كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد النازحين في السودان ارتفع إلى 10.7 مليون نازح، في رقم "غير مسبوق".

وبالتزامن مع ذلك، بلغ عدد اللاجئين السودانيين في الخارج أكثر من 2.3 مليون لاجئ، معظمهم في تشاد، وجنوب السودان، ومصر.

وكانت المنظمة ذاتها، أعلنت، قبل نحو شهر ونصف الشهر، أن عدد النازحين السودانيين كان يبلغ 10 ملايين نازح.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان محمد رفعت، إن "الوضع في السودان - طبقًا للأرقام التي أحصتها المنظمة - ينذر بكارثة محققة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة".

ولفت رفعت إلى أن هذه الأرقام "غير مسبوقة عالميًا، وهي في ازدياد مطّرد".

الأطفال والأزمة الأكبر

وكشفت أرقام "منظمة الهجرة"، أن 50% من النازحين هم من الأطفال، ما يشكل معاناة إضافية.

وقال المتحدث باسم منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة جيمس إلدر، إن "الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في السودان هي الأكبر في العالم من حيث الأرقام".

ونوّه إلدر، إلى أن آلاف الأطفال قُتلوا أو أُصيبوا في الحرب الدائرة في السودان للعام الثاني على التوالي.

النزوح والجوع

تشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة، إلى استضافة 51% من النازحين إما بين الأسر أو مع المجتمعات المضيفة، بحكم العادات والتقاليد المجتمعية في السودان.

وذكرت أن هناك تقريبًا 23% من النازحين فقط هم في معسكرات خاصة.

هذه المعسكرات لم يتم بناؤها أو تجهيزها أو إدارتها عن طريق الأمم المتحدة، بحسب رفعت.

ووفقًا للأرقام، يقيم حوالي 10% من النازحين في أماكن مفتوحة، ويصعب الوصول إليهم في معظم الأحيان، وهم يتنقلون من مكان لآخر.

ولفت رفعت، إلى أن "أزمة الجوع في السودان وصلت إلى أبعاد كارثية، وأن جميع النازحين في البلاد يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي".