أعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء، اعتزامها تحويل مكان شهد إحدى أبشع جرائم تنظيم داعش الإرهابي إلى متحف يمجد ويخلد التضحيات.

وبحسب إحصائية حكومية، فإن 1700عسكري عراقي قد تم إعدامهم من قبل تنظيم داعش في مجمع القصور الرئاسية جميعهم من العسكريين في قاعدة سبايكر العسكرية في مثل هذه الأيام عام 2014.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، خلال زيارته لموقع حادثة "سبايكر" في تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال).



وقال الكاظمي إن الحكومة العراقية ستحول مكان جريمة قتل تنظيم داعش لعناصر في القوات الأمنية بمعسكر سبايكر لمشروع ومتحف للذاكرة، يمجد ويخلد تضحيات العراقيين ويؤكد تلاحمهم.

وأضاف أن "هذا المكان شهد إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية وأن الدماء البريئة التي سقطت هنا أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب".

وتابع:"كانت هذه الدماء دافعا لإنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية وعززت هذه الدماء الطاهرة الهوية الوطنية العراقية ووحدت العراقيين جميعا".

وأكد الكاظمي على ضرورة "استذكار هذه الدماء البريئة دائما عبر الحفاظ على الانتصارات التي تحققت على الإرهاب والحفاظ على الهوية الوطنية والتعلم من دروس الماضي كي نتجب تكرار هكذا مآسي ومجازر".

وأوضح أن "الفساد وسوء الإدارة والسياسات الخاطئة هي أسباب هذه المآسي وأن وحدتنا ومؤسساتنا وانتماءنا الوطني هو من سيمنع تكرار مثل هذه المجازر وقد وجهنا الجهات المعنية بالإسراع في توزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر".

وكان الكاظمي قد وصل اليوم إلى محافظة "صلاح الدين" لمتابعة سير تنفيذ الخدمات والمشاريع وضبط الواقع الأمني.