أ ف ب


أقرت الحكومة التونسية، الخميس، تدابير مشددة جديدة تمثلت بفرض حظر تجول ليلي في أنحاء البلاد كافة ومنع التنقل بين الولايات، وذلك للحد من تفشي وباء كورونا وحماية منظومتها الصحية.

ودعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي في بيان، "كافة الولاة إلى إعلان حظر التجول بكافة الجهات وذلك من الاثنين الى الجمعة من الساعة 7 مساء إلى الـ4 فجراً، ويومي السبت والأحد من الساعة 6 مساءً إلى الـ4 فجراً".

وعلقات الحكومة التونسية الدروس بالمدارس والمعاهد منذ، أمس الأربعاء، الى يوم الاحد 8 نوفمبر وتتوقف الدروس في الجامعات لمدة أسبوعين واعتماد التعليم عند بعد.


وأقرت الحكومة إغلاق المقاهي والمطاعم أبوابها بداية من الساعة 3 مساء، ومنع كافة التظاهرات العامة والخاصة لمدة أسبوعين، كما أقرت الحكومة حظر التجمعات التي تتجاوز 4 أشخاص في الأماكن العمومية باستثناء وسائل النقل، بالإضافة إلى تعليق ارتياد دور العبادة طيلة أسبوعين.

وأكدت الحكومة أن القرارات تم اتخاذها "تحسباً لمزيد تدهور الأوضاع على مختلف المستويات خاصة أمام ارتفاع نسق العدوى بفيروس كورونا ومحافظة على تماسك المنظومة الصحية".

وسجلت تونس مؤخراَ أكثر من ألف إصابة يومية جديدة بالوباء وفق الأرقام الرسمية، في حين تعاني مستشفيات البلاد من نقص في المعدات والموظفين، وتواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المرضى.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 2125 إصابة جديدة يومي السبت والأحد الماضيين، ليرتفع العدد الجملي للمصابين منذ فبراير الماضي إلى 54278 من بينها 1153 وفاة.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة التونسية أنها وفرت 350 سريراً للأوكسجين مشيرة إلى أنها تحاول أن ترفع العدد إلى الألف بنهاية أكتوبر الجاري.

وأعيد في المطلع الشهر الجاري فرض حظر تجول ليلي في عدد من الولايات التونسية، وفرض الإجراء نفسه بعد أسبوع في تونس الكبرى التي تضم 4 ولايات و10% من السكان، كما تم منع التنقل بين الولايات إلا لضرورة العمل والحالات الاستثنائية.

وكانت تونس قد نجحت جزئياً في السيطرة على الوباء أواخر يونيو، وأعادت فتح حدودها ورفعت غالبية التدابير الوقائية منذ مطلع الصيف.

يذكر أن رئيس الحكومة قد استبعد في 3 أكتوبر إعادة فرض إغلاق عام، وأعلن منع التجمعات لأسبوعين وأكد على إلزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة.

ومنذ أن قررت تونس رفع التدابير إثر الموجة الأولى من الوباء، ارتفعت وتيرة الإصابات وقفزت أعداد الوفيات من 50 إلى أكثر من ألف.

ووصفت نصاف بن علية، رئيسة المركز الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، الوضع الوبائي في البلاد في مؤتمر صحافي الأربعاء، "بالخطير جداً خصوصاً مع تزايد حالات الوفيات وعدد الحالات التي تتطلب إيواء بالمستشفيات".