وكالات

توفي 4 لاجئين سوريين هم امرأتان وطفلان جراء البرد في منطقة جبلية في شرق لبنان، خلال محاولتهم الوصول إلى الحدود.

وأفاد مصدر في الدفاع المدني اللبناني في شرق البلاد بفقدان أثر السوريين الأربعة قبل 3 أيام، إلى أن تم العثور عليهم، الجمعة، في منطقة جرود منطقة عيناتا- عيون أرغش، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود السورية، بحسب وكالة "فرانس برس".



وقال محافظ منطقة بعلبك الهرمل بشير خضر على "تويتر" إن العثور عليهم تمّ "بعد جهود مضنية لفرق الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن"، مشيراً إلى أنهم "توفوا بسبب البرد القارس".

وأشار إلى أنه سيتم التحقيق مع لبناني كان برفقتهم لتحديد ما إذا كانوا توفوا خلال عملية "تهريب".

وكان السوريون الأربعة، وفق المصدر من الدفاع المدني "في طريقهم إلى سوريا".

وأوضح أنه "خلال الرحلة، بدأت العاصفة ونزل الأربعة من السيارة التي كانت تقلهم للمتابعة سيراً على الأقدام، وفقد أثرهم من ذلك الحين".

وأشار إلى أن الطفلين في السابعة والثامنة من العمر.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد تأكيده أن "البرد القارس" هو سبب الوفاة.

ويتشارك لبنان وسوريا حدوداً تمتد على طول 330 كلم، تتضمن العديد من المعابر غير الرسمية.

وتكرّر في السنوات الأخيرة وقوع حوادث مماثلة. وفي يناير/كانون الثاني 2018، توفي 17 سورياً جراء البرد أثناء عبورهم من سوريا إلى لبنان بشكل غير شرعي.

وفي العام 2015، توفي رجل وطفل سوريان في عاصفة ثلجية ضربت لبنان وتسببت بمحاصرة خيم للاجئين السوريين في مناطق عدة.

ودفع النزاع السوري بأكثر من 5 ملايين شخص للجوء إلى دول الجوار، وبينها لبنان الذي يستقبل حالياً نحو مليون لاجئ سوري، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة وجود مليون ونصف لاجئ.