بيروت - (أ ف ب): قتل أكثر من 200 مدني في 4 أيام من الغارات العنيفة التي استهدفت الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشن قوات النظام السوري قصفاً عنيفاً على الغوطة الشرقية منذ الإثنين أسفر مذاك عن مقتل 207 مدنيين، وفق المرصد السوري.

وبين القتلى 58 مدنياً ضمنهم 15 طفلاً قتلوا الخميس في الغارات المستمرة.



وكان المرصد السوري وثق في وقت سابق الخميس مقتل 9 مدنيين، إلا أن الحصيلة واصلت الارتفاع طوال الخميس نتيجة استمرار الغارات وانتشال مزيد من القتلى من تحت الأنقاض ووفاة البعض متأثراً بجروحه.

وشهدت مدينة عربين وبلدة جسرين الخميس الحصيلة الأكبر. وقتل 21 مدنياً بينهم 9 أطفال بعد استهداف الغارات سوق مدينة عربين، فيما قتل 17 مدنياً، بينهم 3 أطفال في بلدة جسرين.

وقال الطبيب حمزة في مستشفى عربين "إنها من أسوأ أربعة أيام تمر على الغوطة الشرقية"، مضيفاً "منذ عام 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفاً بالحجم الذي عرفته في الساعات الـ 96 الأخيرة".

وأضاف "كل المشاهد مؤلمة، رأينا الكثير من الاطفال لا يبكون ولكن في حالة ذهول رغم جروحهم"، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى "منهم أصدقاء وزملاء وجيران".

وتابع "أصعب ما يمكن أن يقوم به المرء هو أن يسعف أحبابه وزملاءه وجيرانه وأهله".

وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا في مايو برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وترد الفصائل المعارضة على قصف قوات النظام بقصف دمشق وضواحيها بالقذائف، وقد استهدفت الخميس منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في ضاحية حرستا، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".