بغداد - وسام سعد

احتفلت مؤسسات الدولة العراقية وخاصة الأمنية منها الاثنين بمناسبة يوم النصر على تنظيم الدولة "داعش" فيما قرر مجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي، بينما شدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي على أنه "لن يسمح أن يكون العراق مقراً أو ممراً للإرهاب"، مضيفا "لن نقبل أن تكون البلاد مصدراً للاعتداء على دول أخرى".

وقال المكتب الإعلامي للمجلس في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه، إن "مجلس الوزراء وجه بتعطيل الدوام الرسمي الاثنين بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات قواتنا الباسلة بكل صنوفها".



وكان رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، اعلن في 9 ديسمبر 2017، تحرير كافة الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش"".

واكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الاثنين على "عدم السماح للعراق بأن يكون مقراً أو ممراً للإرهاب ومصدراً للاعتداء على دول أخرى".

وقال عبد المهدي خلال كلمته في الاحتفالية المركزية لوزارة الدفاع لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر النهائي على "داعش"، وتحرير كافة المدن العراقية لقد عززت انتصاراتنا ضد قوى الظلام ثقتنا بأن هذا البلد قدره النصر والعلو والرفعة بنفس العزيمة الصلبة بإذن الله سنربح كل معاركنا ومعركتنا ضد الإرهاب ومعركتنا ضد الفساد ومعركتنا ضد الفقر ومعركتنا ضد الفرقة.

وأضاف أن "تنوعنا الديني والقومي والمذهبي هو سر قوة هذه البلاد ومفتاح انتصاراتها هذا التنوع الفريد هو ثمرة حضارة إنسانية عريقة بدأت هنا من ارض الرافدين لتشرق على العالم بأسره ، ويجب أن تنهض من جديد على مبادئ احترام الآخر الذي تجمعنا معه مشتركات الأخوة في الإنسانية والأخوة في الوطن".

وأشار إلى أن "عودة النازحين وإعمار مدنهم هدف سنبذل أقصى جهودنا لتحقيقه، وان حملة الإعمار لا تقتصر على المناطق المحررة فحسب، بل تشمل المحافظات العراقية التي ضحت بأبنائها في عمليات التحرير فتعطلت فيها فرص النمو والإعمار خلال السنوات الماضية وتعاني اليوم من نقص في الخدمات وفرص العمل ولا يجوز أن يستمر هذا الحرمان مدة أطول".

وشدد على أن "رسالتنا واضحة لإخوتنا وجيراننا في محيطنا العربي والإقليمي بأن امننا واحد ومصيرنا واحد ولا بديل عن التعاون وتبادل المصالح من اجل خدمة شعوبنا ودولنا واستثمار وتعظيم ثرواتها الطبيعية والبشرية بالشكل الأمثل".

ولفت إلى أن "النصر النهائي الذي نصبوا إليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والإعمار والتخلص من البطالة ومن مظاهر الفساد الذي كان وما يزال يمثل وجها آخر من أوجه الخراب والإرهاب، وما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا منقوصا حتى يتحقق هذا الهدف الكبير".

وبين عبد المهدي أن "هدفنا الأسمى استقرار ورفاه شعبنا وتعزيز التجربة الديمقراطية الاتحادية واحترام القضاء والفصل بين السلطات وتعاونها وترسيخ عمل مؤسسات الدولة وإبعادها عن التأثيرات والخلل الذي أصابها وحصر السلاح بيد الدولة إلى جانب تعزيز مكانة العراق وسيادته الوطنية، ولن نسمح أن يكون العراق ممرا أو مقرا للإرهاب أو الاعتداء على أية دولة أخرى وأن الالتزام بالدستور والآليات الديمقراطية هو السبيل الوحيد للعمل السياسي".

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة، بياناً في الذكرى الأولى ليوم النصر على عصابات "داعش" الإرهابية.

وذكر بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة لها تلقت نسخة منه لكل زمان رجال ورجال زماننا إبطال قواتنا الأمنية الذين سطروا أروع الملاحم وكتبوا أسماءهم في سجل التاريخ فهم صانعو النصر المؤزر على الإرهاب، وأصبحت بطولاتهم تروى في المحافل كافة، فالتضحيات الكبيرة والتسابق على الشهادة من اجل العراق وشعبه كانت عنوانا لهم، وقصصهم الإنسانية صفحة بيضاء في جبين الباحثين عن الحرية.

وأضاف أن "ما تحقق من نصر على عصابات "داعش" الإرهابية على يد جميع صنوف قواتنا الأمنية وبمختلف تسمياتهم يستحق أن يحتفى به من أبناء الشعب العراقي الذي آزر هذه القوات بكل ما أوتي من قوة أمام تحدي الإرهاب فالمعركة كانت حاسمة وواحدة، وما أن جاء يوم العاشر من شهر كانون الأول من العام الماضي إلا وجاء معه إعلان النصر وتحرير الأرض".

وتابع البيان "نعم أرض العراق قد تحررت لأنها ترفض الذل والهوان، لان شعبها عاشق للحياة، وان أثار النصر تعرف أصابع الشجعان من قواتنا الباسلة، وان الدماء التي سالت على تراب الوطن الغالي ستكون ضياء للأجيال وان عوائلهم أمانة في أعناق الشرفاء، وأن أوسمة الجرحى ستبقى نياشين شرف على الصدور".

واختتم البيان بالقول "الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والعز والفخر لمن دافع عن أرض العراق وازر المدافعين عنه بالفعل أو بالكلمة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".