* السلطات المصرية تكشف هوية الانتحاري منفذ الاعتداء

القاهرة - عصام بدوي

نجحت قوات الأمن المصرية فى إحباط محاولة انتحاري تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة. وأوردت وسائل إعلام رسمية أن قوات الأمن المصرية أحبطت السبت هجوماً انتحارياً على كنيسة شمال القاهرة، من دون أن تشير إلى سقوط ضحايا.



وقال التلفزيون الرسمي إن قوات الأمن منعت هجوماً على كنيسة العذراء في مسطرد في منطقة شبرا الخيمة الواقعة شمال القاهرة.

وكان الإرهابي الذي أحاط نفسه بحزام ناسف، في طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد "العذراء" بكنيسة السيدة العذراء بشبرا الخيمة، لتفجير نفسه وسط أكبر حشد من الأقباط ، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، مما أدى إلى انفجار الحزام الناسف فيه أعلى كوبري مسطرد ومصرعه على الفور دون سقوط أي ضحايا أو إصابات.

يأتى ذلك، في إطار الاستعدادات الأمنية المكثفة لحماية المنشآت المهمة، ودور العبادة والمناسبات الدينية، والتي أجبرت الانتحاري على تفجير نفسه قبل القبض عليه.

يشار إلى أن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد تشهد احتفالات مولد "العدرا" بداية من 7 أغسطس وحتى 21 أغسطس ختام المولد ونهاية الاحتفال.

وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إن الإرهابي المنتحر بعد تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة يدعى عمر محمد مصطفى، من مواليد عام 1989، مقيم بمنطقة مصر الجديدة، ويحمل كارنيه شركة بترول تبين أنه مزور ويرتدي زي عمال الشركة.

وقال عدد من شهود عيان على واقعة محاولة تفجير كنيسة مسطرد، إن العناية الإلهية أنقذت مواطني منطقة مسطرد بشبرا الخيمة من كارثة محققة، موضحين أن الإرهابي لم يكن أحد بجواره وقت الانفجار، مؤكدين أنه في العقد الثاني من عمره، وكان يرتدي زي عمال شركة التكرير للبترول.

وأضاف عدد من عمال شركة تكرير البترول بمسطرد، أن الوقت الذي حدث فيه الانفجار حدث الساعة 12 ظهر السبت، وأن العناية الإلهية أنقذت العمال شركة لأن التفجير حدث قبل وقت الراحة "البريك" بدقائق معدودة.

وأكدوا أن الإرهابي كان متوجهاً إلى الكنيسة وفور رؤيته لقوات الأمن تراجع مسرعاً للخلف وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى حدث الانفجار.

وانتقل فريق من النيابة العامة المصرية إلى موقع حادث مسطرد، لإجراء المعاينة التصويرية وتفريغ الكاميرات المحيطة بالكنيسة، لتتبع خط سير الإرهابي وتحديد وضبط بقية المتورطين في الحادث.

واستهدف الأقباط المصريون بسلسلة اعتداءات أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص منذ 2016. وتبنى تنظيم الدولة "داعش"، غالبية هذه الاعتداءات.

وفي ابريل 2017، وخلال الاحتفال بأحد الشعانين، هاجم انتحاريون من تنظيم الدولة "داعش"، كنيستين في طنطا والإسكندرية شمال مصر ما أسفر عن 45 قتيلاً.