أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، أن وفداً إسرائيلياً زار السودان الأربعاء، على متن رحلة خاصة و"غير اعتيادية" بحسب وصفها.

وقالت الإذاعة إن الزيارة جاءت تمهيداً لما وصفته بـ"الإعلان المرتقب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان".

وكشفت أن الرحلة أقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب، واتخذت مساراً مباشراً إلى العاصمة السودانية الخرطوم، قبل أن تعود إلى إسرائيل مجدداً مساء الأربعاء.



ونقلت وكالة "رويترز" أن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، توقع تحقيق انفراجة دبلوماسية محتملة بين البلدين.

وأفاد كوهين في حديث للقناة (13) الإخبارية الإسرائيلية، بأنه يعتقد بأن إسرائيل "قريبة جداً من تطبيع العلاقات مع السودان".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن أمله في أن يعترف السودان "سريعاً" بإسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده بدأت العمل على حذف الخرطوم من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي: "من حق كل الدول الاعتراف بإسرائيل كدولة، ولكننا نعمل بشكل لصيق مع الحكومة السودانية من أجل ذلك، لكن هذا حق سيادي للسودان".

وأشار إلى أن واشنطن تعمل من أجل دفع خطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، كما نوه بالتقدم الذي تشهده العلاقات بين بلاده والسودان.

وكانت واشنطن أمهلت في 14 أكتوبر الجاري الحكومة الانتقالية في السودان 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل، وفقاً لما أكدته مصادر حكومية لـ"الشرق".

وبحسب المصادر رفض رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الشرط الأميركي المتمثل في ربط إزالة اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل، وشدد على فصل المسارين، في انقسام واضح بينه وبين المجلس السيادي الانتقالي، وبالتحديد المكوّن العسكري داخله.

وفي 19 سبتمبر الماضي، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان مفاوضات مع الولايات المتحدة في أبوظبي لمدة 3 أيام، بحث فيها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى، وشارك في المباحثات وفد وزاري رفيع، على رأسه وزير العدل وخبراء ومختصون.