احتكار الرئيس، قيس سعيد، السلطات في 25 يوليو 2021، وفقا لفرانس برس.

ويؤرق ملف الهجرة تونس كما إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي.

ووقّعت تونس والاتحاد الأوروبي منتصف يوليو الفائت، مذكرة تفاهم لإرساء "شراكة استراتيجية وشاملة" تركز على مجالات التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية، وتهدف أيضا إلى مساعدة البلد الإفريقي في مواجهة الصعوبات الاقتصادية الكبيرة.