غزة - عز الدين أبو عيشة

استشهد فلسطيني وأصيب العشرات بينهم 3 جروحهم خطيرة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولته قمع الشبان الثائرين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي انطلقت مساء الجمعة في غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن شبانا فلسطينيين تمكنوا من اجتياز السياج الحدودي شرق قطاع غزة، وشرق مخيم البريج، فيما ردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص نحوهم. ومن بين الإصابات صحافي فلسطيني كان يرتدي الشارات الصحافية المتعارف عليها دوليا، إلى جانب سلسلة إصابات بالاختناق من الطواقم الطبية المتواجدة في مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود الشرقية للقطاع.



وسجلت هذه الإصابات بعد إطلاق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي النار الكثيف، واستخدام الغاز المحرم دوليا لتفريق المتظاهرين في الجمعة السادسة والعشرين لمسيرات العودة قرب السياج الحدودي مع الجانب الإسرائيلي.

وذكر الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن 30 مصابا تم نقلهم للمشافي من بين الإصابات، بينهم 21 إصابة بالرصاص الحي، ما يدلل على هجمية الاحتلال في استخدام النار لتفريق الشبان.

وتعد هذه الجمعة التي حملت اسم كسر الحصار السادسة والعشرين على التوالي لمسيرة العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي بدأت فعليا الانطلاق منذ 30 مارس المنصرم، ومستمرة حتى تحقيق أهدافها وفق القيادة العليا لهيئة المسيرة.

وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مخيمات العودة الخمس شرق غزة والمنتشرة في كافة محافظات القطاع، وذلك لمحاولة إيصال رسائل قوية للعالم قبل اجتماع الأمم المتحدة بأن غزة تستحق الحياة.

ورصد مراسل الوطن عشرات الآلاف من الجماهير الذين وصلوا إلى مخيمات العودة، وبدؤوا بإشعال إطارات السيارات قرب السياج الشائك تزامناً مع إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع واستهداف الطواقم الطبية والصحفية بشكل مباشر.

كما تمكن الشبان من إزالة أجزاء من السياج القائم مع الأراضي المحتلة، إضافة إلى إطلاق عشرات البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والتي أدت لاشتعال النيران في الأحراش الزراعية داخل المستوطنات الإسرائيلية.

ويجب التذكير بأن مسيرة العودة وكسر الحصار انطلقت في 30 مارس الماضي، للمطالبة بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة، واستشهد منذ انطلاق المسيرة 183 شهيداً وأصيب أكثر من 20 ألفاً بجروح مختلفة.

أما في الخان الأحمر، شارك مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب في مسيرة انطلقت عند الشارع الرئيسي لقرية الخان الأحمر الواصل بين مدينتي أريحا والقدس المحتلة، تنديدا بقرار الاحتلال هدم وتهجير سكان القرية.

وتواجد جيش الاحتلال برفقة الشرطة الإسرائيلية في محيط قرية الخان الأحمر، ونصبوا العديد من الحواجز على الطرق الرئيسية، بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى القرية.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بسياسات وجرائم الاحتلال وإجراءاته بحق أبناء شعبنا، والتي تأتي بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.

واحتجزت قوات الاحتلال المتواجدة في المكان 3 حافلات تقل مواطنين ومتضامنين جاؤوا لدعم الأهالي، ولم تسمح لهم بالمرور.

وفي الضفة الغربية، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق الشديد، خلال قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين السلميين في المسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية والتي جاءت للتنديد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واحتجاجاً على قرارات ترامب.